عدن (الاتحاد)
كشفت مصادر أمنية يمنية عن انتشار مخيف لعصابات خطف الأطفال مؤخرا في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وسجلت خلال شهر واحد فقط، اختطاف طفلين في محافظة إب، وطفلة رضيعة في ذمار، إضافة إلى طفلين في العاصمة صنعاء.
واتهمت المصادر الأمنية عصابات اتجار بالبشر، بالوقوف وراء عمليات خطف الأطفال، وأكدت أن تحركاتها بحرية وعدم خوف تشير إلى تورط قيادات حوثية بالعمل معها وتوفير الحماية لها.
وذهبت إلى أن صغار السن الذين أعلنت ميليشيات الحوثي عن مقتلهم في الجبهات، تعرضوا للخطف، وبيعت أعضاؤهم ضمن عملية الاتجار بالبشر، وأرجعت ذلك إلى سعي الميليشيات للحصول على أموال لتمويل، والاتجار بالبشر يدر أموالاً طائلة.
واتهمت مصادر صحفية يمنية الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني بالتورط في تسهيل عمليات الاتجار بالبشر لميليشيات الحوثي، وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في تصريحات أدلى بها على هامش مؤتمر تمويل الإرهاب المنعقد مؤخرا في باريس.
واختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية عددا من أطفال القرى النائية في مديرية البكيل في محافظة حجة، شمال غرب البلاد واقتادتهم إلى جبهات القتال.
وأضاف مصدر محلي في المحافظة أن أكثر من 20 طفلا تم إرسالهم إلى القتال دون علم أهاليهم، مضيفا أن الأطفال تم خطفهم ليلاً ونقلهم إلى جبهات القتال على حدود ميدي والساحل الغربي في الحديدة.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات كثفت خلال الفترة الماضية حملات التجنيد في صفوف الشباب والأطفال وسط إجبار مشايخ القبائل على استقطاب مقاتلين جدد للزج بهم في الجبهات.
وواصلت ميليشيات الحوثي ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في محافظة حجة حيث أقدمت على تصفية إمام مسجد في مديرية الشاهل الشيخ حمزة الغرباني لرفضه ترديد الصرخة الحوثية واستغلال منبر المسجد لعمليات التغرير بالمصلين.
وأضافت مصادر أن الميليشيات قامت لاحقا بإحراق الكتب والمصاحف في مسجد واقتحام منزل الشيخ الغرباني.
عدد اليوم
