غراب: الهتافات الغريبة وصلت البيوت فما رأي لجنة الانضباط؟

لم يكن هناك اتفاق كامل بين فريق «الاتحاد» المكون من محمد مطر غراب وفهد خميس وعبدالقادر حسن وخليل غانم وبخاصة فيما يتعلق بأسباب ظاهرة الأهداف الغزيرة التي شهدتها الجولة الثانية من بطولة دوري المحترفين، هل هي لقوة هجوميــة أم لضعف دفاعي. ففي الوقت الذي أكد فيه فهد خميس ومحمد مطر غراب أنها في الأساس قوة هجومية دون إغفال أخطاء المدافعين قال خليل غانم مختلف معهما إنها في الأساس فشل ذريع في التنظيمات الدفاعية لمعظم فرق الدوري، وقال خليل متعجباً أين هي القوة الهجومية الخطيرة الموجودة في فرقنا فيما عدا العين والوحدة!. وأكد خليل غانم أن الصحيح أننا نعاني بشدة من ضعف تكتيكي في الجوانب الدفاعية، لأن غالبية المدربين لا تركز سوى على الشق الهجومي فقط مع إغفال واضح للتنظيمات الدفاعية. أي أن المسؤولية في المقام الأول تقع على عاتق المدربين الذين يركزون في تدريباتهم على الجوانب الهجومية فقط، بدليل ما نراه من ضعف شديد للتكتيك الدفاعي سواء في الجانب الجماعي أو سواء في الجانب الفردي. وأنا أتعجب جداً من وقوع المدافعين في أخطاء بدائية كالوقوف على خط واحد أو إعطاء مساحات ينطلق من خلالها المهاجمين. ويتفق عبدالقادر مع خليل ويضيف عاملاً آخر يؤكد به أن كثرة الأهداف تعود إلى الخلل في الخطوط الدفاعية وليس تميزاً في القوة الهجومية. وهذا العامل يكمن في ضعف معظم حراس المرمى، يقول: هناك أخطاء فردية شديدة التأثير في الحراس ينتج عنها ولوج أهداف كثيرة في مرماهم، وهذا يعود غالباً إلى عدم التركيز وعدم التدريب الجيد، وأحياناً إلى الخوف من أسماء بعض المهاجمين. وقال عبدالقادر حسن «إذا أضفنا ضعف الحراسة مع ضعف الخطوط الدفاعية فسوف نكتشف ببساطة أن سيل الأهداف الجارف الذي جاء في الجولتين الأولى والثانية لم يكن إذاً بسبب قوة المهاجمين بقدر ما كان ضعفاً في الجوانب الدفاعية ومستوى معظم حراس المرمى. وعبر عبدالقادر عن حيرته عندما سألناه عن تقييم الحراس فيما عدا اعترافه بأن حارسين هما إسماعيل ربيع حارس النصر وعلى خصيف حارس الجزيرة لأنهما الأفضل. وعلى جانب آخر قال غراب إن بطولة الدوري انحصرت بين ثلاث فرق هي العين بنسبة 35% والوحدة بنفس النسبة والجزيرة بنسبة 30% وقال إنه يساوي بين العين والوحدة بعد الدخول القوي لفريق الوحدة بتنظيمه الرائع وعمله الجماعي وأهدافه المتنوعة. وقال إن الجزيرة لم يظهر بشكل مقنع حتى الآن من ناحية الشكل إلا أنه من ناحية المضمون فهو يفوق الآخرين لأنه تمكن من جمع 6 نقاط من خارج ملعبه وهي تساوي 12 نقطة في حقيقتها. وقال غراب إن الأهلي يعاني من فشل معسكره الخارجي وأنه فقد الرغبة وهي تتعلق بالنواحي النفسية وفقد القدرة وهي تتعلق بالنواحي الفنية والتكتيكية. وأضاف «إن الأهلي حتى الآن خارج المنافسة لأن حسابات آخر ثلاثة مواسم تقول إن الذي يخسر مباراتين متتاليتين يخرج من اللعبة. وأكد غراب أنه ليس ببعيد أن يهبط الأهلي أو أي فريق آخر إذا غفل عن دوره ولم يؤد واجباته، فأي فريق لن يفعل ذلك سيدخل بالتأكيد في الدوامة، والدخول في الدوامة كفيل بأن يفقد أي فريق مقوماته. وإذا رجعنا إلى الماضي سنجد أن الأهلي عندما هبط للدرجة الثانية كان يمتلك مقومات المنافسة على البطولة، لكنه فقد مقوماته بتكرار الخسائر.. إن التحذير واجب للأهلي ولأي فريق كبير آخر لو أهمل الدور المناط به. وعلى خط آخر قال غراب إن الهتافات الغريبة دخلت إلي المنازل فما رأي المسؤولين في الرابطة!! . وعندما سألته المزيد من التوضيح قال في إحدى المباريات الكبيرة هتفت الجماهير ضد الفريق الآخر وسمعها الجميع حتى الناس في البيوت!!. نحن نريد من الأخوة في الرابطة أن يواجهوا هذه الأمور بحزم شديد حتى نقضي على ظاهرة خطيرة من الممكن أن تتفشى في ملاعبنا ونندم عليها فيما بعد!.