بني ياس يحتفل بـ «درع الأولى» في «أمسية الخماسية»

عبدالله عامر (أبوظبي) توج مروان بن غليطة رئيس اتحاد كرة القدم، بني ياس بدرع دوري الدرجة الأولى، للموسم 2017 - 2018، مساء أمس في ختام البطولة، وأكد «السماوي» جدارته باللقب والتأهل إلى دوري الخليج العربي، بتغلبه على مسافي بخمسة أهداف نظيفة، في مباراة الجولة الأخيرة التي جمعتهما على استاد الشامخة. وشهد المباراة أحمد ناصر الريسي رئيس مجلس إدارة بني ياس، وعبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد كرة القدم، ومسلم الكثيري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ومحمد عبدالله هزام الأمين العام. وهنأ رئيس اتحاد الكرة، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، والإدارة واللاعبين وجماهير الفريق بالإنجاز الذي حققوه، وتكلل بصعودهم وعودتهم من جديد إلى مصاف دوري الخليج العربي، متمنياً لهم التوفيق في الموسم الرياضي الجديد وتقديم أداءً فنياً مماثلاً لما قدموه في دوري الدرجة الأولى، مؤكداً أن البطولة تعتبر جيدة للفريق، وهي إعداد للموسم المقبل، والذي يتطلب مزيداً من الجهود، كما قدم ابن غليطة الشكر إلى لجنة المسابقات للدور الكبير في تنظيم هذا الحدث وحفل الختام الذي جاء بهذه الصورة الجميلة. من جانبه، قدم محمد عبدالله هزام التهنئة إلى مجلس إدارة نادي بني ياس ولاعبي وجماهير الفريق بمناسبة صعودهم إلى دوري الخليج العربي. ورفع بني ياس رصيده 52 نقطة، محصلة 16 فوزاً و4 تعادلات، والخسارة مرتين، وسجل هجوم بني ياس 52 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 16 هدفاً، وأنهى بني ياس مشواره بالفوز على مسافي في مباراة احتفالية الموسم، مع ختام مشواره بدوري الدرجة الأولى، وسجل المهاجم الإيفواري هاري نوفيلو هدف التقدم في الدقيقة 24، وأضاف أحمد ربيع نجم المباراة الهدف الثاني مع نهاية الشوط الأول، وفي الشوط الثاني هاجم بني ياس من جديد، واستطاع أحمد ربيع أن يسجل ثنائية في الدقيقتين 54 و77، وأضاف صالح المنهالي الهدف الخامس في الدقيقة 84. الحارثي: المواطنون «علامة فارقة» شدد الدكتور سالم جريب الحارثي، رئيس شركة بني ياس لكرة القدم، على أن موسم الدرجة الأولى لـ «النسيان»، لأنه جاء مملوءاً بالتحديات والصعوبات، وخاض «السماوي» مباريات تختلف عن «المحترفين» تكتيكياً وفنياً، وقال: تحلى «السماوي» بالروح القتالية، كما أن البطولة شهدت تحدياً مثيراً، لوجود 4 فرق مرشحة للصعود. وأشار إلى أن الفريق عانى في بعض الأوقات الإصابات، ما زاد من صعوبة المهمة، خصوصاً في ظل نقص الخيارات لدى المدرب، وكما أن الأجانب أقل من الطموحات، وفرضتهم الظروف على «السماوي»، وقدراتهم لم تناسب طريقة اللعب، إلا أن الثقة كبيرة في اللاعبين المواطنين، الذين يمثلون «علامة فارقة»، من خلال الأداء المتوازن والمستوى الفني العالي، ومثلوا فارقاً واضحاً عن بقية الأندية. وعن التعاقدات الجديدة، أشار الحارثي إلى أن الموجودين يكملون المسيرة في «المحترفين» بوصفهم الأساس الذي يعتمد عليه بني ياس، وقال: «هناك بعض الأسماء التي نحاول انتدابها، لتقوية بعض المراكز، وبالنسبة للأجانب، فإن اللجنة الفنية تقوم بتحديد الاختيارات قبل نهاية مايو المقبل». وأضاف: «المدرب جوران قدم موسماً جيداً، والتقييم عن طريق اللجنة الفنية التي تضع مصلحة الفريق في المقام الأول، والفريق سيظهر بصورة جديدة في دوري الخليج العربي، وهو طموح كل من ينتمي إلى الشعار «السماوي»، وهدفنا أن نكون بين أندية المقدمة، وإثبات أن ما حدث، مجرد «كبوة جواد»، وأعاهد الجمهور بالسعادة من خلال الأداء المتميز والقوي». المنصوري: التلاحم الكبير وراء العودة أكد محمد غانم المنصوري، عضو مجلس إدارة بني ياس، أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، «كلمة السر» في عودة الفريق، من خلال متابعة سموه الدائمة والمستمرة لهذا الصرح والقلعة الرياضية. وقال المنصوري: «مجلس الإدارة عقد العزم على عودة الفريق، من خلال التكاتف التام بين الجميع، والعمل لمصلحة الصرح الكبير، وتم وضع العديد من الخطط التي تكفل اللعب مع الكبار مجدداً، وأشكر أبناء النادي واللاعبين الذين بذلوا الجهد لتحقيق المراد، من خلال الإصرار والعزيمة، كما نشكر الجماهير التي ساندت الفريق، وبهذا التلاحم الكبير بين الجميع تحقق المراد، وعاد بني ياس إلى موقعة الطبيعي». وعن دور مجلس الإدارة، أوضح المنصوري أن الجميع وقف خلف الفريق، وتم تسخير جميع الإمكانات، وقال: «لن نتوقف عن الدعم، لأن المرحلة المقبلة بحاجة إلى تغيير في الإستراتيجية والخطط، لأن طموحنا الآن يكمن في تأكيد البقاء، والمنافسة على بطولات الموسم، والحضور القوي في دوري الخليج العربي. «الأضواء» بعد 399 يوماً عاد بني ياس إلى «أضواء المحترفين»، بعد 399 يوماً، حقق خلالها نتائج رائعة، أهلته للقبض على الصدارة منذ الجولة الرابعة لدوري الدرجة الأولى، وأثبت «السماوي» جدارته، بأن يكون أول المتأهلين إلى دوري الخليج العربي، عقب الفوز المستحق على العروبة 3-1 في «الجولة 20»، 6 أبريل الجاري، وقبل جولتين من الختام، والمعروف أن الفريق هبط إلى «الهواة» 3 مايو 2017، بالتعادل مع الإمارات 4-4 في الجولة قبل الأخيرة، وسط أجواء حزينة في ملعب الشامخة، برغم أنه كان يستحق البقاء مع الكبار، قياساً بالأداء القوي. وبدا أن بني ياس استوعب الدرس خلال مشاركته في دوري الدرجة الأولى، من خلال المردود القوي، والعمل بمبدأ تجميع النقاط، وتجاوز «مطبات» صعبة، في ظل رغبة الفرق الأخرى في الوصول إلى الهدف ذاته. وتميز بني ياس بالتألق الكبير للاعبيه المواطنين، في معظم المباريات، وتكامل الأدوار الرائع ضمن منظومة العمل، وجهود إدارة النادي والجهاز الفني. بعد إعلان هبوط بني ياس إلى الدرجة الأولى، ولم يكن أمام الفريق إلا تجاوز آثار الصدمة والتسلح بعزيمة الأبطال، حتى يستعد مكانته المرموقة، ووضعت الإدارة الخطط التي تمهد طريق العودة سريعاً إلى دوري الخليج العربي، وفي 4 أكتوبر الماضي، وقبل انطلاق دوري الأولى، أصدر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، قراراً بتشكيل مجلس إدارة نادي بني ياس، برئاسة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، ليكون القرار نقطة تصحيح المسار. وبعد تشكيل المجلس، عمل الجميع بروح الفريق الواحد، وهو الشعار في بني ياس، وتجسد الهدف الأهم، في الصعود إلى مصاف «المحترفين»، وعودة الفريق إلى موقعة الطبيعي بين الكبار. وخيمت أجواء التحدي والتنافس بين اللاعبين لحجز أماكنهم في التشكيلة الأساسية، والأخذ بيد «السماوي»، وبذلوا الجهد والعرق في التدريب والمباريات، تحت قيادة المدرب الصربي جوران، الذي تعاقدت معه الإدارة لبلوغ حلم الصعود، ويحسب للمدرب أنه أوجد التوليفة المناسبة، ووصل باللاعبين إلى أفضل مستوى فني وبدني. جوران: جاهزون لتحدي «المحترفين» منذ توليه الإدارة الفنية لبني ياس 8 يوليو الماضي، حرص الصربي جوران على إعداد التوليفة الحقيقية لمشوار العودة إلى دوري الخليج العربي، محققاً نجاحاً منقطع النظير، متسلحاً بخبرة السنوات التي قضاها في الخليج. وأشار جوران أن الجميع وضعوا نصب أعينهم هدف التأهل، والأهم أن اللاعبين اكتسبوا عقلية الفوز، ولذلك لم يكن غريباً أن ينهوا سباق الدرجة الأولى في الصدارة عن جدارة، مؤكداً أن بني ياس فرض أسلوبه على الجميع، وبعد التأهل أصبح «السماوي» جاهزاً لخوض تحدي دوري المحترفين. أشار جوران إلى سعادته مضاعفة بالإنجاز، لأنه جاء العمل بروح الفريق الواحد، وتحقيق المراد مع مجموعة متكاملة وسعيد بالتواجد في بني ياس، وقال من الصعب أن تخوض موسماً كاملاً من دون صعوبات، ولكن انتزعنا النتائج الإيجابية منذ البداية، وعانينا في بعض المباريات، وتلقينا أهدافاً في الدقائق الأخيرة، ولكنها تبقى كرة القدم، وأصبحنا الآن نحفظ طريقة اللعب، ونغير فيها حسب مجريات المباراة. وبشأن الاستعداد للموسم المقبل، أشار مدرب بني ياس إلى أنهم يقومون بتحليل مسيرة الفريق في دوري الدرجة الأولى، ومن خلالها يحدد الاحتياجات التي تقوي «السماوي»، خصوصاً أن اللعب في دوري المحترفين مختلف تماماً عن الدرجة الأولى، ونشاهد اللاعبين الذين نحتاجهم، ويدخلون دائرة الاهتمام، النتائج محصلة التكاتف واللعب «عائلة واحدة»، والدعم الذي وجدناه هذا الموسم ساعدنا كثيراً لتحقيق النتائج الإيجابية، وهذا ما مثل أفضلية بالنسبة لنا على الأندية الأخرى.