الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات وتارا تبدأ معركة الحسم في ساحل العاج

قوات وتارا تبدأ معركة الحسم في ساحل العاج
5 ابريل 2011 01:17
بدأت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المنتخب والمعترف به دولياً الحسن وتارا هجوماً حاسماً ضد آخر المعاقل التي يسيطر عليها الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو في مدينة أبيدجان الرئيسة في البلاد، حسبما قال المتحدث باسم فريق وتارا مساء أمس. وفي هذه الأثناء، قتل لبناني وأصيب سبعة آخرون برصاص طائش جراء الاشتباكات في أبيدجان. وأضاف المتحدث أن القوات “بدأت التحركات عبر أربعة ممرات. إننا نقوم بإحلال الأمن خلال مرورنا.. والهدف هو التوجه إلى بلاتو (وسط) وكوكودي (شمال). لقد بدأ الهجوم”. ويؤوي حي بلاتو الإداري القصر الرئاسي، وحي كوكودي مقر الإقامة الرئاسي. وكان سورو أكد أمس الأول أن الوضع “بات ناضجاً” لشن هجوم “سريع” لقوات وتارا على أبيدجان. وقال إن “الاستراتيجية كانت تطويق مدينة أبيدجان، وهو ما نجحنا بالقيام به بالكامل. لقد أرسلنا جنوداً إلى داخل المدينة لمضايقة قوات موالية لجباجبو وعناصر ميليشيات ومرتزقة”. وأضاف “نلاحظ بعد هذه المضايقة حالاً من الذعر العام لقوات جباجبو.. الوضع بات ناضجاً لتحصل العملية سريعا. لا تقلقوا بتاتا”. وتابع سورو “العملية ستكون سريعة لأننا اكتشفنا العدد المحدد للدبابات الموضوعة في خدمة جباجبو على الأرض. ينبغي على العاجيين الثقة بالقوات الجمهورية” لوتارا. ومنذ مساء الخميس الماضي، تدور معارك بالأسلحة الثقيلة في أبيدجان بين المقاتلين المؤيدين لوتارا والقوات الموالية لجباجبو حول آخر معاقل الرئيس المنتهية ولايته، بعد سيطرة معسكر وتارا على بقية أنحاء البلاد خلال أربعة أيام. وذكر سكان وصحفيون أن إطلاق نار متقطعاً سمع صباح أمس في أبيدجان، حيث وصل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش. وأفاد بيان لبعثة الأمم المتحدة في أبيدجان أن سيمونوفيتش “عبر عن قلقه العميق من تدهور وضع حقوق الإنسان بعد مجازر في الغرب وممارسات عديدة ضد المدنيين”. وكانت منظمة كاريتاس غير الحكومية أعلنت في بيان أن ألف شخص “قتلوا أو فقدوا” في مدينة دويكوي غرب البلاد التي شهدت “مجزرة” ارتكبت خلال معارك جرت الأسبوع الماضي. إلى ذلك، أفادت المعلومات الواردة إلى وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنانياً قتل وأصيب سبعة آخرون بينهم إصابات خطيرة برصاص طائش جراء الاشتباكات الجارية في أبيدجان. وتوفي اللبناني بعد أن نزف لمدة ست ساعات دون إسعاف بسبب تعذر نقله إلى المستشفى. وأوضح سفير لبنان في أبيدجان علي عجمي أن وضع اللبنانيين سيئ جداً ويعانون من نقص في التموين إضافة إلى خطورة الوضع الأمني، مشيراً إلى أن 85 لبنانياً تمكنوا من مغادرة أبيدجان وصل 45 شخصاً منهم إلى السنغال. وتابع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اهتمامه بوضع أبناء الجالية اللبنانية في ساحل العاج، واطلع من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي على تفاصيل التحرك الذي تقوم به الدولة اللبنانية من أجل حماية اللبنانيين هناك وتأمين سلامة خروج من يرغب منهم، مشدداً على أهمية متابعة الوضع على مر الساعة من أجل طمأنة أبناء الجالية في أبيدجان وأهاليهم في لبنان. وموضوع اللبنانيين في ساحل العاج، والمقدر عددهم بنحو 80 ألفاً، كان أمس الأول مدار بحث بين الوزير الشامي، والسفير الفرنسي في لبنان دوي بيتون، حيث طلب الشامي مساعدة فرنسا في إخلاء أبناء الجالية اللبنانية بعد أن أصبح مطار أبيدجان تحت سيطرة القوات الفرنسية. وأكد السفير الفرنسي بعد اللقاء أن بلاده تضع كل إمكاناتها لترحيل من يرغب من اللبنانيين في مغادرة ساحل العاج. ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح أمس، الجهات المختصة في الدولة اللبنانية إلى “الإسراع في معالجة مشكلة اللبنانيين المحاصرين في ساحل العاج”.
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©