معتز الشامي (دبي)
نفت لجنة الحكام باتحاد الكرة وجود أزمة أو أخطاء، فيما يتعلق بالتطبيق العملي لتقنية الفيديو في دوري الخليج العربي، والتي بدأت منذ «الجولة 19»، فضلاً عن دوري الدرجة الأولى، وكأس الخليج العربي، وأثيرت ضجة مساء أمس الأول، بعدما تردد وجود أزمة في التطبيق، ووصول خطاب رسمي من الاتحاد الدولي، والمجلس الدولي التشريعي «إيفاب» إلى اتحاد الكرة لوقف التقنية الجديدة فوراً، وهو الأمر الذي نفته اللجنة التي أكدت عبر رئيسها محمد عبيد اليماحي، عدم تلقي أو الأمانة العامة، أي خطابات من «الفيفا» حول الموضوع، أو وجود مخالفة في التطبيق تستوجب الإيقاف الفوري له كما ردد البعض.
وأشار اليماحي إلى أن المجلس التشريعي، يفرض ضرورة الحصول على موافقات إدارية، معينة، قبل استكمال التطبيق الفعلي على أرض الواقع، بعد تحليل الأداء الخاص بعمل التقنية خلال التجارب التي جرت على الأرض، كما نفى رئيس لجنة الحكام أن يكون تطبيق التجربة خاطئاً، كما روج البعض، وأوضح أن اللجنة المكلفة بالإشراف على تطبيق التقنية طبقت متطلبات «إيفاب» قبل التنفيذ العملي.
وأكد علي حمد، عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، رئيس اللجنة المكلفة بتنفيذ تقنية الفيديو في دورينا، أن المجلس التشريعي استحدث تراخيص جديدة، لم تكن موجودة سابقاً، وذلك بعد قراره بالموافقة على إجراء تقنية الفيديو، والتي طبقت بالفعل في دوريات عدة في العالم، ودورينا من بينها، وتم مؤخراً إدراج تطبيق التقنية ضمن قوانين كرة القدم، وأوضح أن ورشة عمل أخيرة، عقدت في بداية أبريل الجاري، للمجلس التشريعي، واللجنة الدولية المكلفة بالإشراف على متابعة وتنفيذ وتطبيق تقنية الفيديو.
وخلال الورشة، تم الاتفاق على ضرورة إصدار رخص جديدة للدول الراغبة بالتطبيق، أو الاستعانة بتقنية الفيديو، على أن تكون الرخص صادرة، بعد زيارة رسمية ميدانية، من ممثلين للجنة للوقوف بأنفسهم على بروتوكول التطبيق وكيفيته والآلية المتبعة في كل اتحاد، يقوم بالتطبيق على أرض الواقع.
وقال: المجلس التشريعي الدولي يعرف كل الخطوات التي اتخذها اتحاد الكرة، قبل تطبيق تقنية الفيديو، ولكن تم استحداث بعض الموافقات الجديدة، خاصة ضرورة وصول وفد من المجلس التشريعي للوقوف على التجربة، قبل إجازة استئناف التطبيق العملي، والموافقات مرهونة بضرورة وصول وفد «إيفاب» لزيارة دورينا، والاطلاع على الآلية التي تعمل بها التقنية.
وأضاف: إيقاف التطبيق صدر بقرار من الورشة، لكل الدوريات حول العالم، والتي تطبق تلك التقنية، لحين القيام بزيارات ميدانية، ومنح رخص استخدام تلك التقنية، وبالفعل قامت اللجنة بزيارات لدوريات أوروبية، ومنحتها الترخيص، ولا زلنا على تواصل مع الجهات المعنية لدى «إيفاب»، للإسراع في وصول لجنة الزيارة إلى دورينا في أقرب وقت.
وقال: استئناف التطبيق مسألة وقت، لكن ما تردد عن تأثر نتائج بعض المباريات بسبب التطبيق، وأن هناك مشكلة حدثت في هذا الملف، يعد أمراً غير صحيح بالمرة، وإذا كان هناك تأثير في الدوري لتلك التقنية، فهو إيجابي، لأن كل فريق حصل على حقه الكامل في قرارات «الفيديو»، وبالتالي لم تتأثر نتيجة أي مباراة بتدخل «التقنية»، بل على العكس تماماً، حصلت الأندية على حقها، سواء من فاز أو خسر.
وعن أسباب استحداث الرخص الجديدة في هذا التوقيت، قال: لأن التقنية تم إدراجها في قانون اللعبة، وبالتالي يجب التأكد من وجود تطبيق صحيح للبروتوكول الخاص بها في جميع الاتحادات التي تطبقها.
وحول استخدام «الفيديو» في نهائي الكأس، قال: نبذل المساعي الجادة مع اللجنة المسؤولة عن الزيارات الميدانية، من أجل الحصول على الرخصة الجديدة، وبالتالي التطبيق رسمياً في نهائي الكأس.
وأضاف: لا يمكن وصف التجريب العملي للتقنية في دورينا بالخاطئ، أو بالمخالف للوائح الدولية، بل على العكس تماماً، وكل ما هناك أننا يجب أن نقوم باستكمال موافقات بعد مرحلة زيارات ميدانية من «إيفاب»، للحصول على الرخصة الرسمية للتطبيق،
فيما أكدت الأمانة العامة لاتحاد الكرة، أن مراحل التطبيق الخاصة بتقنية الفيديو، شهدت الالتزام بمتطلبات «إيفاب»، وهو ما يعني أن تطبيقها خلال الفترة الماضية، يعتبر صحيحاً 100%.
عدد اليوم
