محمد عبدالسميع (أبوظبي)
استضاف مجلس «كاتب وكتاب» بمعرض أبوظبي للكتاب، الدكتور عبداللطيف العزعزي، في ندوة تحت عنوان «الشباب والوعي» أدارها الإعلامي بسيوني قمصا، الذي أكد أن وعي الشباب أصبح بحاجة لمراجعة الْيَوْمَ، بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تتحكم فيه.
وقال الدكتور عبداللطيف العزعزي، إن عنوان الندوة «الشباب والوعي» عنوان كبير جداً، فنحن بين قسمين، القسم الأول، وهو الشباب الذي يمثل عمود الأمة، والقسم الثاني الوعي الذي يعطينا درجة معينة، أين وصل الشباب، وماذا يتطلعون للمستقبل؟.
وأضاف: إذا نظرنا إلى تعريف الوعي، فهو حالة التفكير، أو العقل عند حالة الإدراك، واتصاله مع البيئة الداخلية، أو الخارجية من خلال الإدراك الذي يشمل الحواس الخمس، وتابع: البيئة تنقسم إلى البيئة الداخلية، وهي البيت، والبيئة الخارجية، وهي الشارع والتكنولوجيا، وينقسم الوعي إلى الوعي الحقيقي، وحالات اللاوعي، أو ما يسمي العقل الباطن، وأفضل حالات الوعي هي أن الشباب يسمع مايفيده في المستقبل.
وأكد العزعزي أننا في هذا الزمن نلوم الشباب، ولكن أنا لا ألوم الشباب، ولكن يرجع اللوم إلى البيت، خاصة الأم والأب لأنهما المسؤولان عن زرع بذرة الوعي والإدراك لدى أطفالهم، مضيفا: إذا سألتموني كمستشار تربوي عن عدد الاستشارات التي تأتي لي تجد أن النسبة 99% من الأمهات، و1% من الآباء، وهذه النسبة تجعلنا نشعر بالحزن والقلق على شبابنا، لأن الأم تمنح الأطفال الوعي الأسري والحنان والحب، بينما الأب هو المسؤول عن وعي الأبناء من خلال تعليمهم تحمل المسؤولية والتفكير في المستقبل، وهذا لم يحدث في أيامنا حيث ضاعت مجالس الشباب التي كانت تصنع الرجال، فالأب الآن أصبح منشغلاً عن أبنائه، فأين يتعلم الابن العادات والتقاليد أو تحمل المسؤولية، أو أن يفكر في المستقبل.
وقال العزعزي: سألت أحد الشباب الذي أعجبت بتفكيره وشخصيته أين تعلمت ذلك، قال كنت أجالس أبي عندما كنت طفلاً في مجالس الرجال.. وأضاف: اذهبوا إلى المدارس والجامعات لتعرفوا أين وصل شبابنا وأطفالنا، فنحن نحتاج إلى فلسفة قيادة الوعي، نحتاج إلى بيئات حقيقية، وليس بيئات التكنولوجيا والسوشيل ميديا، لكي نستطيع أن نزرع في شبابنا العادات والتقاليد.لقد أصبح المجتمع ينقسم إلى صنفين من الشباب، صنف يعلم الثقافة والوعي، وهو يمثل 30%، وصنف آخر لا يعرف أي شي عن الرجولة والوعي، وهو يمثل النسبة المتبقية.
عدد اليوم
