تجري منذ أشهر محاكمة «رجل المناخ» يورغ كاخلمان، وهو مقدم برنامج «حالة الطقس» اليومي في التلفزيون الألماني، بتهمة اغتصاب صديقته. ويبدو أن تقريراً جديداً لوزارة العائلة الألمانية سيلبِّد أجواء محاكمة كاخلمان بالغيوم لأنه يثبت أن اغتصاب النساء في ألمانيا «تقليد» شبه يومي.
وجاء في التقرير، الذي عرض في اجتماع لمراكز إرشاد المرأة، أن واحدة من كل 7 نساء ألمانيات تعرضت للاغتصاب، أو أكرهت على ممارسة الجنس تحت التهديد، مرة واحدة في حياتها على الأقل. والمرعب في الأمر، حسب تعبير التقرير، هو أن 5% فقط من النساء يقمن الدعاوى القضائية ضد مغتصبيهن. ويبدو أن الخشية من الفضائح والمتاعب والخوف من الرجال هو سبب سكوت هذا العدد الكبير من النساء عما يتعرضن له، وفقاً للتقرير الذي نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية مقتطفات منه.
استند تقرير الوزارة، الذي نشر في العاصمة برلين، إلى حقائق وأرقام من سجلات الشرطة وسجلات مراكز إرشاد النساء، إضافة إلى استطلاع للرأي شمل 10 آلاف امرأة. وكانت أعمار النساء اللاتي تم سؤالهن تتراوح بين 16 و85 سنة. ولما كانت نسبة «السكوت» عن الجريمة عالية، فالمعتقد أن هذا الرقم لا يمثل سوى قمة جبل الجليد.
وتبدو الصورة أسوأ حينما يتعلق الأمر بحالات الاغتصاب أو القسر على ممارسة الجنس بين المتزوجين حسب استطلاع للرأي نشرته منظمة «عالم المرأة»؛ فنسبة الاغتصاب هنا تشمل واحدة من كل 4 نساء في ألمانيا. وتدفع حالات الإكراه الجنسي بين العائلات 40 ألف امرأة للهرب سنويا من بيوت الزوجية واللجوء إلى بيوت النساء المضطهدات. وذكرت متحدثة باسم المنظمة أن الاستطلاع شمل 10 آلاف امرأة ألمانية وغير ألمانية يقمن في ألمانيا.
وزارة العائلة أطلقت مبادرة عبر القناة الأولى في التلفزيون الألماني لمكافحة الظاهرة، ولمساعدة النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب على تجاوز خجلهن وخوفهن، وعلى القصاص من الفاعلين. وعممت الوزارة بطاقة اسمها «بطاقة الطوارئ» يمكن للمرأة تعبئتها وذكر الحقائق فيها وإرسالها عبر الإنترنت إلى الوزارة.
عدد اليوم
