الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

708 مباريات و2063 هدفاً و31 مليون متفرج في 18 بطولة حتى الآن

708 مباريات و2063 هدفاً و31 مليون متفرج في 18 بطولة حتى الآن
1 يونيو 2010 23:40
شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم على مدار تاريخها الذي بدأ عام 1930 العديد من المحطات الإحصائية والرقمية الجديرة بالرصد، وكما يقولون إن الرقم هو عين الحقيقة، ومن ثم فإن رصد تاريخ المونديال رقمياً وإحصائياً يحمل الكثير من الدلالات الواضحة التي لا تحتاج إلى الاستفاضة في الشرح والتحليل، فقد كانت البداية عام 1930 في أوروجواي، وتم تنظيم البطولة بشكل منتظم كل 4 سنوات، مما يعني أنها أقيمت 18 مرة، وشهد المونديال على مدار تاريخه مشاركة 361 منتخباً “مع الأخذ في الاعتبار تكرار المشاركة من بعض المنتخبات” وشهد إحراز 2063 هدفاً في 708 مباراة، ووصلت حالات الطرد إلى 142 حالة طوال تاريخ البطولة. ومن الأرقام اللافتة أن الحضور الجماهيري في المدرجات لمشاهدة مباريات المونديال منذ النسخة الأولى في أوروجواي عام 1930 وصولاً إلى بطولة ألمانيا 2006 تجاوز في مجموعه 31 مليون متفرج، وكانت نسخة أميركا عام 1994 هي الأعلى في الحضور الجماهيري والذي وصل إلى 3 ملايين و587 ألف متفرج، وربما يعود السبب في ذلك إلى سعة الملاعب الأميركية، ويظل هذا الرقم في الحضور الجماهيري هو المفارقة الأكثر طرافة في تاريخ المونديال، لأن حملات التشكيك طالت الولايات المتحدة حينما تم اختيارها لتنظيم مونديال 1994، بعد أن خرجت الآراء لتؤكد أن تدني شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة، قد يجعل المدرجات شبه خالية، فكانت المفاجأة في احتلال نسخة عام 1994 صدارة البطولات الأعلى والأكثر كثافة في الحضور الجماهيري. فيما جاءت نسخة 1934 التي تصدت إيطاليا لتنظيمها الأقل في عدد الحضور الجماهيري والذي لم يتجاوز 361 ألف متفرج في 17 مباراة، هي جميع مباريات البطولة، وهو العدد الأقل للمباريات من بين جميع البطولات، وارتفع عدد المباريات التي يتم إقامتها في المونديال بشكل تدريجي وفقاً لزيادة عدد المنتخبات المشاركة والذي تراوح بين 13 و 16 منتخباً في ثلاثينيات القرن الماضي، وتوقف عدد المنتخبات المشاركة في المونديال عند حاجز 16 منتخباً حتى بطولة الأرجنتين عام 1978، ثم تقرر رفع العدد إلى 24 منتخباً حتى بطولة الولايات المتحدة عام 1994، ثم ارتفع العدد مرة أخرى في بطولة فرنسا 1998 إلى 32 منتخباً ليستمر هذا النظام خلال البطولات الماضية وصولاً إلى جنوب أفريقيا 2010 . غزارة تهديفية وعلى المستوى التهديفي تظل بطولة فرنسا 1998 هي الأعلى، فقد شهدت تسجيل 171 هدفاً بمعدل 2.6 هدف في المباراة، فيما شهدت بطولة سويسرا عام 1954 المعدل الأعلى للأهداف في كل مباراة والذي تخطى 5 أهداف “140 هدفاً في 26 مباراة”، وعلى المستوى السلوكي والانضباطي لم تشهد بطولة البرازيل عام 1950 أي حالة طرد، وهو ما تكرر في بطولة المكسيك عام 1970، فيما شهدت البطولة الماضية في ألمانيا 28 حالة طرد. أرقام تاريخية في التصفيات لا ترتبط إثارة كأس العالم بالنهائيات حصراً، وإنما تبدأ إثارتها في التصفيات التي تسبق انطلاقتها، وقد شارك 1868 منتخباً في تصفيات المونديال منذ عام 1930 حتى 2010 (مع تكرار المشاركة)، وشهدت التصفيات على مدار تاريخها إقامة 5631 مباراة شهدت تسجيل 16446 هدفاً، وكان العدد الأكبر من الأهداف في تصفيات مونديال 2006 والذي بلغ 2464 هدفاً، ولكن المعدل الأعلى تهديفياً لتصفيات مونديال 1950 والذي تجاوز 4.6 هدف في كل مباراة، ويظل عدد الدول التي تشارك في التصفيات هو الرقم الأهم والأكثر استحقاقاً للرصد فهو يعكس الاهتمام المتزايد والحرص المتنامي بمطاردة حلم الظهور المونديالي، فقد وصل عدد الدول التي شاركت في تصفيات مونديال 2010 إلى 200 دولة وهو عدد يفوق الدول الأعضاء في أي منظمة دولية، وعلى مدار تاريخها شهدت تصفيات المونديال ارتفاعاً تدريجياً في عدد الدول المشاركة ، فقد ارتفع العدد من 32 منتخباً في بدايات المونديال وصولاً إلى 200 دولة حالياً، وشهدت تصفيات نسخة مونديال إيطاليا 1990 مشاركة 116 دولة، وهو عدد يقل عن الدول التي شاركت في تصفيات بطولة المكسيك 1986 والتي بلغ عددها 121 دولة. نيوزيلندا تسعى إلى تحقيق مفاجأة مستبعدة نيقوسيا (ا ف ب) - انتظر منتخب نيوزيلندا 28 عاماً قبل أن يعود إلى نهائيات كأس العالم بعد أول مشاركة في نسخة عام 1982 عندما خرج من الدور الأول بتعرضه لثلاث هزائم على يد البرازيل واسكتلندا والاتحاد السوفييتي سابقاً. وكان منتخب “كيوي” شارك في كأس القارات في جنوب أفريقيا العام الماضي، حيث نجح في حصد أول نقطة له في البطولات العالمية في مختلف الفئات العمرية إثر تعادله مع العراق. وخطت الكرة النيوزيلندية خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة بدليل تأهل منتخبي تحت 21 عاماً وتحت 17 عاماً لنهائيات كأس العالم للشباب والناشئين في مصر ونيجيريا على التوالي. وكان المنتخب النيوزيلندي توج بطلاً لأوقيانيا ثم خاض الملحق ضد خامس القارة الآسيوية المنتخب البحريني ونجح في إقصائه إثر تعادله سلبا في المنامة، قبل أن يفوز عليه 1- صفر في ويلينجتون. ويعتبر معظم لاعبي المنتخب النيوزيلندي نصف هواة وبعضهم بدأ مسيرته في الجامعات الأميركية لكن أبرزهم، وهو قائد المنتخب راين نيلسن يعتبر عنصراً أساسياً في خط دفاع نادي بلاكبيرن في دوري الدرجة الإنجليزية الممتازة. ويشرف على تدريب المنتخب الأوقياني ريكي هيربرت أحد أفراد المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم عام 1982 في إسبانيا، وهو في الوقت ذاته مدربا لفريق ويلينجتون فينيكس، نظراً لأن المنتخب النيوزيلندي لديه فرصة كبيرة في التأهل إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 . ويملك هربرت تطلعات كبيرة ولا يعتبر فريقه مجرد جسر ستعبر عليه المنتخبات الأخرى بقوله “إذا نجحت السنغال في الفوز على فرنسا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2002 نستطيع أن نهزم إيطاليا”. وعموماً يحقق المنتخب الإيطالي بداية بطيئة في البطولات الكبرى وسيحاول المنتخب النيوزيلندي أن يستغل هذه النقطة بالذات علماً بأنه خسر أمام الآزوري 4 - 3 بصعوبة العام الماضي قبيل انطلاق كأس القارات في مباراة تجريبية. وحقق منتخب نيوزيلندا تطوراً ملحوظاً بقيادة هيربرت ووصل معه إلى أفضل ترتيب له في التصنيف العالمي للفيفا في ستة أعوام باحتلاله المركز 82 . كما قدم المنتخب أداءً متميزاً في تصفيات كأس العالم العام الماضي حيث فاز بخمس مباريات على التوالي فيما حقق المهاجم شاين سميلتز رقماً قياسياً محلياً بتسجيل ستة أهداف في ست مباريات على التوالي. ويشكل سميلتز في خط الهجوم إلى جانب زميله كريس كيلن ثنائياً خطيراً في التشكيلة النيوزيلندية. وحقق المنتخب النيوزيلندي مفاجأة من العيار الثقيل في إحدى مبارياته التجريبية، حيث تغلب على المنتخب الصربي القوي 1- صفر في عقر دار الأخير في بلجراد قبل أيام قليلة. هربرت في المهمة المستحيلة نيقوسيا (ا ف ب) - منذ ان تسلم ريكي هربرت منصبه في فبراير عام 2005 ومسيرة المنتخب النيوزيلندي في تصاعد مستمر، حيث نجح منتخب “كيوي” في المشاركة في كأس القارات في جنوب أفريقيا عام 2009 وسيكون له شرف العودة إليها الصيف الحالي من الباب الواسع كونه يشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه. إذا كان جميع لاعبي المنتخب النيوزيلندي سيشاركون في النهائيات للمرة الأولى، فان هربرت سبق له أن خاضها لاعبا في صفوف منتخب بلاده عندما كان في الحادية والعشرين من عمره عام 1982 . كان هربرت خلال مسيرته لاعباً مدافعاً صلباً يجيد التصدي للكرات الهوائية، كما كان يساند زملاءه في خط الهجوم من خلال تقدمه وتموينه لهم بالكرات المتقنة. وعلى الرغم من صغر سنه كان هربرت لاعباً هاماً ساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها قبل 28 عاماً في إسبانيا، حيث خاض 15 مباراة في التصفيات، وسجل هدفاً في مرمى المنتخب السعودي. كما يملك هربرت خبرة اللعب في أوروبا حيث دافع عن ألوان ولفرهامبتون وندررز الإنجليزي ولعب في صفوفه نحو 50 مباراة ، كما توج بطلاً للدوري النيوزيلندي ثلاث مرات في صفوف ناديه ويلينجتون. بدأت مسيرته في حقل التدريب في صفوف نيوزيلاند نايتس قبل أن ينتقل إلى تدريب فريقه السابق ويلينجتون ولا يزال مدربه حتى الآن إلى جانب مهامه في المنتخب. ويقول هربرت عن حظوظ فريقه في النهائيات “بالطبع لا ندخل النهائيات في جنوب أفريقيا، ونحن مرشحون لتخطي الدور الأول، لكننا سنخوض جميع المباريات من دون أي خوف أو عقدة نقص تجاه منتخبات إيطاليا وباراجواي وسلوفاكيا، ونعتقد بكل بتواضع أنه بإمكاننا الخروج فائزين في إحدى هذه المباريات”. وعن عدم خوض لاعبيه أي مباراة تنافسية على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد انتهاء الدوري المحلي قال “لا مشكلة في هذا الإطار، فالجميع يتبع برنامجا تدريبيا خاصا كما أننا خضنا العديد من المباريات الهامة في الآونة الأخيرة ضد استراليا وصربيا وغيرها”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©