الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بين «باقة الشوك» والتداعيات

1 يونيو 2010 23:36
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تصل الأمور مع حكامنا إلى هذا المستوى من الخلافات بين أفراد أسرته، عقب الإعلان عن نيل حكمنا الدولى علي حمد بطل باقة الشوك في مباراة الوصل والجزيرة لجائزة أفضل حكم لهذا الموسم وفق المعايير التى حددتها لجنة الحكام في اتحاد الكرة والتى اعترض عليها البعض واعتبرها مجحفة فى ظل محاباة اللجنة للبعض وكأنهم يقولون إنها وضعت أو أضيف إليها بعض المعايير لترجح كفة حكم على حساب البعض أو تهيئ لهم أسباب التفوق لنيل هذا الشرف. والحقيقة الغائبة عن حكامنا أن مثل هذا الشرخ الذي أحدثوه في بناء التحكيم الإماراتي قد يلقي بظلاله على مسيرتهم التحكيمية محلياً وكذلك دولياً لفقدان ثقة الساحة الكروية بهم وبنزاهتهم وعدم تقبل قراراتهم وقرارات لجنتهم في الوقت الذي يطالبون فيه بضرورة قبول واحترام قراراتهم في المستقبل. وكيف تدعو لجنة الحكام اللاعبين والإداريين والإعلاميين بعدم التعرض لقراراتهم واللجوء إلى الإعلام في نشر مايخص قراراتهم لعدم التشكيك بها حفاظاً على مكانتهم كقضاة الملاعب وهم في أول بوادر أزمتهم لجأوا إليه بعد اختلافهم على أحقية فوز زميلهم بجائزة أفضل حكم للموسم وأفضل مساعد واعترضوا على المعايير التى ارتضوها وأقروها سلفاً قبل إعلان النتيجة النهائية ولم تضف لاحقا لفوز حكم بعينه. لا نشك أبداً في نزاهة حكامنا ولا نشك فى كفاءة ونزاهة رئيس لجنة حكامنا والفنيين العاملين في اللجنة وانما ندعوهم لاحتواء الأزمة لما لديهم من خبرات وما لهم من احترام وتقدير بعضهم لبعض.. وإلا قد ينفرط عقد التحكيم الإماراتى وتنسف إنجازاتهم المونديالية منذ رسم حكمنا الدولى القدير على بوجسيم خريطة الطريق لحكامنا الذين يتولون إدارة بطولاتنا المحلية ويشاركون في إدارة البطولات العربية والقارية والدولية. لا نريد أن تكون جائزة أفضل حكم كباقة الشوك التي قصفت بسمعة ومكانة حكامنا رغم أن الأمر كان بحسن نية ولامس معاني الوفاء والتقدير من نادي الجزيرة للنجاحات التي حققها التحكيم الإماراتي محلياً وخارجياً.. إلا أن الورد انقلب شوكاً اعترض مسيرة حكمنا الدولي وكادت أن تنهي مسيرته لولا حكمة رئيس الاتحاد ولجانه بعد أن تحولت إلى رواية أشبه بمسلسل مكسيكي طويل وممل والذي نَفَّرَ الناس من التحكيم وبدأ التفكير بعودة الحكام الأجانب وكاد أن يؤثر على مستقبل التحكيم في عدم جذبه للعناصر الجديدة التي ترغب الالتحاق بسلك التحكيم خاصة اذا ما أقرن سوء النية بمعاني الوفاء والتقدير. الشارع الرياضي على قناعة بأن رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي سوف لن يألوا جهداً في إعادة الوفاق للأسرة التحكيمية والذي دائماً وأبداً يدعم كل عناصر اللعبة والتحكيم أحد أهم عناصرها، كما هو الحال بالمدرب واللاعب شريطة أن يبدي أصحاب الشأن تجاوباً معه وهذا أقل ما يجب أن يقدموه تجاه عودة الوئام للأسرة التحكيمية. وكذلك رئيس لجنة الحكام ناصر اليماحي الذي هو معني أيضاً بالتعاون مع رئيس الاتحاد في تجاوز هذه الأزمة دون أن تترك أثراً في النفوس. وليس على حكامنا إلا الالتفاف حول قيادته لإعادة هيبة ومكانة التحكيم الذي خسر الكثير منذ قضية باقة الورد إلى قرارات الاعتزال والاستقالات والتشكيك وردود الأفعال من البعض عقب إعلان الفائز بجائزة أفضل حكم ومساعد للموسم الحالي وليس كل المواسم ومع تقديرنا للحكم الدولي محمد عمر بقراره الاعتزال عقب إعلان فوز زميله إلا أننا نرى عدم توفيقه في اختيار موعد الاعتزال إن كان فعلاً قد خطط له قبل هذا التاريخ وما رافق اعتراضه من تجاذبات حول المستحق والشروط والمعايير أو محاباة اللجنة للبعض كما يدعي بعض الحكام.. فالمصلحة تتطلب التريث في اتخاذ قرار كهذا وعلى اللجنة كذلك مراجعة معاييرها لتفادي ما يسبب انشقاق الأسرة التحكيمية التي تفقد حكامنا ثقة الساحة الكروية بهم قبل الدولية وتكون منصفة في توزيعها للمباريات على أعضائها لا نقول بالتساوي وانما وفق امكانية كل منهم لأن نجاح مسابقاتنا أهم من أي كسب مادي ينظر إليه البعض أو لشهرة التي يسعى إليها. عبدالله إبراهيم | Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©