الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

85 مليون درهم قيمة انتقال 37 لاعباً

85 مليون درهم قيمة انتقال 37 لاعباً
1 أغسطس 2008 23:01
هل هي رغبة الفوز بلقب أول دوري للمحترفين التي جعلت الأندية تفتح أبواب خزائنها لتدخل بكامل قوتها إلى سوق المزايدة على اللاعبين المواطنين لتستعر أسعار الصفقات وتبلغ أعلى معدلاتها مقارنة بما شهدته اللعبة على مدار تاريخها؟ الإجابة عن هذا السؤال تتضح في رصد صفقات اللاعبين المواطنين الذين تنقلوا بين الأندية وبلغ عددهم حتى الآن 37 لاعبا مواطنا، بعضهم أعلن رسمياً عن قيمة التعاقد معه والبعض الآخر تسربت تفاصيل عقودهم وتداولها الجميع، وبين هذا وذاك تخطى مجموع الصفقات حاجز الـ85 مليون درهم· قد يرى البعض أنه رقم كبير وجديد على كرة الإمارات التي تشهد تحولا سريعا من الهواية إلى الاحتراف بالتوازي مع فكر اللاعبين وإدارات الأندية على حد سواء· ''الاتحاد'' رصدت عن قرب التحول الجديد على ساحة كرة القدم الذي شهد اندثار مفاهيم اللاعب رمز الفريق بعد أن سيطرت لغة المال وأصبحت ذات صوت مسموع· وكان ناديا العين والجزيرة من أكثر الأندية إنفاقا على الصفقات السوبر التي جاء معظمها أشبه بالمفاجآت وأسهمت أسعار صفقاتهما معا في زيادة حجم المبلغ الإجمالي المدفوع في التعاقدات بشكل عام· احتلت صفقة درويش أحمد المركز الأول في قائمة الصفقات العشر الأغلى أو'' التوب 10 '' بحصول النصر على 10 ملايين درهم واللاعب على 5 ملايين درهم، يليه سيف محمد بقيمة 13 مليون درهم، منها 10 لنادي الشعب كما بلغت صفقة الحارس محمد سعيد جمعة 3 ملايين درهم· وتداولت الأوساط الرياضية أسعارا غير مؤكدة بشأن صفقات الجزيرة حيث أشار بعضها إلى حصول سبيت خاطر على مبلغ 10 ملايين درهم و7 ملايين لهلال سعيد بينما أشارت تقارير أخرى إلى ارتفاع سعر صفقة سبيت خاطر إلى 23 مليون درهم و15 مليونا لهلال سعيد غير أننا اعتمدنا التقارير التي تشير إلى مبلغ الـ10 والـ7 ملايين· ومن بين الصفقات الكبيرة جاءت صفقة وليد مراد القادم من النصر إلى الوصل بـ 6 ملايين درهم، يليه يوسف موسى القادم من الشعب للوصل بـ 3 ملايين و500 ألف درهم· ويدخل لاعب الجزيرة خالد سبيل في القائمة بانتقاله من النصر مقابل مليوني درهم، إضافة الى لاعب الوصل سعود الزحمي المنتقل من العروبة بمليون و200 ألف، فيما دفع النصر مقابل محمد العنزي مليونا و200 ألف درهم ومليون درهم مقابل محمد عمر· واشترى نادي عجمان لاعب النصر يوسف موسى بمليون و100 ألف درهم، وجدد معتز عبد الله للعين بمليون و500 ألف درهم في موسم واحد ما يدخله ضمن صفقات شراء اللاعبين فيما انحسرت باقي الصفقات في أرقام أقل من المليون درهم وأعلى من الـ 400 ألف فقط· وبنظرة سريعة على معدل تحركات الأندية لتدعيم الصفوف نرى أن أندية النصر وعجمان احتلت الصدارة في الاستغناء عن لاعبين والتعاقد مع آخرين وإن ارتكزت معظم صفقاتها على أسعار معقولة غير مبالغ فيها· الطويلة: ما يحدث انتصار للاعب المواطن يرى عبيد الطويلة حارس مرمى الأهلي والمنتخب الوطني أن حركة انتقالات اللاعبين بمنتهى الحرية بين الأندية والتي ظهرت جلية الموسم الحالي بعد انتقال لاعبين لم تكن تتصور الجماهير الإماراتية أن يتركوا أنديتهم يعتبر انتصارا للاعب الإماراتي وتحررا في الفكر السائد في المجتمع بأن لاعب الكرة يجب أن يكون أسيرا للأندية وهو مفهوم خاطئ عانت منه أجيال· وأشار الطويلة إلى أن ما يحدث حاليا هو تطور كبير لكرة القدم الإماراتية وسنجني ثماره في القريب العاجل بما سيفيد المنتخب الوطني كون التحرر الفكري والواقعي من قبضة الأندية يفيد اللاعب فكرياً ويدفعه لتطوير مستواه بشكل كبير· وقال: علينا الاعتراف بأن اللاعب من حقه أن يبحث لنفسه عن العرض الأفضل بما يقدر موهبته خاصة اذا ما كان يشعر بعدم الراحة مع ناديه وبالتالي مفاهيم من قبيل انه ولد النادي أو لاعب تعودت عليه الجماهير وأصبح رمزا لها اصبحت مصطلحات بالية ولن تفيد في عالم الاحتراف· ورفض الطويلة تشكيك الجماهير في ولاء اللاعبين مشيراً أن عصر الاحتراف يكون فيه الولاء للنادي الذي يحترم اللاعب ويقدره وهو ما حدث معي بشكل شخصي في تجربة انتقالي للأهلي الذي أشعر فيه بالراحة النفسية حتى وصلت للمنتخب وحصلت على لقب أفضل حارس في الموسم المنصرم بعدما كنت اريد اتخاذ قرارَ بالابتعاد عن كرة القدم من كثرة ما تعرضت له من ضغوط لرغبتي في الاحتراف حتى إن هناك من قال لي اعتزل افضل من التفكير في الاحتراف الخارجي أو الداخلي· وأشار الطويلة أنه دائما كان لديه طموح كبير في الاحتراف والعيش كلاعب محترف وتطوير مستواه وهو ما دفعه لخطوة السفر لأوروبا والبحث عن عرض ومن ثم العودة إلى الأهلي· وشدد الطويلة أن جوانب التنقل بين الأندية لها بعد إيجابي يتمثل في تجدد رغبة اللاعب في تقديم أفضل ما لديه سيما أن بعض اللاعبين قد يصلون الى مرحلة تشبع من اللعب مع فرقهم التي قضوا بين صفوفها فترات طويلة وتقل لديهم حاسة الإبداع· ولفت الطويلة أن التغير الذي حدث نتج عن إلغاء القوانين القديمة التي كانت سائدة عن مساندة الأندية والتي حلت بدلا منها القوانين المفروضة من الاتحادين الدولي والآسيوي والتي تفرض ضرورة توقيع اللاعب لعقود ومعاملته كمحترف وقديما كانت كافة القوانين تخدم النادي أكثر مما تخدم اللاعب الذي كان يرغم على الاعتزال اذا ما راودته فكرة التفكير في البحث عن فرصة بنادي آخر هربا من سيطرة مسؤول ناد أو رؤية مدرب· بخيت سعد: الاحتراف خارج الإمارات هو الأهم طالب بخيت سعد لاعب الشباب والمنتخب الوطني الأسبق لاعبي الإمارات بالتفكير في المرحلة الثانية من الاحتراف وهو العمل على نيل عقد خارجي مما سيفتح الباب أمام المواهب الإماراتية للعب خارج الحدود، الأمر الذي يفيد اللعبة وينعكس على أداء المنتخب· وقال بخيت: عقلية إدارات الأندية واللاعبين أصبحت حاليا محترفة وأرى أن ذلك من حسن حظ الجيل الحالي ، لا سيما أن تفكير اللاعب في الاحتراف منذ 8 سنوات مثلا كان يعد من المحرمات لدرجة أن أندية كانت تخير لاعبيها الذين يتلقون عروضا من أندية محلية أو خارجية بين رفض تلك العروض أو المكوث في البيت ونسيان كرة القدم، ووقتها كان اللاعب يرضخ خوفا من بطش الإدارة وجهلا بالقوانين التي كان أغلبها لصالح الأندية في تلك الأيام· أضاف: ليت الأمر توقف عند هذا الحد بل كانت إدارات الأندية تخفي عن اللاعب تلقيه عروضا للاحتراف في الخارج، الأمر الذي أثر على كرة الإمارات التي كان من الممكن أن يحترف لاعبوها في وقت مبكر خارج الدولة وهو ما حدث معه شخصيا عندما تلقى عرضا جادا من نادي باري الإيطالي غير أنه علم به متأخرا لإخفاء مسؤولي النادي تفاصيل العقد عنه وبالتالي ما يحدث حاليا يعتبر ظاهرة صحية بكل المقاييس· وأكد بخيت أنه كلاعب من الجيل السابق الذي رأى وأد فكرة الاحتراف المحلي أو الخارجي لا يغضب من سماع ارتفاع أسعار اللاعب المواطن وحرية انتقاله من ناد إلى آخر، مشيرا إلى أن هذه الأمور تدخل في نطاق الأرزاق التي قسمها الله لعباده، وأشار إلى أنه شخصيا لا يشعر بـ ''الزعل'' من سماع تلك الأرقام بل كان يتوقعها منذ فترة· عبد الرحمن إبراهيم: جهل اللاعب بحقوقه وراء تأخر العملية الاحترافية أكد عبد الرحمن ابراهيم لاعب الشعب السابق والمنتقل إلى نادي عجمان الموسم الجديد أن جهل اللاعبين في السابق بحقوقهم أسهم في سيطرة حالة من الخوف والهلع في نفوس كافة اللاعبين من الجيل الحالي من إدارات الأندية حيث كان اللاعب يعتقد أن مسؤول النادي قد يحرمه من اللعب لأي ناد آخر أو ''يقطع رزقه''، وبالتالي أضاع اللاعبون سنوات كثيرة سدى وكان من الممكن أن يحققوا مبالغ طائلة تسهم في ارتفاع مستواهم المعيشي ·· كان يجب على اللاعب أن يتحرك للبحث عن فرصة أفضل ودخل يؤمن به مستقبله· وأشار عبد الرحمن إلى أنه وبعد اتضاح الرؤى وتغير الأوضاع أدرك اللاعب أن له حقوقا وأن هناك شيئا اسمه الاتحاد الدولي الذي يقف إلى جوار اللاعب ويضمن له حقوقه ويحميه من بطش الأندية· وتوقع عبد الرحمن أن يزيد سعر اللاعب الإماراتي في السنوات المقبلة ليتخطى حاجز الـ10 ملايين درهم للموسم الواحد لا سيما اللاعبين الموهوبين· أضاف أن انتقاله لعجمان تم بعد موافقة نادي الشعب كما أنه أراد أن يعمل على تأمين مستقبله ويدخل تجربة جديدة عليه مطالبا لاعبي الإمارات بالتخلي عن المفاهيم القديمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع بالبحث عن صاحب العرض الأفضل وإذا ما أراد ناديه التمسك به فعليه أن يدفع له سعرا مناسبا لتعويضه ماديا· ورفض عبد الرحمن الانتقادات التي توجهها الجماهير للاعبين الذين ينتقلون للأندية المنافسة مشيرا إلى أن العصر الحالي أصبح لا يعرف شيئا اسمه اللاعب رمز النادي كما يقال أو أن آخر هو ابن النادي والدليل انتقال سيف محمد أبرز لاعبي الشعب للعين، وانتقال سبيت وهلال سعيد أبرز لاعبي العين للجزيرة· وقال: لا نستبعد أن ينتقل اسماعيل مطر لناد منافس وهكذا، وبالتالي علينا الإيمان بالأمر الواقع وأن ترأف الجماهير بحال اللاعبين وتعلم أن هناك حالات يصعب معها أن يستمر اللاعب في ناديه لا سيما إذا كان صاحب موهبة جيدة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©