الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ديمتري وأصدقاؤه» يقدمون روائع موزارات وفيردي في ختام «أبوظبي 2011»

«ديمتري وأصدقاؤه» يقدمون روائع موزارات وفيردي في ختام «أبوظبي 2011»
5 ابريل 2011 21:28
اختتمت أمس الأول بقصر الإمارات فعاليات مهرجان أبوظبي 2011 على أنغام الأوركسترا الوطنية الروسية حيث أحيا الباريتون ديمتري هفروستوفسكي والسوبرانو إكاتيرينا سيورينا حفلاً غنائياً أوبرالياً على أنغام هذه الأوركسترا بقيادة المايسترو الإيطالي نيكولا لويزوتي الحائز على الجائزة الأولى لمهرجان بوتشيني، والمدير الموسيقي لأوبرا سان فرانسيسكو والمايسترو الزائر الرئيسي لفرقة طوكيو السيمفونية. اختارت إدارة مهرجان أبوظبي 2011، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن تختتم فعاليات برنامجها بحفل لموسيقى الأوبرا ضم أبرز فنانيها وأشهرهم على الإطلاق. ويشار إلى أنه سيتم تخصيص جزء كبير من عائدات مبيعات تذاكره لدعم مراكز إيواء النساء والأطفال، ومشروع الغدير أحد مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. جمهور متعطش بدأت الأمسية بعزف روائع الكلاسيكيات العالمية التي تضمنت أعمالاً لروسيني وموزارت وفيردي التي قادها المايسترو الإيطالي نيكولا لويزوتي بكثير من التفاعل والحماس حيث فقد عصاه في فترة انصهاره مع الألحان والموسيقى. ورغم أن ما أداه الباريتون ديمتري هفروستوفسكي والسوبرانو إكاتيرينا سيورينا حفلاً غنائياً أوبرالياً على أنغام هذه الأوركسترا بقيادة المايسترو الإيطالي نيكولا لويزوتي يظل عصيا على فهم بعض الناس الذين ليست لهم ثقافة في هذه الفنون وليست لهم القدرة على فهم معانيه وأعماقها، إلا أنه يبقى فنا يمتع المتفرج ويروي عوالمه الداخلية التي تحوي الفن والإبداع عن الفطرة، ولكن بالمقابل كان هناك جمهور كبير متعطش لمثل هذه الفنون، حيث غص مسرح قصر الإمارات بالناس، الذين تفاعلوا مع الحدث، بل وقفوا احتراما لما قدمته هذه المجموعة المتميزة بشكل فردي وثنائي، وأديا أغاني أوبرالية على شكل مسرحية. وأقيم حفل الختام في قصر الإمارات بحضور مسؤولين وأعضاء من البعثات الدبلوماسية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإعلاميين أجانب وعرب ومحليين، وحشد غفير من محبي الموسيقى الكلاسيكية غصت بهم القاعة. روائع عالمية وعن الحفل الختامي، قالت هدى كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي “كانت أمسية الأوبرا مع الباريتون ديمتري هفروستوفسكي والسوبرانو إكاتيرينا سيورينا خير ختام لمهرجان أبوظبي 2011، فهما من المبدعين العالميين الذين أضافوا زخماً قوياً للمهرجان بصفته أحد القامات العالية في عالم الموسيقى الكلاسيكية”. بدأ الحفل بعزف الأوركسترا الوطنية الروسية بقيادة المايسترو لويزوتي لمقطوعة “افتتاحية La Gazza Ladra” من أعمال روسيني، والتي ألفها عام 1817، وذلك قبل ظهور الباريتون ديمتري هفروستوفسكي على خشبة المسرح ليؤدي “غيوم تيل” لروسيني، بعدها دخلت السوبرانو إكاتيرينا سيورينا لتستكمل الاحتفاء بروسيني بمقطوعة “الصوت العذب”، تبعها تفاعل ثنائي بين ديمتري وإكاتيرينا في أداء دويتو “هذا أنا إذا” من أوبرا حلاق إشبيليا. وتجلّت إبداعات الأوركسترا الوطنية الروسية والمايسترو لويزوتي بعزف مقطوعة افتتاحية “زواج فيجارو” من أعمال موزارت، تبعتها أغنية “تعال، لا تتأخر” من الأوبرا نفسها، حيث اختتم الجزء الأول من الأمسية بأداء قوي للباريتون ديمتري في أغنية “الخادم الكبير” من أوبرا حلاق إشبيليا. ثم بدأ الجزء الثاني من الأمسية بعزف الأوبرا الوطنية الروسية لافتتاحية أوبرا “نابوكو”، من أعمال فيردي، تبعها من أعمال فيردي أيضاً ثلاث أغنيات من أوبرا “ريجوليتو”، هي “الاسم العزيز” و”أيتها الحاشية المريضة” و”يا أبت!”، عادت بعدها الأوركسترا الوطنية الروسية لأعمال موزارت مجدداً بعزف افتتاحية أوبرا “دون جيوفاني” وأوبرا “إيدومينيو”. وجاءت افتتاحية دون جيوفاني لتمهد الطريق للسوبرانو إكاتيرينا سيورينا لتتحف الحضور بأغنية “حجر الزفير المغري”، من أوبرا إيدومينيو، وذلك قبل عودة الأوركسترا إلى عزف افتتاحية دون جيوفاني والتي اختتمت بها الفقرة، بدأ بعدها الباريتون ديمتري بأغنية “حتى ينفد الشراب” من أوبرا دون جيوفاني، والتي أظهرت تجلياته وكشفت عن أسرار تألقه وإبداعه، بعدها أسدل الستار على الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي 2011 في أداء ثنائي تلاحم فيها صوت كل من الباريتون ديمتري والسوبرانو إكاترينا في أغنية “أعطني يدك” من أوبرا دون جيوفاني لموزارت، لتصل الأمسية إلى ذروتها المبدعة في وقوف الحضور لأكثر من عشر دقائق مصفقين للنجوم الذين تألقوا في أمسية الأوبرا “ديمتري وأصدقاؤه” في رحاب عاصمة الفنون والثقافة والإبداع أبوظبي. الباريتون ديمتري.. عذوبة الصوت يذكر أن الباريتون الروسي الشهير ديمتري هفروستوفسكي درس في كراسنويارسك، سيبيريا. وفي عام 1989، فاز بمسابقة كارديف الغنائية العالمية المرموقة، ومنذ البداية، ذهل الجمهور بصوته العذب، وحسّه الموسيقي الفطري وطبيعته النقية، وبعد أدائه الأوبرالي الغربي الأول في نايس أوبرا لأوبرا تشايكوفسكي “بيكيه دام”، ازدهرت مسيرته المهنية ليشارك بشكل دوري في دور الأوبرا العالمية الكبرى ويؤدي في أكبر المهرجانات الدولية، بما في ذلك دار الأوبرا الملكية، كوفنت جاردن، نيويورك متروبوليتان أوبرا، أوبرا باريس، الأوبرا البافارية الوطنية، مهرجان سالزبورج، تياترو آلا سكالا ميلان، أوبرا فيينا الوطنية، وشيكاجو ليريك أوبرا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©