السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأحمر البحريني» يسعى إلى تحقيق حلم طال انتظاره 42 عاماً

«الأحمر البحريني» يسعى إلى تحقيق حلم طال انتظاره 42 عاماً
31 ديسمبر 2012 23:50
المنامة (أ ف ب) - يراوح حلم تحقيق لقب كأس الخليج لكرة القدم مخيلة كل البحرينيين منذ انطلاقة النسخة الأولى على أرضهم عام 1970 إلى النسخة الحادية والعشرين التي تحتضنها من 5 إلى 18 يناير 2013، لأن منتخبها هو الوحيد (مع نظيره اليمني) الذي لم يحصد اللقب حتى الآن. عقود توالت على مسيرة الدورة التي كان مهدها أرض ستاد مدينة عيسى الذي استضاف نسخة “خليجي 1”، وتوالت بعدها السنوات ليستضيف ستاد البحرين الوطني نسختي “خليجي 8” في 1986 و”خليجي 14” في 1998، ومن جديد يعودان معاً لاستضافة “خليجي 21” في حلة جديدة، خاصة ستاد مدينة عيسى الذي تحول إلى ستاد خليفة الرياضي في نفس موقعه السابق. آمال عريضة ويعقد مسؤولو الكرة البحرينية الآمال هذه المرة على الجيل الجديد للكرة البحرينية، الجيل الذي معه حققت البحرين أول إنجازاتها الكروية على المستوى الخليجي بتحقيقها لقبين متتاليين في دورة الألعاب الخليجية الأولى بالبحرين، ودورة الألعاب العربية التي أقيمت في قطر عام 2011. وتبدو الآمال ممزوجة بالتفاؤل والحذر والترقب، فالمنتخب البحريني بات المنتخب الوحيد الذي لم يحقق اللقب الخليجي باستثناء اليمن، وقد اكتفى بملامسته والاقتراب منه أربع مرات عندما حل بالمركز الثاني. “الأحمر” كما يلقب المنتخب البحريني يدخل هذه النسخة من البطولة الخليجية بقيادة المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي استلم مهمته خلفاً للإنجليزي بيتر تايلور المقال من منصبه أواخر أكتوبر الماضي. نتائج إيجابية ونجح كالديرون في إعادة الروح إلى المنتخب البحريني الذي حقق نتائج إيجابية في اللقاءات التي خاضها تحت إشرافه، فقد تفوق على الأردن وفلسطين وتعادل مع العراق في التجارب الودية، ثم نجح في بلوغ الدور نصف النهائي في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الكويت مطلع الشهر الجاري، وفاز فيها على اليمن 1 - صفر وتعادل مع إيران سلباً، ثم تفوق على السعودية 1 - صفر، وخرج من قبل النهائي أمام سوريا المتوجة لاحقاً بطلة للدورة بالركلات الترجيحية 2 - 3 بعد أن انتهى الوقت الأصلي 1 -1، وفي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع خسر أمام عمان بهدف دون رد. وقبل منافسات غرب آسيا، حرص كالديرون على إقامة معسكر خارجي للمنتخب في الدوحة خاض خلاله مباراتين وديتين مع نظيريه الفلسطيني والعراقي، إلى جانب خوض بعض المناورات التدريبية مع أندية محلية هناك. وبعد الدورة الآسيوية، أكمل المنتخب البحريني استعداداته وخاض مباراتين أخريين تعادل في الأولى سلباً مع بوركينا فاسو، ثم تغلب على غينيا 3 - صفر. مهمة صعبة وتبدو مهمة أصحاب الأرض هذه المرة صعبة ضمن فرق المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات عمان والإمارات وقطر، وسيقص شريط المباريات السبت المقبل أمام نظيره العماني بطل “خليجي 19”، ثم يلتقي الإمارات في الجولة الثانية، وقطر في الثالثة. الخبرة والشباب ويعول كالديرون على مجموعة تشكل مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب، وأبرز اللاعبين أصحاب الخبرة محمد سالمين ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وحسين بابا وسيد محمد جعفر وفوزي عايش وجيسي جون واسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر، إلى جانب اللاعبين الصاعدين سامي الحسيني وعيسى غالب وسيد ضياء سعيد وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وعبدالله يوسف وراشد الحوطي وداوود سعد ومحمود العجيمي. ويقول كالديرون الذي يملك تجربة خليجية مهمة مع فرق في السعودية ومع منتخب عمان إن منافسات خليجي 21 لن تكون سهلة أمام المنتخب البحريني في مشواره نحو تحقيق اللقب الأول. وتابع: سنلعب في مجموعة قوية أمام منتخبين ينافسان لبلوغ نهائيات كأس العالم وهما قطر وعمان، إلى جانب المنتخب الإماراتي القوي، نسعى لتحقيق الفوز في بداية المشوار، وسنسعى لإحراز اللقب لكن علينا أن نفوز في المباراة الأولى ومن ثم الثانية، وكل المباريات التي سنلعبها بالدورة”. انتقاء الأفضل وأضاف “لقد حرصت على انتقاء أبرز اللاعبين للوصول للتشكيلة النهائية، فضيق الوقت منذ استلامي الفريق جعل المهمة صعبة، ولكن مع تعاون اللاعبين وخوض المباريات الودية نجحنا في التعرف على الجميع وعلى إمكاناتهم الفنية. وأشاد كالديرون بأداء لاعبي البحرين خلال بطولة غرب آسيا، مؤكداً أن الفريق “في تحسن مستمر وان اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم من أجل الفوز باللقب الأول على أرض البحرين. وداع مونديالي مبكر وخرج منتخب البحرين من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، في حين يخوض منتخبا عمان وقطر غمار الدور الرابع، فتحتل قطر المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف خلف كوريا الجنوبية الثانية وإيران الثالثة، ونقطة خلف أوزبكستان المتصدرة، وتأتي عمان رابعة أيضاً في المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط بفارق الاهداف خلف أستراليا الثانية والعراق الثالث، و8 نقاط خلف اليابان المتصدرة. سجل الخليجية وبداية منتخب البحرين في دورات كأس الخليج كانت مشجعة حيث احتل المركز الثاني خلف الكويت في الدورة الأولى التي أقيمت في ضيافته عام 1970 وشاركت فيها أيضاً السعودية وقطر، وفازت البحرين على قطر 2 - 1 ثم تعادلت مع السعودية سلباً قبل أن تخسر أمام الكويت 1 - 3، وبرز في صفوفها يوسف المالكي وسعيد العبادي وإبراهيم بوجيري، وكان لأحمد سالمين شرف تسجيل أول هدف في المسابقة وكان في مرمى قطر. وفي الدورة الثانية في السعودية عام 72، ازداد عدد المشاركين إلى خمسة منتخبات وكانت بداية البحرين فيها أكثر من ممتازة بفوزها على الإمارات 2 - صفر ثم على قطر 6 - 2 قبل أن تخسر أمام الكويت صفر - 2 ومن السعودية 1 - 2، وشطبت نتائج البحرين في الدورة بعد انسحابها منها اثر احتجاج على التحكيم في مباراتها مع السعودية. وفي الدورة الثالثة في الكويت عام 1974، احتل المنتخب البحريني مركزاً متأخراً هو الخامس أمام عمان بعد أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 6 بانضمام الإمارات. وفازت البحرين في هذه الدورة على عمان الضيفة الجديدة بـ 4 أهداف نظيفة سجل منها فؤاد أبو شقر 3 وأضاف حسن زليخ الرابع، وكانت المباراة ضمن الدور التمهيدي لتقسيم المنتخبات إلى مجموعتين، فوقعت البحرين في المجموعة الثانية مع السعودية والإمارات، فخسرت أمام الإمارات صفر - 4، وأمام السعودية 1 - 4 وسجل هدفها حسن علي. تقدم في الرابع وارتقت البحرين مركزاً واحداً في الدورة الرابعة في قطر عام 76، فتقدمت من الخامس إلى الرابع، وشهدت الدورة دخول العراق في المنافسة فارتفع عدد المنتخبات إلى 7، وفازت البحرين على الإمارات 3 - 2، وعلى عمان 1 - صفر، والسعودية 2 - 1، وخسرت أمام العراق 1 - 4، والكويت 2 - 5، وقطر صفر - 3، واختير البحريني حمود سلطان أفضل حارس في الدورة. وبقيت البحرين رابعة في الدورة الخامسة في العراق عام 79، بعد خسارتها أمام العراق صفر - 4 والكويت صفر - 2 وفوزها على الإمارات 3 - صفر وعمان 3 - 1 وتعادلها مع السعودية 1 - 1 وقطر 1 - 1 أيضاً. تحسن ترتيب البحرين في الدورة السادسة في الإمارات العام 82 عندما تقدمت إلى المركز الثاني خلف الكويت، وهي خسرت مباراة واحدة كانت امام الكويت بالذات صفر - 2، قبل أن تتعادل مع عمان 1 - 1 ثم تفوز على الإمارات 3 - 2 وقطر 1 - صفر، وختمت مبارياتها بتعادل مع السعودية 2 - 2. فشل جديد ومرة جديدة، فشل المنتخب البحريني في الحفاظ على مركزه فتراجع في الدورة السابعة في عمان عام 84 إلى المركز الخامس، وهو فاز في مباراة واحدة على عمان 1 - صفر، وخسر أمام العراق صفر - 1 والسعودية صفر - 2 والكويت صفر - 1 وتعادل مع الإمارات وقطر بنتيجة واحدة 1 - 1. الاستضافة الثانية واستضافت البحرين الدورة الثامنة عام 88، وكانت المرة الثانية التي تحتضن فيها الدورة بعد النسخة الأولى عام 70، لكن الأرض لم تلعب مع أصحابها كما في الدورة الأولى عندما حلت ثانية خلف الكويت، لأنها بقيت خامسة. وتعادلت البحرين في مباراة الافتتاح مع العراق صفر - صفر، ثم فازت على السعودية 2 - 1، وتعادلت مع قطر وعمان صفر - صفر، وخسرت أمام الإمارات 1 - 3، وتعادلت مع الكويت 1 - 1، واختير الحارس محمد صالح افضل حارس في الدورة. وفي الدورة التاسعة في السعودية عام 88، حلت البحرين رابعة بعد خسارتها أمام الإمارات صفر - 2 وفوزها على عمان 2 - صفر وخسارتها أمام السعودية صفر - 1، وفوزها على قطر 1 - صفر، وخسارتها أمام العراق 1 - صفر. تقدم تدريجي استمر التقدم التدريجي للمنتخب البحريني فبات ثالثاً في الدورة العاشرة في الكويت عام 90، وهو خسر أمام الكويت صفر - 1، وتعادل مع قطر صفر - صفر، وخسر أمام العراق صفر - 1، وتعادل مع عمان صفر - صفر، وفاز على الإمارات 1 - صفر، واختير حمود سلطان أفضل حارس في الدورة مع الكويتي سمير سعيد. عودة للوصيف وعاد المنتخب البحريني إلى المركز الثاني في الدورة الحادية عشرة عام 92 في قطر إثر فوزه على السعودية 2 - 1، وخسارته أمام قطر صفر - 1 والإمارات صفر - 2، وفوزه على عمان 3 - صفر، وخسارته أمام الكويت صفر - 1. ومرة جديدة، حصل الحارس حمود سلطان على جائزة أفضل حارس. وفي الدورة الثانية عشرة في الإمارات عام 94، احتلت البحرين المركز الثالث بخسارتها أمام الكويت 1 - 2، وتعادلها مع عمان 1 - 1، وخسارتها أمام السعودية 1 - 3، وتعادلها مع قطر 1 - 1. المركز الخامس وتراجع مستوى البحرين في الدورة الثالثة عشرة في عمان عام 96 فاحتلت المركز الخامس بعد خسارتها أمام الكويت صفر - 1، وتعادلها مع الإمارات 1 - 1، وخسارتها أمام السعودية 1 - 3، وفوزها على قطر 2 - 1، وتعادلها مع عمان 1 - 1. والمركز ذاته كان من نصيب المنتخب البحريني في الدورة الأخيرة عام 98 على أرضه في المرة الثالثة التي تحتضن فيها البحرين الدورة، فتعادل مع عمان 2 - 2، وفاز على الإمارات 1 - صفر، وتعادل مع السعودية 1 - 1، وخسر أمام الكويت صفر - 2، وتعادل مع قطر صفر - صفر. وفي “خليجي 15” في الرياض عام 2002 قدم منتخب البحرين عروضاً جيدة لكنه لم يكن محظوظاً بإحراز مركز أفضل من الرابع بعد تعادله نقاطاً وأهدافاً مع الكويت لكن القرعة حسمت المركز الثالث للأخيرة. منافس قوي وفي “خليجي 16” في الكويت، كانت البحرين منافسة قوية على اللقب لكنها حلت ثانية خلف السعودية بفارق نقطة واحدة بعد تعادلها مع قطر صفر - صفر وفوزها على اليمن 5 - 1 وخسارتها أمام السعودية صفر - 1 وفوزها على عمان صفر - 1 والإمارات 3 - 1 والكويت 4 -صفر. وفي النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2007 التي اعتمد فيها نظام المجموعتين، وصلت البحرين إلى الدور نصف النهائي قبل أن تخسر أمام عمان 2 - 3. في الدور الأول، تعادلت مع اليمن والكويت بنتيجة واحدة 1 - 1، وفازت على السعودية 3 - صفر. وفي “خليجي 18” بأبوظبي عام 2007 لعبت البحرين في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات السعودية والعراق وقطر، وحلت ثانية برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن العراق الثالث فتأهلت مع السعودية إلى نصف النهائي حيث خسرت أمام عمان صفر - 1. واستهلت البحرين مشوارها بالخسارة أمام السعودية 1 - 2، ثم تعادلت مع العراق 1 - 1 قبل أن تفوز على قطر في المواجهة الحاسمة 1 - صفر. خروج من الأول وفي “خليجي 19” بمسقط لعبت البحرين في المجموعة الأولى إلى جانب منتخب عمان صاحبة الأرض والجمهور والعراق والكويت، ونجحت في تخطي العراق 3 - 1، ثم سقطت أمام الكويت بهدف، وخسرت أمام عمان صفر - 2 وخرجت من الدور الأول. وفي “خليجي 21” باليمن، خاضت البحرين البطولة بطموح العودة باللقب الأول، ولكنها اكتفت بالعودة من هناك مبكراً بعد أن ودعت المنافسات من الدور الأول باحتلالها المركز الرابع الأخير وبرصيد نقطة واحدة من تعادل يتيم أمام عمان 1 - 1، وخسارتين أمام العراق 2 - 3 والإمارات 1 - 3.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©