عمرو أديب «فلة.. شمعة.. منوَّرة»

لا يختلف اثنان على موهبة الإعلامي المصري عمرو أديب في تقديم برامج «التوك شو» على شاشة أوربت، لما يتميز به من أسلوب عفوي بسيط يقترب من عقل وقلب المشاهد.. إلاّ أنه في بعض الحلقات، شعرنا بأن برنامجه يتم بثه من داخل «قهوة بلدي»، نتيجة ما يتفوَّه به من ألفاظ تقترب من «لغة الردح» التي تتقنها الكثيرات من النساء في بعض حواري مصر.. ورغم ذكاء عمرو أديب كإعلامي محترف، إلاّ أنه خرج كثيراً عن النص، عندما تمّ الزج به في برنامج «للعرب مواهب» كعضو في لجنة التحكيم بجانب الإعلامي اللبناني علي جابر والنجمة اللبنانية نجوى كرم، والتي كادت أن تنسحب من البرنامج بسبب خلافاتها مع عمرو أديب نتيجة إصراره على توجيه كلمات غزل لها، مثل الحديث عن طلتها وسحرها وفستانها الأنيق، وتوجيه كلمته الشهيرة لها «فلة .. شمعة .. منوَّرة»، الأمر الذي أثار سخط الإعلام اللبناني، ما أدى إلى «شد السلخ» على عمرو أديب واصفاً إيّاه بالمراهق والمتصابي. والطريف أن بعض الحاقدين على أديب، استغلوا الموقف وأخرجوا له «القديم والجديد» من صور ومواقف، وتم نشرها عبر المواقع الإلكترونية مثل صورته وهو يتم طرده من ميدان التحرير بعد الثورة. أما الصورة الأخطر فكانت لعمنا عمرو وهو يجلس تحت قدمي هيفاء وهبي على المسرح في إحدى الحفلات.. عموماً.. تعليقات عمرو طوال حلقات البرنامج أحياناً كانت «مسلية ومضحكة»، وأحياناً أخرى كانت «مملة وتافهة» لدرجة أن المشاهد كان يضحك على أحداث الحلقات أكثر من مشاهدته لمسرحية كوميدية، بغض النظر عن محتوى البرنامج نفسه، باعتباره «مستنسخاً» من نسخة عالمية مستوردة، ولكن لم يتم تقديمه بشكل احترافي! كما أثار أديب استياء المشاهد المصري أيضاً، نتيجة المبالغة في «الاستظراف» طوال حلقات البرنامج الـ 11 الفائتة، حتى أن الكثيرين حمدوا الله أن البرنامج سينتهي ببث آخر حلقاته هذا الأسبوع، حتى يرحمهم الله من «خِفة ظل» عمرو أديب، الذي تعرَّض للنقد الشديد على كافة الصعد، والغريب أنه كان الوحيد الذي يقتنع بأنه «مهضوم» على قول الأخوة اللبنانيين..! soltan.mohamed@admedia.ae