أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أهمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب، باعتباره نافذة ثقافية تعزز من مكانة وريادة إمارة أبوظبي إقليمياً ودولياً باعتبارها منارة فكرية من خلال ما تترجمه من رؤية وفكر القيادة الرشيدة في هذا الصدد.
وقالت: إن مؤسسة المباركة حرصت على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية من خلال تدشين برنامج ثقافي شامل بهدف توسيع قاعدة استقطاب الأجيال من النشء والشباب من مختلف المراحل العمرية للحراك الثقافي الذي تشهده إمارة أبوظبي بصورة خاصة، والدولة عامة.
ولفتت إلى أن المؤسسة نظمت منذ انطلاق المعرض جلسات حوارية وورش عمل ومحاضرات، من بينها: جلسة حوارية بعنوان «الوطن في عيون الأجيال» أدارتها ريم الجابري، كما قدمت الشيخة عائشة بنت خالد القاسمي محاضرة حول تجربة «سجايا» ودوره في صقل شخصية الفتاة المعتزة بقيمها الوطنية، وهويتها العربية وإرثها الحضاري، والمواكبة للعصر بكل ما يشهده من تقدم علمي وتقني، وذلك بحضور الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان وعدد من الشيخات والشخصيات النسائية البارزة.
وأشادت الشيخة عائشة القاسمي بالرؤية الاستشرافية لحرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرى في الشارقة، حيث أسست سموها مؤسسة «ربع قرن» بهدف إعداد وتأهيل كوادر قيادية بمختلف المجالات التنموية، وجاءت مبادرة «سجايا»، التي تستهدف النهوض بالفتيات وصقل شخصياتهم، من خلال الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية، ونظم «سجايا» عدداً من الرحلات الخارجية من بينها المشاركة في بينالي البندقية، ورحلة استشراف المستقبل في اليابان ورحلة المغامرة إلى جبل توبقال إلى المغرب، وغيرها من ورش العمل التطبيقية والفعاليات التي تعزز من قدرة وكفاءة الفتيات المنتسبات لـ«سجايا».
وحول إنجازات سجايا قالت الشيخة عائشة القاسمي: هذه الإنجازات شملت تخريج 40 منتسبة كل عام من سجايا وهن خريجات متميزات وصاحبات بصمة ريادية في المجتمع.
كما شمل البرنامج جلسة حوارية بعنوان «صغار ولكن قادرين على صنع الفرق»، أدارها خليفة الشحي، وورشة تديبية عن التفكير البصري أدارتها بسمة الرواحي، كما شمل البرنامج محاضرة بعنوان «علمني زايد» حضرها الشيخ ذياب بن خليفة بن حمدان آل نهيان، وتحدث فيها أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، والكاتب الصحفي ناصر الظاهري وفتحية النظاري، وأدارها الدكتور أحمد الزامل.
وتطرقت المحاضرة إلى عدد من الركائز الثقافية التي شكلت فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والتي من خلالها قدم للعالم نموذجاً فريداً في بناء الإنسان الواعي المعتز بوطنه والمنتمي لقيادته الرشيدة، والمحافظ على القيم، والمنفتح على العصر.
وأكد أحمد شبيب الظاهري أن «الشيخ زايد» جعل من بناء الإنسان ركيزته للانطلاق نحو النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا اليوم، وهو نهج تواصل قيادتنا الرشيدة السير عليه، ومن جانبه قدم استعرض ناصر الظاهري عدداً من المواقف التي شكلت وجدانه منذ أن كان طفلاً في مدينة العين، وذكر خلال الندوة كيف كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يتابع كل ما من شأنه نهضة العملية التعليمية، وحرصه على أن ينتظم جميع أبناء وبناء الوطن في التعليم وتوفيره للبيئة المشجعة على ذلك. ومن جانبها تحدثت فتحية النظاري عن فكر التطوع والعمل الخيري والإنساني لدى الشيخ زايد «طيب الله ثراه» واستعرضت مواقف عديدة في هذا الصدد.
عدد اليوم
