الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو «تكاتف» سفراء الهوية الوطنية

متطوعو «تكاتف» سفراء الهوية الوطنية
5 ابريل 2011 21:27
استطاع مهرجان أبوظبي 2011 الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن يخلق جواً تفاعلياً وحراكاً فنياً وثقافياً وإبداعياً انخرطت فيه كل فئات المجتمع، بحيث كانت هناك برامج تعليمية وبرامج مجتمعية وبرامج فنين إبداعية وجلسات نقاشية استفاد منها الجميع، كما استطاع المهرجان أن يخلق لدى نخبة من الطلبة المتطوعين في تنظيم المهرجان واستقبال الجمهور رؤية مختلفة لكثير من الأمور المجتمعية والفنية وساهم أيضا في تفتيح آفاقهم المعرفية، وقد ساهم في تنظيم المهرجان مجموعة كبيرة من متطوعي تكاتف نساء ورجالا الذين كانوا يتواجدون يوميا وعلى مدار أكثر من أسبوعين في كل الفعاليات التي قام بها المهرجان على مستوى الإمارات السبع. عن الهدف من المساهمة في مثل هذه الفعاليات وعن الإضافة التي يشكلها المهرجان لهم وعما قدموه من أعمال يقول رئيس متطوعي تكاتف في مهرجان أبوظبي 2011 حسن العلي: تلقينا دعوة من المهرجان للمشاركة في تنظيم أحداثه، ولنقوم بهذا العمل على أحسن وجه قمنا بتدريبات واجتماعات قبل بدأ الفعاليات، وتواجدنا في كل الفعاليات وفي كل الأماكن، بحيث كان عملنا مقسماً بين قصر الإمارات ومسرح كاسر الأمواج وغيرها من الأماكن الكثيرة التي أقيمت بها فعاليات تعليمية كورش عمل الموسيقى التي أقيمت في المدارس وتم اختيار متميزين قاموا بالعزف أمام الجمهور في قصر الإمارات، كما حضرنا وأشرفنا على الفعاليات الاجتماعية مثل العلاج بالموسيقى الذي أقيم في مستشفى المفرق، وغيرها كثير من الأحداث التي تخللت المهرجان. تواصل ويشير العلي -المسؤول عن 50 متطوعاً- أنه يتابع دراسته في جامعة زايد قسم محاسبة ومتطوع مع تكاتف لمدة فاقت ثلاث سنوات: استفدت كثيراً من هذه الأعمال التي أقوم بها، وكونت رصيداً معرفياً كبيراً، وحسنت لغتي التواصلية مع الناس، وأصبحت لدي مرونة في التعامل مع كل المواقف، وهذا ما نتعلمه في الميدان أثناء الاحتكاك مع الناس وأيضا من خلال الدورات التي نتلقاها والتوجيهات التي نخضع لها قبل أي حدث، ويشير العلي أن متطوعي تكاتف في مهرجان أبوظبي 2011 كانوا 50 فردا بينهم 20 طالبة، ويعملون بطريقة الورديات كل مجموعة بها 5 طلاب وقد يزيد العدد أو ينقص حسب الفعالية نفسها، ويضيف قائلاً: التطوع يحسن مهارات الشخص، ويساعده في حل مشاكله الحياتية، ويمرنه على تجاوز كل العقبات، ويشير أن مهرجان أبوظبي سمح لهم بالتعرف على شرائح أخرى من المجتمع ونخبته، ويقول في هذا السياق: تعامل ضيوف المهرجان وجمهوره راق جدا، وتعرفنا أيضا على أعمال كبار الفنانين في العالم وأتاح لنا المهرجان أيضا التعرف على هؤلاء الفنانين، لأننا كنا نقدم لهم الورود في نهاية بعض الحفلات وهذا يجعلنا فخورين بما نقوم به، ومما لا شك فيه أن هذا الأمر يجعلنا نعمل على إتقان لغات مختلفة من أجل التواصل بشكل جيد مع كل القادمين إلى أبوظبي بشكل جيد. أما عن الصعوبات التي اعترضتهم في تأدية مهامهم يقول العلي: ليست هناك أية صعوبات في المهرجان، بحكم أن الجمهور نخبوي وتعامل إدارة المهرجان معنا بطرق جيدة، ويقدرون ما نقوم به، إلا بعض المشاكل البسيطة فمثلا في بعض الأمسيات يأتي الجمهور دفعة واحدة، وهنا نجد صعوبة بسيطة في تلبية طلبات الجميع في توزيع مطبوعات المهرجان مع البرنامج في آن واحد، لكن الناس متفهمين ومقدرين، ومرات يعتذر أحد المتطوعين، مما يحدث عندي نقص في القيام بالعمل، فعدد المتطوعين يجب أن يكون كافياً، ومرات أضيف لفعالية ما عدد أكبر. تجربة جديدة جنباً إلى جنب في خدمة الجمهور والناس الوافدين إلى وبكثرة على مهرجان أبوظبي تقف آمنة المري وزميلتها شوق الجنيبي يوزعون مطبوعات المهرجان وبرنامجه اليومي، عن هذا العمل تقول آمنة المري تدرس بالثانوية العامة أنها جديدة في العمل التطوعي، ولازالت في بداية طريقها المعرفي، وتضيف: من خلال صديقاتي ومعارفي الذين يتطوعون تحت مظلة تكاتف فإنني رغبت في ذلك نظرا للمردود المعنوي للتطوع وللمساهمة في خدمة بلدي من جهة أخرى، هكذا انخرطت وخضت عدة تدريبات، منها تدريبات في فضاء مفتوح على كورنيش أبوظبي، وفي حلبة ياس، واليوم في مهرجان أبوظبي، وتشير آمنة المري أنها تتلقى نصائح من خلال اجتماع يومي قبل كل فعالية يحيطها بكل تفاصيل الحدث، وما معوقاته وكيف يمكن حل كل المشاكل، كما تضيف أنها تعمل في إطار جو أخوي يقدر فيه الجميع عملها ويشجعونها على العمل بتفان بابتسامة، وتضيف أنها تعلمت الكثير من هذا العمل رغم أن تجربتها لازلت فتية. في حين تشير زميلتها شوق الجنيبي والتي تتابع دراستها بالثانوية العامة وهي ضمن مجموعة متطوعي تكاتف خلال أمسية بالي ماكس وإيرينا التي جرت أحداثها في قصر الإمارات أنها جديدة على الميدان وأنها تلقت تدريبات وتضيف في هذا السياق: أشعر أن التجربة مفيدة جدا لحياتي المهنية المستقبلية، وفي حياتي الشخصية بشكل عام، فهي تعلم المرونة في التعامل مع كل المواقف، وتضيف أن تكاتف تعطي الأولوية للدراسة ولا تشدد عليها في العمل، بل تعمل حسب وقت فراغها وبعد استكمال واجباتها الدراسية. تطوع في الصين قول وليد اليافعي متطوع في تكاتف لمدة فاقت سنة ونصف السنة، ومن متطوعي مهرجان أبوظبي 2011 يذكر أنه شارك في العديد من الفعاليات وأهمها كان مهرجان أبوظبي 2011 ، ومعرض الإمارات في الصين، ويقول عن ذلك: بقيت في الصين مدة شهر كامل، تعلمنا من خلال هذه التجربة أشياء كثيرة منها التعامل مع الصينيين، ومعرفة ثقافتهم، وتنوع معارفهم، كما استفدنا منهم النظام، بحيث يجلسون ينتظرون بالساعات أمام معرض الإمارات، ولا يملون ولا يتجاوزن الخطوط الأمامية لأصدقائهم. كما شاركت في تنظيم فعاليات حلبة ياس، بحيث كنت ضمن المسؤولين عن أمان السباق، ولكوني من محبي السباقات فإن التطوع منحني هذه الفرصة لأكون في تماس مع أحسن المتسابقين، وكنت أحدثهم من خلال إشارات الأعلام الملونة والتي لها دلالات معينة في السباق، وقبل خوض هذه التجربة قمنا بتدريبات لمدة 3 أشهر، أما بالنسبة لمشاركته في مهرجان أبوظبي 2011 فقال أن إضافاته كثيرة، والعمل فيه مميز في جو هادئ مع جمهور من نوع خاص. أهم مشاركة يقول محمد الحمادي الذي يتابع دراسته بكلية التقنية تخصص تقنية المعلومات والذي يتجاوز تطوعه سنة وأربعة شهور،: استفدت كثيرا من المشاركة في التطوع وفي مختلف الفعاليات وتنوعها من السياسية إلى الاجتماعية والترفيهية وغيرها من الفعاليات التي تعطي للمتطوع فرصة للانخراط في المجتمع ومعرفة الناس على اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم المعرفية، ومن أهم الفعاليات التي شارك فيها الحمادي الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني التي ساهم فيها أكثر من 200 متطوع على مدى 9 أيام، ويشير الحمادي أن متطوعي تكاتف قاموا بكل الترتيبات وكل الأعمال التنظيمية من توفير المواصلات واستقبال الضيوف، ويضيف في هذا السياق: للإشارة كان يساعدنا موظف من نفس الجهة، وكان عملي الرئيسي هو استقبال الوفود، واستفدت كثيرا من هذا العمل حيث كونت رصيدا كبيرا من الناس، وخلقت شبكة تواصل مع نخبة معينة من الوفود المشاركة، بالإضافة إلى تكوين حصيلة معرفية جديدة منها معرفة مكونات المجلس الوطني، وتراتبية أعضائه، كل هذه الأمور كنا نسمع عنها ولا نعرفها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©