الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

90 متطوعاً في خدمة ضيوف جامع الشيخ زايد

90 متطوعاً في خدمة ضيوف جامع الشيخ زايد
3 يونيو 2017 04:11
أحمد السعداوي (أبوظبي) سباق في عمل الخير وخدمة ضيوف الشهر الكريم، تنافس فيه متطوعو مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذين يقدمون أروع صور العطاء وحب الوطن من خلال جهودهم الاستثنائية منذ اليوم الأول في شهر رمضان المبارك في استقبال جموع المترددين على جامع الشيخ زايد الكبير، لتناول الإفطار في الخيمات الضخمة المقامة التي تستقبل عشرات الآلاف يومياً من ضيوف الرحمن، وجموع المصلين من كل الجنسيات الذين حولوا أجواء الجامع إلى رمز من رموز تآلف الجنسيات المختلفة وتآخيها على أرض الإمارات في عام الخير، في ظل رعاية فائقة من 90 متطوعاً من أبناء وبنات الإمارات تزدان بهم ساحات مركز الجامع طوال الشهر الكريم، تحت شعار «مزون الخير»، تزامناً مع إعلان 2017 عاماً للخير. ضيوفنا الصائمون عبد المجيد المرزوقي، مدير مشروع رمضان في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والمشرف على المتطوعين خلال العمل في المركز خلال الشهر الفضيل، أوضح أن الاستعداد على قدم وساق في استقبال المصلين وضيوف مشروع «ضيوفنا الصائمون»، ولفت إلى أن «ضيوفنا الصائمون» و«مصابيح رمضانية»، تحت شعار «مزون الخير»، استجابة للدعوة الكريمة بإطلاق 2017 عاماً للخير في دولة الإمارات. كما أوضح أن مشروع «ضيوفنا الصائمون» يستقبل يومياً نحو 35 ألف صائم من مختلف الجنسيات، وفي صلاة التراويح نستقبل أعداداً كبيرة، ويتشارك في تنظيم هذه الأعداد الكبيرة من الضيوف، 90 مواطناً إماراتياً من مختلف الفئات العمرية، بينهم عدد كبير من موظفي المركز الذين يعملون كمتطوعين، إضافة إلى أعمالهم الإدارية، دعماً لمبادرة عام الخير. تقسيم المتطوعين والمتطوعون يسهلون الخدمات على ضيوف الجامع، باستقبالهم من مواقف الجامع، وتنظيم المواقف، وتقوم مجموعة منهم بقيادة سيارات نقل كهربائية، تحمل المصلين من كبار السن إلى مداخل الجامع، وكذلك توفير كراسي متحركة لخدمة كبار السن وأصحاب الهمم، ثم استقبال المصلين عند مدخل الجامع وتوجيههم إلى قاعات الصلاة. ولفت المرزوقي إلى أنه تم التعاون مع مختلف الجهات لتوفير أقصى درجات الراحة لجموع المترددين على الجامع، منها إدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة لشرطة أبوظبي في توفير سيارات إسعاف يومياً لخدمة المصلين، كما أقام الجامع عيادة طبية لأغراض الحالات الطارئة. مهام وظيفية وأورد أن مهامه الوظيفية تبدأ بالتأكد من وجود الأفراد المتطوعين في مواقعهم، وأن كل الأمور تجري بسلاسة، سواء داخل حرم الجامع، أو في منطقة المواقف والممرات المختلفة، والتأكد من توفير مياه الشرب، وغيرها من الخدمات . رد الجميل ومن المتطوعين يقول، وحيد البلوشي: إنه تطوع في جامع الشيخ زايد منذ 7 سنوات، كأحد أعضاء فريق أبشر التطوعي، ودوره يتمثل في مساعدة موظفي الجامع في مشروعي مصابيح رمضانية وضيوفنا الصائمين، حيث يبدأ عملهم من الساعة 4 إلى 10 مساء يومياً، حيث يقومون باستقبال الصائمون وتوجيههم إلى خيمات الإفطار وتوزيع الوجبات عليهم. ويبين أن أكثر ما استفاده خلال عمله التطوعي طوال هذه السنوات، هو شعوره بالفخر وبأنه يقوم بدور مهم يرد به جزءاً من جميل الوطن عليه وعلى غيره من أبناء الإمارات، موجهاً الدعوة إلى أقرانه من شباب الإمارات بالمسارعة إلى الاندماج في الأنشطة التطوعية. توجيه المصلين أما عبدالله عبد الرحمن، فأوضح أنه متطوع في الجامع للعام السادس على التوالي، ودوره يتمثل في توجيه الناس حين يفدون إلى الصلاة إلى الأماكن المناسبة مثل الأماكن الشاغرة على الجانبين أو ملء الصفوف الأمامية، مبيناً أن تجربة السنوات الست في عالم التطوع في جامع الشيخ زايد وفي غيره من الأماكن والفعاليات في الدول أكسبته الكثير من الخبرات والصداقات مع العديد من أبناء الإمارات. أحمد المعينة، أحد مسؤولي بوابات الدخول، أشار إلى أنه يتطوع في جامع الشيخ زايد منذ افتتاحه وإلى الآن، وساهم في كل المشاريع التي أقامها الجامع مثل مصابيح رمضانية وإفطار الصائم، وأكد المعينة فخره بهذا الدور الذي يؤديه في خدمة وطنه، وبأنه واجب على كل من يستطيع أن يسهم بأي مجهود تجاه الوطن. ولفت إلى أن هذه المهمة جعلته يتعرف إلى الكثيرين من كل الجنسيات، لدرجة أنه يشعر أنه في الحرم لفرط ما يرى من كل الجنسيات والفئات، وهو شعور جميل لا يدركه إلا من وجد بين ضيوف جامع الشيخ زايد الذين يزيد عددهم على عشرات الآلاف يومياً، لدرجة أنه حين يصير ليفطر في بيته وبين أسرته يشعر بأنه غريب لأنه صار يعتبر ضيوف جامع الشيخ زايد هم عائلته الكبيرة التي يتعلق بها يوماً بعد يوم. سلوكيات المتطوع من واقع خبرتها في العمل التطوعي الممتدة إلى أكثر من 15 عاماً تقول وفاء أحمد شمسان، عن دورها كمتطوعة في جامع الشيخ زايد: إنها تسهم مع زميلاتها المتطوعات في تنظيم وترتيب ضيوف خيمات الإفطار، حيث يقمن باستقبال ضيوفنا الصائمين وتوزيع وجبات الإفطار وتقديم كل التسهيلات والخدمات لتوفير أجواء الراحة لهم. وأشارت إلى أن التعامل الراقي مع ضيوف الجامع يعكس مقدار الوعي والثقافة في مجتمع الإمارات، وهذا شيء واضح والحمد لله، ويعكسه سلوكيات المتطوعات من حسن استقبال وتجاوب مع مختلف الجنسيات والاستماع والإجابة علي كل التساؤلات للضيوف من خارج الدولة ومن داخلها. خبرات ومهارات وتلفت شمسان إلى أنها تمارس أنشطة تطوعية منذ أكثر من 15 عاماً، شاركت فيها مع 22 جهة تطوعية، منها 6 سنوات مع الهلال الأحمر، إضافة إلى مشاركاتها في الأعمال التطوعية بمركز جامع الشيخ زايد الكبير. وتبين أنها استفادت أمور متعددة من التطوع، منها أنه باب للخير والسعادة حين تقدم يد المساعدة والعون للآخرين، وهذا يسهم في نشر الخير بين أفراد المجتمع ويجعلهم أكثر ترابطاً ومحبة، الاعتزاز والثقة بالنفس، اكتساب مكانة اجتماعية في المجتمع، اكتساب خبرات ومهارات جديد، استثمار أوقات فراغي في توظيف طاقتي في مشاريع تخدم المجتمع مثل مشروع (حفظ النعمة، تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية إيجابية. تعزيز الشخصية زميلتاها إيمان اليافعي، وفاطمة بامطرف، أوضحتا أنهما منذ سنوات عدة تشاركان في الأعمال التطوعية بجامع الشيخ زايد، ودورهما، يتمثل في تنظيم المصلين وتوجيههم للمكان المناسب لقضاء العبادة بكل أريحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©