وكالات الإغاثة الأجنبية تعيد نشر طواقمها

بدأت وكالات الإغاثة الاجنبية في العودة ببطء لمعالجة المشكلات الانسانية الضخمة في العراق بعد تراجع العنف إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات· وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق هذا الشهر انها أعادت نشر عاملين اجانب في العراق وأصبح لها وجود دولي دائم فيه بعد خمس سنوات، ومثلها فعلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة· وقالت دانا جاربر لاديك المسؤولة بالمنظمة الدولية للهجرة في الأردن والتي تعد برامج للمهجرين العراقيين ''فيما يتعلق بجميع منظمات الاغاثة، هناك ضغوط متزايدة لوجود طاقم أكبر على الأرض''· وأضافت ''شهدنا تحسنا في الوضع الأمني، ونريد الاستجابة لذلك''· وتابعت ان تراجع العنف لم يحسن بعد ظروف معيشة العراقيين المهجرين داخل البلد· وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو ثلاثة ارباع المهجرين لا تصلهم حصص غذاء منتظمة وثلثهم لا يحصلون على الادوية التي يحتاجونها و14% لا تصلهم خدمات رعاية صحية على الاطلاق، ويفتقر أغلبهم كذلك إلى مصدر لمياه الشرب النقية· واستجابة لذلك ولأزمات أخرى تعزز الوكالات وجودها في العراق منذ نهاية العام الماضي وإن كان ذلك يتم ببطء لتجنب جذب انتباه المقاتلين· وقال مارك شنيلبيتشر مدير منظمة الإغاثة الكاثوليكية الأميركية في الشرق الأوسط والتي تمول حاليا أعمالا خيرية في العراق انه من المقرر أن يقوم بأول زيارة له للعراق منذ اربع سنوات في اكتوبر أو نوفمبر، وستتطلع المنظمة بعد ذلك إلى إعادة فتح مكتبها في البصرة· واضاف ''يجري بجدية بحث إعادة فتح مكتب في العراق، هناك حالة من التفاؤل الحذر بأن هذا وقت مناسب''· وأدى غزو العراق والصراع الدائر منذ خمس سنوات إلى تهجير نحو 2,8 مليون شخص داخل العراق وتضررت الخدمات الصحية والتعليمية بشدة بسبب نقص التمويل وفقد العاملين المؤهلين الذين فروا إلى الخارج·