الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير خارجية مصر الأسبق: بن جاسم اعترف بدور قطر في نشـر الإرهاب بالمنطقة وتخريبها

27 ابريل 2018 23:56
أبوظبي (مواقع إخبارية) يواصل قادة النظام القطري الإدلاء بتصريحات علنية وأخرى سرية تصب كلها في خانة أن قطر وتنظيم الحمدين أكبر ممول للإرهاب في المنطقة العربية بل العالم، وقال وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، إن ما نقله السفير الروسي السابق، فلاديمير تيتورينكو، عن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، أثبت بما لا يدع مجالا للشك مسؤولية قطر عن الإرهاب في العالم العربي. وقال العرابي في تصريحات أمس إن تصريحات السفير الروسي حول اعترافات النظام القطري بدعم الإرهاب في المنطقة، تؤكد أن موقف دول المقاطعة من قطر ليس تجني وبهتاناً عليها، مضيفا: «ما جاء به حمد بن جاسم على لسان السفير الروسي السابق في قطر يؤكد ما ندور في سياقه منذ اندلاع الثورات في المنطقة، وهو أن هناك دويلة مخربة تشكل ثغرة في الأمن القومي العربي، مستغلة في ذلك الوفرة المالية لديها بعبث وخبل يضر بأمن المنطقة كلها». وأشار وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن كل الأدلة تسير في اتجاه يثبت تورط الإمارة الخليجية في دعم توسع إرهاب الميليشيات المتطرفة في المنطقة، والغريب في الأمر أن هناك بعض القوى الدولية المتمثلة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخرى لا تمارس الضغوط الحقيقية لوقف دور قطر الداعم للإرهاب». وشدد العرابي على أن تصريحات بن جاسم تعد اعترافا رسميا ومثبتا على دور قطر في دعم الإرهاب في كل من مصر وسوريا واليمن وليبيا، لكن للأسف فإن المجتمع الدولي يأبى أن يسير في طريق معاقبة هذه البؤرة التي تصدّر الإرهاب للعالم كله، مضيفا: «المجتمع الدولي يظهر قدرا كبيرا من الليونة في التعامل مع نظام الحمدين، بالرغم من توافر كافة الأدلة التي تثبت أنها دولة داعمة للإرهاب». وكان السفير الروسي السابق لدى قطر، فلاديمير تيتورينكو، أكد أن النظام القطري كان يأمل بعد الإطاحة بالنظام المصري في 2011، والتحكم في العالم العربي، مشيراً إلى أن النظام القطري اعترف صراحة بالعمل على تدمير مصر وسوريا. وأضاف «تيتورينكو»، في لقاء مع برنامج «رحلة في الذاكرة» المذاع عبر قناة روسيا اليوم، أن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت، أكد له بكل سرور مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا، متابعاً: «أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة». وأشار إلى أن قطر كانت المشارك الأكثر نشاطا في إسقاط النظام الليبي، لأنهم كانوا يأملون فى الوصول لموارد النفط والغاز في ليبيا، مشدداً على أن حمد بن جاسم اعترف بمشاركة قطر عمليا في الإطاحة بالأنظمة العربية عبر تمويل وإعداد الإرهابيين. وكشف «تيتورينكو» عن إجرائه اتصالا برئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم للتعرف على الدور الذي تلعبه قطر ضد الدول العربية وخاصة مصر وليبيا وسوريا، موضحاً أن حمد بن جاسم أكد له أن بلاده ستشارك في قصف ليبيا مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وذلك بإرسال 6 طائرات حربية لقصف ليبيا، موضحاً أن رئيس وزراء قطر أكد على أن القوات القطرية لن تشارك في عمليات القصف لأن قواتهم صغيرة وسيقتصر دورها على القيام بدوريات في الساحل. واستطرد السفير فلاديمير تيتورينكو حديثه قائلا: «ذكر بن جاسم، في 14 نوفمبر 2017، خلال حوار له أنهم أنفقوا 137 مليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا، ودفعوا نفقات قائدي الحرس الجمهوري في سوريا ورئيس الوزراء السوري رياض حجاب، وأكد أيضا بمنتهى الصراحة لعبهم دورا كبيرا فى تدمير سوريا واليمن ومصر، بتوجيه من أميركا». وأكد تيتورينكو أن قطر تعاملت بوقاحة مع روسيا لعدم موافقتها على ممارستهم، مؤكداً على أن القطريين تحركوا بكل قوة للتحكم في العالم العربي من خلال إسقاط النظام الحاكم في مصر. وأشار إلى التهديدات التي مارستها الدوحة ضد البعثات الدبلوماسية، موضحاً أنه تم الاعتداء على السفارة الروسية في قطر وسط صمت الحكومة القطرية، مؤكدا أن الصحافة القطرية تطاولت على روسيا والصين ووصفت بكين وموسكو بـ«الحليفين الوسخين» للرئيس السوري بشار الأسد. وأشار سفير روسيا السابق لدى الدوحة، إلى التحريض الذي مارسه يوسف القرضاوي على روسيا الاتحادية في كل خطب الجمعة، مؤكداً أن القرضاوي كان يتطاول على الحكومة الروسية. وكشف السفير الروسي السابق لدى قطر، عن التعاون بين الدوحة وتل أبيب في المجال التكنولوجى واستعانة الجانب القطري بتكنولوجيا جديدة ابتكرتها إسرائيل وهي عبارة عن كاميرات مراقبة وأجهزة فحص بالأشعة متطورة للغاية، مؤكداً أن شركة إسرائيلية تمكنت من إنشاء منظومة أمن متطورة للغاية في الدوحة، مرجحا إمكانية تركيب أداة للمسح الضوئي ما يعني أن وثائق السفارة الروسية في الدوحة يمكن أن يتحصل عليها الجانب القطري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©