الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: الإمارات نموذج يحتذى في الاستخدام السلمي للطاقة النووية

7 أكتوبر 2009 01:30
وصفت نشرة «أخبار الساعة» دولة الإمارات بأنها نموذج يحتذى في الاستفادة من الطاقة النووية في مجال التنمية دون أي تهديد لأمن العالم واستقراره أو أنظمة منع الانتشار النووي. وأكدت أن هذا لم يأت من فراغ وإنما من سجل طويل من السياسات الحكيمة والرصينة التي ضمنت للدولة صدقية كبيرة على الساحة الدولية وثقة بتوجهاتها والتزاماتها. وتحت عنوان «تأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي الإماراتي»، قالت «إن المرسوم بقانون اتحادي رقم «6» لسنة 2009 في شأن الاستعمالات السلمية للطاقة النووية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مؤخراً يؤكد حقيقتين مهمتين الأولى هي الطابع السلمي للبرنامج النووي الإماراتي وحرص الدولة على إبداء أكبر قدر من الشفافية والوضوح في كل ما يتعلق به حيث الهدف منه تنموي في المقام الأول». وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه في هذا السياق فإن المرسوم تبنى ما جاء في «وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقويم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في الدولة» التي تم إعلانها في شهر أبريل من عام 2008 وهي الوثيقة التي احتوت على الضمانات كلها التي من شأنها أن تؤكد سلمية التوجه النووي الإماراتي من ناحية وتوفير تدابير الأمن والأمان كلّها للبرامج النووية من ناحية أخرى. وفي ضوء ذلك حظر المرسوم أي نشاط لتخصيب اليورانيوم داخل دولة الإمارات ونص على إنشاء «الهيئة الاتحادية للرقابة النووية» وجرم سرقة المواد النووية والمتاجرة بها وفرض عقوبات قاسية عليهما. واعتبرت أن الحقيقة الثانية هي جدية دولة الإمارات العربية المتحدة في المضي قُدماً نحو تنفيذ برنامجها النووي وتوفير الاشتراطات التشريعية والمادية اللازمة لذلك، حيث تهدف الدولة إلى بناء مفاعل نووي سلمي يبدأ تشغيله تجارياً في عام 2017 في إطار برنامج للطاقة النووية يتكلف 40 مليار دولار، وفقاً لتصريحات المندوب الإماراتي لدى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يوم الأحد الماضي. وبينت أن هذا يؤكد أن الطاقة النووية السلمية تقع ضمن جوهر التوجهات التنموية للإمارات خلال السنوات المقبلة ويقوم الاتجاه إليها على حاجات تنموية حقيقية تنبع من رؤية عميقة وعلمية للمستقبل من ناحية واهتمام كبير بالطاقة المتجدّدة والنظيفة من ناحية أخرى. وفي هذا الإطار جاء حرص الإمارات على استضافة مقر «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا» في أبوظبي لتأكيد التزامها الأساسي هذا النوع من الطاقة ومساهمتها في التحرك الدّولي نحوه. وأشارت إلى أنه منذ أن أعلنت دولة الإمارات نيتها دخول عصر الطاقة النووية السلمية، قوبل توجهها في هذا الشأن بترحيب كبير على المستوى الدولي ومن قبل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» خاصة أنها وضعت مبادئ واضحة تحكم هذا التوجه ضمنتها وثيقة رسمية تم نشرها العام الماضي كما سبقت الإشارة. وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي، أن تحويل ما جاء في هذه الوثيقة إلى تدابير وتشريعات ومؤسسات وفقاً لمرسوم صاحب السمو رئيس الدولة الأخير، إنما يدعم الثقة الدولية بدولة الإمارات وسلمية برامجها النووية وشفافيتها وقدرتها على توفير أعلى معايير الأمان لهذه البرامج في إطار التزامها الكبير والثابت حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©