الأعاصير والكوارث تشرد 4.5 مليون شخص في الفلبين والهند وسومطرة

وجهت الأمم المتحدة أمس نداء دوليا لمساعدة منكوبي ومشردي الأعاصير والفيضانات الذين بلغ عددهم في الفلبين مليون شخص، فيما ارتفع عدد مشردي الهند إلى أكثر من 5ر2 مليون شخص، بالإضافة إلى مليون مشرد جراء زلزال سومطرة الذي دفع الحكومة الإندونيسية إلى رش مدينة بادانج بمطهرات وسط مخاوف من تفشي أمراض. ووجهت الأمم المتحدة أمس نداء إلى الدول المانحة في كل أنحاء العالم لجمع مبلغ يصل إلى 74 مليون دولار لغرض مساعدة حوالى مليون شخص تشردوا بسبب اعصار كيستانا وبارما الذي ضرب الفلبين. وذكرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف أليزابيث بيريز أن هذا المبلغ يوفر الاحتياجات الأساسية لمدة ستة أشهر فقط لمشردي الفلبين، بينما يحتاج ملايين في دول آسيوية أخرى لأكثر من ذلك. وفي السياق تحولت مهمة الانقاذ في بادانج التي تضررت بفعل الانهيارات الأرضية إلى مهمة إغاثة كبيرة لمساعدة نحو مليون شخص فقدوا منازلهم. وأفاد قرويون في عدد من المناطق المختلفة أن ما وصلهم القليل فقط من المساعدات، مؤكدين أن الجوع ينهشهم. وقال الحاكم إن الجثث المتحللة تشكل مخاطر كبيرة على الصحة وإن الخبراء يبحثون عن حالات إصابة بالكوليرا أو التيتانوس. وتابع «أرسلنا كمية كبيرة من المطهرات وسنرشها في بادانج». وأعلن الصليب الأحمر أن ما بين 170 ألفا و200 ألف منزل تضررت من جراء الزلزال، مما يعني تضرر نحو مليون شخص بشكل مباشر، وذكر أن الخسائر البشرية قدرت بـ»ثلاثة آلاف قتيل». من جهة ثانية قال مسؤولون إن الإعصار بارما القوي الذي اجتاح شمال الفلبين مطلع الأسبوع غير مساره بعد أن سحبته عاصفة (ميلور) الأقوى منه. ومن المتوقع أن يظل بارما الذي يحمل رياحا سرعتها 120 كلم في الساعة، قرب الوسط ويثير رياحا شبه ساكنة قبالة ساحل مدينة لاواج في أقصى الشمال الغربي للفلبين حتى غد. وتحوم العاصفة ميلور بمنطقة المحيط الهادي وقد تتحول إلى المياه الشمالية الشرقية للبلاد قبل التوجه إلى اليابان، ومن المقرر ألا تجتاح بر الفلبين الرئيس، وحسب خبير الأرصاد الجوية رينيه باسينتي فإن ميلور هو أقوى إعصار حتى الآن، ويفرض على بارما الاتجاه الذي يسير فيه. أما في تايوان فقد أجلي عشرات الآلاف من القرى المعرضة للانهيارات الطينية في الجنوب، بعد أن أدى بارما إلى سقوط أمطار غزيرة. واستمر سريان التحذيرات الأرضية والبحرية أمس الأول بالنسبة لنصف تايوان تقريبا. وفي الهند ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن سقوط الأمطار الغزيرة على الولايات الواقعة في جنوب وغرب الهند إلى 283 قتيلا، مع تشريد أكثر من 5ر2 مليون شخص من ديارهم. وأفادت تقارير إخبارية أمس أن سقوط الأمطار عزل مئات القرى، وتخشى وكالات الصحة من تفشي الأمراض التي تنقل عن طريق المياه. وفي إيطاليا أعلنت الحماية المدنية الإيطالية في مسينا أمس أن أكثر من 600 شخص شردوا إثر انهيارات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة قرب مسينا في صقلية. وأفادت آخر حصيلة بأنه لا يزال هناك تسعة مفقودين.