الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الضغط المستمر يرجح كفة «الإمبراطور» أمام بطء «الفورمولا»

الضغط المستمر يرجح كفة «الإمبراطور» أمام بطء «الفورمولا»
1 ابريل 2013 22:05
دبي (الاتحاد) - لم يكتشف الإسباني لويس ميا أن المهاجم ريكاردو أوليفييرا خارج نطاق الخدمة، إلا بعد مرور ساعة كاملة، من زمن مباراته أمام الوصل، وذلك رغم أن اللاعب لم يلمس الكرة كثيراً، ولم يمرر إلا للمنافس، ولم يكن يملك الرغبة في اللعب، مع افتقاد الحساسية والدقة، وهي الحالة التي أصبح اللاعب عليها هذا الموسم رغم ما قدمه في الموسم الماضي من أداء رائع، وتسجيله لأهداف متميزة. والغريب أن مدرب الجزيرة ظل يحتفظ بالمهاجم الدولي المتميز علي مبخوت على دكة البدلاء، وكأن المدرب يريد الهروب من كيفية توظيف مبخوت بجوار أوليفييرا، أو الاستغناء عن المهاجم البرازيلي لمصلحة الهداف المواطن الشاب، ولكن يبدو أن قدر مبخوت أن يشارك وفريقه متعثر، سواء كان خاسراً يبحث عن التعادل، أو متعادلاً يبحث عن الفوز، رغم أن هناك أكثر من طريقة للاستفادة بقدرات اللاعب، ولو بالاحتفاظ بالمهاجم أوليفييرا بين البدلاء، أو التضحية بأحد لاعبي الوسط، ليلعب علي مبخوت خلف أوليفييرا. وكانت هناك ظاهرة واضحة في أداء الجزيرة بجانب البطء، وهي خسارة لاعبيه للكرة بسهولة في أماكن حساسة وأوقات مهمة، وربما تسفر عن هجمة مرتدة للفريق المنافس أو هدف، وهو ما حدث عندما فقد دلجادو الكرة لمصلحة إيمانا في هدف التعادل الثاني، وهو أمر تكرر في مباريات كثيرة سابقة أمام النصر ودبي والأهلي، حيث ينقص لاعبي الجزيرة كيفية المحافظة على الكرة في الأوقات التي يتقدم فيها الفريق في نتيجة اللقاء. وكان فريق «الفورمولا» في حالة إصرار على التحضير القصير في المنطقة الخلفية، وذلك رغم ضغط لاعبي الوصل، خاصة أن مهارات لاعبي الجزيرة لا تساعدهم على عمل ذلك، لأن معظمهم يفتقر إلى القدرة على الاستلام تحت ضغط والمناورة وبالكرة والتقدم باتجاه مرمى الفريق المنافس، وهو أمر يحتاج إلى إعادة نظر، خاصة أن الفريق أصبح لا يملك القوة الهجومية الكبيرة التي كانت موجودة من قبل، كما انه لا يملك العدد الكافي من اللاعبين الذين يستطيعون القيام بالمهام الهجومية. وفي المقابل لعب الوصل مباراة «رائعة»، وضغط لاعبوه بقوة على دفاع الجزيرة، وهو ما تسبب في منع الفريق المنافس من بناء الهجمات من الخلف، وتألق لاعبو الوسط بقيادة فهد حديد في المرور من مدافعي «الفورمولا» بسهولة ومهارة عالية بالتعاون مع فيريرا وإيمانا ومعهم خليفة عبد الله، وكان لاعبو «الإمبراطور» أكثر وعيا في الاستحواذ وبناء الهجمات المرتدة، وأيضاً أكثر رغبة وإصراراً على الفوز، مما كان عليه أصحاب الأرض. وتحرر إيمانا وفيريرا وألفارو في التحرك طولياً وعرضياً، وهو ما شكل خطورة كبيرة على المرمى الجزراوي، في ظل تفوق مهاجمي الوصل خططياً على دفاع الجزيرة، في حين كان دفاع الوصل في حالة أفضل في التعامل مع مهاجمي الجزيرة، وأضاف العراقي أحمد إبراهيم الكثير من التوازن للخط الخلفي في صفوف «الإمبراطور». وامتلك لاعبو الوصل الروح العالية التي ساعدت مدربهم عيد باروت في استغلال هذه الطاقة وتوظيفها خططياً للتفوق على ما يريده لويس ميا، وهو ما يمكن أن يكون بداية جديدة لفريق «الفهود» في المرحلة المقبلة من عمر الدوري، خاصة أن مبارياته المقبلة لن تكون أصعب من مواجهة الجزيرة في أبوظبي من الناحية المنطقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©