السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الأسد تدمي حلب وتقصف مخيماً فلسطينياً في درعا

قوات الأسد تدمي حلب وتقصف مخيماً فلسطينياً في درعا
17 يوليو 2016 15:00
عواصم (وكالات) قتل 25 مدنياً بينهم أطفال في قصف جوي أمس، قامت به قوات النظام السوري وطاول الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية بعد ساعات من إعلان واشنطن وموسكو اتفاقهما على «إجراءات ملموسة» لإنقاذ الهدنة في سوريا ومحاربة الجماعات الإرهابية. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس «مقتل 11 سوريا بينهم أربعة أطفال في قصف جوي لقوات النظام طال منطقة باب النصر في حلب القديمة بعد منتصف الليلة قبل الماضية، كما قتل سبعة آخرون صباحا في حي الفردوس». وأوضح المرصد لاحقا أن سبعة مدنيين آخرين قتلوا أيضا في الغارات على الأحياء الشرقية لحلب بينهم عدد من الأطفال، ليرتفع عدد الضحايا إلى 25 قتيلا. واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض. وقال مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية إن «الطيران المروحي والحربي لا يفارق الأجواء». وتعرض مستشفى عمر عبد العزيز في حي المعادي للقصف الجوي. وكان سقط في وقت سابق برميل متفجر أمام مدخل المستشفى ما أجبر الإدارة على اتخاذ قرار بإخلائه، وفق ما قال مدير المستشفى حسين بن لؤي لفرانس برس. وأثناء انتظار سيارات الإسعاف المقبلة من مستشفيات أخرى لإخلاء المرضى، استهدفت صواريخ عدة مبنى المستشفى ما تسبب بأضرار مادية وإصابة مرضى وعاملين في كادره الطبي. وأظهرت صور التقطها مصور فرانس برس امرأة تبكي إلى جانب شاب يعالجه الأطباء على أرض المستشفى الذي تضررت جدرانه وسقطت حجارته. وردت الفصائل المقاتلة المعارضة، وفق المرصد، على القصف الجوي بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ومن بينها سيف الدولة والمشارقة. وباتت الأحياء الشرقية التي يقطنها أكثر من 200 ألف شخص منذ أسبوع محاصرة عمليا بعدما تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة ناريا على طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية. وتخوض هذه القوات معارك ضارية ضد الفصائل على بعد حوالى 500 متر من طريق الكاستيلو، كما في مناطق تماس بين الطرفين داخل مدينة حلب. وقصفت مدفعية قوات نظام الأسد بشدة أمس، منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا جنوب سوريا ما أحدث دمارًا وتسبب بسقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين من بينهم أطفال. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن قوات الأسد قصفت بالصواريخ وقذائف الدبابات المرابطة مناطق سكنية متفرقة من مخيم درعا. وأشارت المجموعة في بيان إلى أن معاناة أهالي مخيم درعا تزداد يومًا بعد يوم بسبب الحصار الخانق وأعمال القصف والاشتباكات المتكررة التي شهدها المخيم منذ بداية الحرب الدائرة فيها مما تسبب وفق إحصاءات غير رسمية بدمار نحو 70% من مبانيه وسقوط ضحايا وقد وثقت مجموعة العمل 237 ضحية من أبناء مخيم درعا قضوا منذ انفجار الصراع في سوريا. فيما يعيش من تبقى من اللاجئين داخله أوضاعًا إنسانية غاية في الخطورة تتجلى في الجانبين الصحي والمعيشي واستمرار قطع نظام الأسد الماء عن المخيم منذ 828 يوما علمًا أن إحصائيات غير رسمية تشير إلى أن عدد من تبقى في مخيم درعا لا يتعدى الـ 500 لاجئ فلسطيني. وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من محادثات ماراثونية استمرت حوالى 12 ساعة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، أعلنا على إثرها انهما توصلا إلى اتفاق حول «إجراءات ملموسة» لإنقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا دون الكشف عن تفاصيله. وقال كيري «أحرص على التأكيد انه رغم أن هذه الإجراءات لا تستند الى الثقة، إلا أنها تحدد مسؤوليات متتابعة معينة على جميع أطراف النزاع الالتزام بها بهدف وقف القصف الأعمى الذي يقوم به نظام الأسد وتكثيف جهودنا ضد جبهة النصرة». وتابع «كل منا يعرف تماما ما عليه القيام به». وكان كيري يتحدث لصحفيين والى جانبه لافروف، وقال إن تطبيق الإجراءات «بحسن نية» سيجعل من «الممكن المساعدة في تثبيت وقف الأعمال القتالية والحد بشكل كبير من العنف والمساعدة في خلق مساحة لانتقال سياسي ذي صدقية يتم التفاوض بشأنه». وأفادت تقارير قبل وصول كيري إلى موسكو انه سيعرض على الروس توحيد جهود البلدين لمحاربة تنظيم «داعش» وجبهة النصرة، لكن روسيا لم تبد حماسة للعرض على ما يبدو. وتطالب الولايات المتحدة موسكو بالضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد لوقف غاراته وإنهاء هجماته على المدنيين وفصائل المعارضة. ويحرص المسؤولون الأميركيون على عدم وصف المحادثات الروسية الأميركية بالفرصة الأخيرة للدبلوماسية لحل نزاع دام مستمر منذ أكثر من خمس سنوات، لكنهم حذروا من أن الوقت ينفد. وقال لافروف إن الجانبين الروسي والأميركي يرغبان في أن يكثف المبعوث الأممي دي ميستورا «عمله ويقدم اقتراحات ملموسة من أجل انتقال سياسي وإصلاحات سياسية لجميع الأطراف في سوريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©