الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماراثون زايد.. «صورة الخير» وعنوان الأمل وكل الحكاية

ماراثون زايد.. «صورة الخير» وعنوان الأمل وكل الحكاية
28 ابريل 2018 01:12
نيويورك (محمد البادع) تصوير: حسن الرئيسي هنا نيويورك عاصمة العالم، المدينة التي لا تنام، «التفاحة الكبيرة». هنا الدهشة والإبهار والأضواء والحياة. تايمز سكوير، أمباير ستييت، تمثال الحرية، الأمم المتحدة، شارع برودواي وسنترال بارك. وسط كل هذه المشاهد واللوحات والناطحات، لا تملك إلا أن تقف طويلاً أمام تلك الصورة التي تلمس القلوب وتهز المشاعر. هي ليست لسباق أو ماراثون، ولا لفائز أو خاسر، ولا لبداية أو نهاية. ولكنها صورة العطاء والخير والأمل هنا داخل مستشفى مؤسسة «هيلثي كيدني فاونديشن» في نيويورك، المتخصصة في علاج أمراض الكلى كانت زيارة وفد الماراثون للمؤسسة أمس الأول. كان ريفيرا يرقد على سريره بينما الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي يقدم إليه درع السباق وكتاب زايد. علامات السعادة احتلت كل المساحات فوق وجهه والحب والأمل يسكن قلبه. ريفيرا يعرف الإمارات جيداً.. ويعرف زايد الخير، ويرى أن الصحة هي الهدية الأعظم التي يمكن منحها لأي إنسان. وأنت تشاهد فرحة هذا الرجل تدرك قيمة الرسالة وأهمية المبادرة ومعنى الخير مبادرة تفتح أبواب الأمل والسعادة أمام الكثير من المرضى الذين ليست لديهم تغطية تأمينية تساعدهم على مجابهة آلام المرض وتكاليف علاجه الباهظة. من أجل ريفيرا ومئات الصور الإنسانية الأخرى للكبار والصغار والنساء والأطفال كان ماراثون زايد، وكان كل هذا النجاح الذي يتجاوز مكانة أو تصنيف سباق، وساهم في تخفيف آلام المرضى، وهي مهمة عظيمة، نجحت فيها الإمارات باقتدار، وصنعت الفرحة وأدخلت السعادة على قلوب المرضى وباتت حديث الناس هنا في نيويورك. ما أجملها من رسالة وفكرة أطلقها وتحمس لها ودعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حتى تحولت إلى عنوان للإنسانية والتسامح والأمل والتفاؤل والسعادة. وغداً تدخل الفكرة عامها الـ14 لتتواصل المسيرة وتتسع المساحة ويرتفع سقف النجاح وتسجل أرقاما قياسية جديدة في المشاركة والتبرعات والاهتمام. وقبل 24 ساعة من انطلاقته، لا صوت يعلو فوق صوت ماراثون زايد الخيري هنا في نيويورك، وبات يشكل أحد معالم المدينة. ويزين اسم زايد الخير كل مكان واستعدت «سنترال بارك»، لاستقبال النسخة الرابعة عشرة للماراثون الذي يقام بتوجيهات ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويقف الماراثون على أبواب تحطيم كافة الأرقام القياسية في النسخ السابقة، حيث يتوافد العداؤون بأعداد كبيرة من مختلف القارات والجاليات العربية للمشاركة في الحدث، وتضاعفت أعداد المؤسسات الإعلامية التي ستتواجد للتغطية، وانتشرت الحملات الترويجية بكثافة في أهم الأماكن والشوارع والميادين في نيويورك «عاصمة الكون»، وبات الجميع ينتظر الحدث للمشاركة أو المتابعة وحضر النجوم من كل مكان لخوض التحدي الكبير. وأمام هذا الاهتمام والترقب أكملت اللجنة المنظمة كافة الاستعدادات لكتابة فصل جديد من فصول نجاح ماراثون زايد على كل المستويات ووضعت اللمسات الأخيرة لنسخة استثنائية ستبقى طويلاً في ذاكرة الإنسانية. وفي إطار جولاتها للترويج للسباق التقت اللجنة المنظمة للسباق الدكتور باري سميث رئيس القسم الطبي بمؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى وفي إجراء الأبحاث. وترأس الوفد الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للحدث، ومعه عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ووفد شركة صحة، والذي ضم الدكتورة شمة المزروعي المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة بمدينة الشيخ خليفة الطبية، والدكتورة ميسون آل كرم أخصائية طب العيون، والدكتورة فاطمة الكعبي استشارية أمراض الدم والأورام. كما ضم الوفد ممثلين لبلدية دبي، برئاسة وليد الشيباني رئيس قسم نادي البلدية، وقدم الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي إلى باري سميث، كتاب الشيخ زايد ودرع اللجنة المنظمة، وأثنى على ما تحققه المؤسسة العريقة من نجاحات للتخفيف من آلام مرضى الكلى في أميركا وحول العالم، كما أشاد بالشراكة بين الماراثون والمستشفى، والتي تصب في صالح الخير والإنسانية. وحملت كلمات الأطباء والمتخصصين في تلك الجولة اجمل معاني الشكر والامتنان والتقدير لحكومة وشعب الإمارات، وباني نهضتها وصاحب الرسالة الإنسانية الكبيرة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. تجدر الإشارة إلى أن المعهد تم تأسيسه بمنحة من حكومة أبوظبي قدرها 150 مليون دولار في عام 2009 والمعهد يقوم بالأبحاث والدراسات إلى جانب العلاج وتقديم المساعدات لمن ليس في مقدورهم تحمل نفقات العلاج، وقد تكفل حتى الآن بعلاج ملايين المرضى الذين لا يتمتعون بغطاء التأمين الصحي حول العالم. أعلام الدولة قبل ساعات من بداية السباق، يبدو الشارع الخامس «فيفث أفينيو» في أجمل صوره وكامل زينته، ابتهاجاً بالحدث الكبير، وتزينه أعلام الدولة وصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث تتزامن النسخة الرابعة عشرة للماراثون الذكرى المئوية لميلاده، وتزدحم الساحات والشوارع المجاورة بمحبيه الذين جاؤوا من كل مكان للمشاركة في السباق، ولبوا نداء الخير والإنسانية الذي أطلقته الإمارات فبات صداه عنواناً لعطاء لا ينقطع وأمة تسير على طريق الوفاء. وعلى الرغم من أنها الدورة الرابعة عشرة، إلا أنها تختزل مائة عام من حب زايد القائد والمؤسس الذي يزداد قرباً يوماً بعد الآخر لقلوب الملايين حول العالم. شمة المزروعي: الحدث يعكس الوجه الحضـاري للـدولة أعربت الدكتورة شمة المزروعي، المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة بمدينة الشيخ خليفة الطبية، عن فخرها وسعادتها بالمشاركة ضمن وفد شركة صحة إلى ماراثون زايد الخيري بنيويورك، مؤكدة أن الماراثون يتيح تجربة حياتية واجتماعية، وأيضاً طبية ثرية، كما أنه بنجاحاته السابقة، وما تركه من انطباعات في القلوب، يعد إرثاً إماراتياً مهماً، يبعث كل أبناء الوطن على الفخر به والسعادة بما حققه من إنجازات. أضافت أن الماراثون رغم كونه رياضياً، إلا أنه على تماس مع الصحة والشأن الطبي، لا سيما أن ريع السباق بأكمله يذهب لمؤسسة «هيلثي كيدني فاونديشن» في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى وفي إجراء الأبحاث الطبية التي تستهدف علاج الحالات المرضية المستعصية في العالم باعتباره واجباً إنسانياً نبيلاً يسهم في تطوير علاجات جديدة لهذا المرض، وتخدم المرضى في مختلف أنحاء العالم، كما يعكس الوجه الحضاري للدولة، وحرصها على دعم المشاريع الخيرية، والتي يعود نفعها على الجميع. فاطمة الكعبي: هذا ما يحدث عندما ترتدي الرياضة ثوب الإنسانية أكدت الدكتورة فاطمة الكعبي، استشاري أمراض الدم والأورام، أن المشاركة في ماراثون زايد، ستظل تجربة لا تنسى، فحينما ترتدي الرياضة ثوب الخير والإنسانية، تقدم هذا الكرنفال الإنساني العالمي بكل مفرداته. أضافت أنها كطبيبة طالعت تجارب مختلفة، أبرزها في مؤسسة «هيلثي كيدني فاونديشن» في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى، والتي ترتبط مع الماراثون بشراكة تمتد إلى أكثر من 14 عاماً للآن، ولا شك أن تسخير الرياضة لخدمة مثل هذه الأهداف النبيلة يعد أمراً إنسانياً رائعاً. وأعربت عن فخرها بأن تكون بلدها الإمارات خلف هذا الحدث الكبير، وأن تقف بنفسها على أصداء السباق في مدينة نيويورك التي يبدو أنها ارتبطت بالماراثون وبات من مفرداتها الأصيلة، ومن الواضح أنها تترقبه كل عام. وأشارت إلى أن الإمارات تثبت يوماً بعد يوم، أنها لا تتصدى لحدث رياضي أو علمي أو اجتماعي، إلا ويكون على مستوى دولة كبيرة بعطائها ومقوماتها، فتنشد الكمال في كل شيء، وهو ما ينعكس على مستوى الأحداث وجودتها. العامري: الماراثون مصدر فخر لكل إماراتي أعرب محمد علي العامري، عضو اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد بنيويورك، عن سعادته بالأجواء التي تسبق السباق، والإقبال الكبير من نخبة النجوم حول العالم، الأمر الذي يرسم ملامح سباق استثنائي يواكب عام زايد، ومرور مائة عام على ميلاد الوالد والقائد والمؤسس الذي لا زالت ذكراه ومحبته حاضرة في نفوس أبنائه، وكذا في نفوس كل محبيه حول العالم. أضاف، أن النسخة الحالية استثنائية في كل شيء، مواكبة لهذه الذكرى المميزة، وبإذن الله، يكتمل الاستثناء والتميز غداً في السباق الذي باتت نيويورك تقطع موعداً معه كل عام. وأشاد عضو اللجنة العليا المنظمة، بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن تلك الرعاية الكريمة هي كلمة السر في كل ما تحقق من نجاحات، وهي ضمانة للمزيد من النجاح، إن شاء الله. وأكد محمد علي العامري، أن هناك جهوداً كثيرة تكاتفت لإنجاح السباق، مشيداً بما تقوم به سفارة الدولة بأميركا، والتي تعمل مع اللجنة المنظمة على مدار الساعة لتلبية مل احتياجات السباق، وكذا جهود اللجنة العليا برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، والتي تهتم بأدق التفاصيل من أجل تقديم نسخة استثنائية تليق بالإمارات، وبالاسم الكبير الذي يحمله السباق. وأضاف أن الزيارة التي قامت بها اللجنة العليا وضيوفها إلى مؤسسة هيلثي كيدني فاونديشن في نيويورك، المتخصصة في علاج مرضى الكلى، دوماً ما تؤكد أن الرهان الإماراتي كان في محله تماماً، فلا شيء يعادل الاستثمار في الخير وفي الإنسانية، ومثل هذه الأعمال تكون خالدة، ويكون لها أثرها في نفوس الشعوب، وهو ما لمسناه خلال وجودنا هنا، أثناء الترتيب للسباق، من حفاوة مقدرة وامتنان بما تقدمه الإمارات للتخفيف من آلام المرضى. وأشار العامري إلى أن اللجنة المنظمة حريصة كل الحرص على خروج الماراثون بأبهى صورة، وأن الاستعدادات لا تتوقف على الأيام التي تسبق الماراثون هنا، وإنما يمكن القول، إنه فور انتهاء النسخة، يبدأ الإعداد لما بعدها، لافتاً إلى أن ماراثون زايد في أي مكان، هو مصدر فخر لكل إماراتي، يرى بلده تسعى إلى الخير، ويراها أيضاً تحتفي ببانيها ومؤسسها. واختتم العامري، متمنياً أن تتكامل كل العناصر غداً للخروج بنسخة استثنائية، كما يتمناها القائمون عليها، مرحباً بضيوف الإمارات في نيويورك من النجوم الذين جاؤوا من كل صوب وحدب، آملاً أن تضيف النسخة الرابعة عشرة، المزيد إلى الماراثون الذي بات ظاهرة رياضية أساسية ينتظرها عشاقها ومحبو زايد كل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©