الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتصال هاتفي من مساعد الطيار قبل اختفاء الطائرة الماليزية

اتصال هاتفي من مساعد الطيار قبل اختفاء الطائرة الماليزية
13 ابريل 2014 00:06
واصلت السفن والطائرات أمس عمليات البحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندي، بينما حذر رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت من أن تحديد موقع الحطام، قد يتطلب وقتا طويلا، وسط أنباء صحفية عن التقاط مكالمة هاتفية أجريت من الهاتف المحمول لمساعد الطيار قبل وقت قصير من فقدان الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الرادار. وصرح ابوت في مؤتمر صحفي أمس بأن «محاولة تحديد موقع جسم على عمق 4,5 كلم تحت الماء وعلى بعد ألف كلم تقريبا من الساحل يعتبر أمرا صعبا وكبيرا ومن المحتمل انه سيتطلب وقتا طويلا». واعلن المركز المشترك للتنسيق بين الوكالات والمكلف العمليات في بيرث (غرب استراليا) صباح أمس انه تم حصر منطقة البحث بشكل اكبر على أمل العثور على حطام الطائرة التي اختفت في الثامن من مارس، بينما كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 راكبا ثلثاهم من الصينيين. وكان ابوت اعرب أمس عن «ثقته الكبيرة» في أن الموجات الصوتية التي التقطت في جنوب المحيط الهندي مصدرها الصندوقين الأسودين للرحلة ام اتش 370. وصرح ابوت من شانغهاي قبل أن يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ «قلصنا مساحة البحث إلى حد كبير ونحن على ثقة كبيرة بان ألإشارات التي نرصدها مصدرها الصندوقان الأسودان». وبدا ابوت اكثر تحفظا خلال مؤتمر صحفي وشدد على الصعوبات التي تواجهها أعمال البحث والتي يجب عدم التقليل من أهميتها. ويخوض المحققون سباقا مع الوقت للعثور على الصندوقين الأسودين قبل أن يتوقف بثهما عند نفاد البطاريات التي تعمل نظريا ثلاثين يوما. وقال ابوت في تصريحات نقلتها شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية «وصلنا إلى النقطة حيث الإشارة، وأننا على ثقة كبيرة بانها إشارة الصندوقين الأسودين، بدأت تضعف». ولا يسمح لأي سفينة أخرى بالاقتراب من المنطقة لتجنب المداخلات الصوتية التي ستشوش على الإشارات غير أن عشر طائرات تواصل المشاركة في العمليات التي تمتد لأكثر من 46 ألف كلم مربع. ويدرس التحقيق الجنائي فرضية تعرض الطائرة للخطف أو للتخريب أو لعمل قام به احد الركاب أو أفراد الطاقم، لكن أي عنصر مادي لم يتوفر بعد لمتابعة أي من هذه الفرضيات. وبعدما استمع المحققون إلى 180 شخصا بينهم أفراد عائلات عدد من الركاب وأفراد الطاقم، اعلن وزير الداخلية الماليزي زاهد حميدي انهم لم يعثروا في الوقت الحاضر على «أي دليل دامغ». واتهم أهالي ركاب صينيين شركة الخطوط الجوية الماليزية والسلطات الماليزية بسوء إدارة تبعات الأزمة وبإخفاء معلومات مما أدى إلى توتر في العلاقات بين بكين وكوالالمبور. من جهة ثانية ذكرت صحيفة ماليزية محلية أمس أن مكالمة هاتفية أجريت من الهاتف المحمول لمساعد الطيار في طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة بعد أن اتخذت منعطفا غير محدد سلفا وقبل وقت قصير من فقدان الاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الرادار. ونقلت صحيفة «نيو ستريتس تايمز» عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن الطائرة «بوينج 777» كانت تحلق على ارتفاع منخفض بشكل يكفي لأحد أبراج الاتصال بولاية بينانج شمال البلاد لالتقاط إشارة هاتفية. ورصد المحققون المكالمة التي تردد أنها انتهت بشكل مفاجئ من الهاتف الخاص بمساعد الطيار في الطائرة، وأضافت الصحيفة أن مصادرها امتنعت عن الكشف عمن كان مساعد الطيار فاروق عبد الرحمن يحاول الاتصال به. ونقل عن المصدر قوله: «حدد برج الاتصال المكالمة التي كان يحاول القيام بها. وحول سبب قطع المكالمة، فإنه ربما يكون نظرا لمرور الطائرة بسرعة بعيدا عن البرج ولم تكن ضمن النطاق الجغرافي الخاص بالبرج التالي». (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©