محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ خلت الجولة العشرون لدوري المحترفين لكرة القدم من الخروج عن الروح الرياضية في المدرجات التي كانت هادئة في مباريات الجولة، وفي الوقت نفسه حفلت ثلاث مواجهات بإيجابيات عديدة، تصدرها ما قام به جمهور «الزعيم» الذي شجع فريقه بطريقة متواصلة، رغم أن «البنفسج» كان متأخراً بهدف أمام الشباب، وكان عشاق العين بحق اللاعب رقم واحد، ليقود الفريق إلى إدراك التعادل، ومن ثم تسجيل هدف الفوز في «ملحمة جماهيرية» قام خلالها أنصار الفريق بدورهم، في ظل الظروف التي دخل الفريق بها المباراة، وهو يفقد عدداً من مفاتيح اللعب الأساسية.
ويعكس هذا الدور الإيجابي، الفهم المتقدم، لما يجب أن يقوم به الجمهور، ويعكس دوره كعامل مؤثر ومهم، وهذه الحالة تعد من الحالات النادرة في الملاعب، حيث لا يسمع صوت الجمهور، إلا عند أحراز هدف، أو ضياع فرصة للتسجيل.
وإذا كان جمهور «الزعيم» يستحق التحية والإشادة، فإن «القبعة» يجب أن ترفع لمحبي «أسود العوير» الذين حافظوا على ما عرفوا به من دعهم غير المحدود لفريقهم في كل الأحوال، حيث لم يتبدلوا أو يقسوا على لاعبيهم، بعدما تراجعت نتائج الفريق في الجولات الأخيرة، ولم يتأخروا عن مرافقته إلى عجمان، حيث خطفوا فيها الأضواء بحضورهم المتميز، وما يقوم به جمهور نادي دبي هذا الموسم ظاهرة تستحق الوقوف، عندها بالذات من الأندية صاحبة القواعد الكبيرة، لعل وعسى أن ينصلح حال المدرجات.
أما المباراة الثالثة، فقد جمعت «فارس الغربية» و«نمور كلباء»، وواصل حضور جمهور الظفرة يرتفع في المباريات التي تقام على ستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، ولعبت النتائج الجيدة للفريق دوراً في زيادة معدل التدفق إلى مدرجات ملعبه وهو ما يمثل الحافز للاعبيه لتحقيق المزيد من الانتصارات.
أما بقية المباريات فلم يختلف حالها كثيراً عن بعضها البعض، حيث ظل الهدوء مخيماً على مدرجاتها، باستثناء حاملي الطبول في الروابط الذين واصلوا مهمتهم في قرعها دون توقف، لكن بقية الجمهور لفه الصمت، باستثناء الاحتفال بهدف أو التحسر على فرصة ضائعة ثم تعود السكينة.
عدد اليوم
