السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 أفلام مصرية في مسابقتي الروائية والتسجيلية

5 أفلام مصرية في مسابقتي الروائية والتسجيلية
7 أكتوبر 2009 21:43
خمسة أفلام تمثل السينما الروائية والتسجيلية المصرية في الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بأبوظبي، وهي «المسافر» الذي اختارته إدارة المهرجان لعرضه في حفل الافتتاح إلى جانب مشاركته في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة مع فيلمين آخرين الأول «بالألوان الطبيعية» الذي يعود من خلاله المخرج أسامة فوزي إلى السينما بعد غياب خمس سنوات عقب عرض فيلمه الأخير»بحب السيما». ومن المتوقع أن يثير فيلم «بالألوان الطبيعية» جدلاً عند عرضه في دور العرض وهو من تأليف هاني فوزي الذي كتب أيضاً سيناريو «بحب السيما». ويقوم ببطولته كريم قاسم ويسرا اللوزي وفرح يوسف التونسية وفريال يوسف، وانتصار وسعيد صالح ومني هلاويدير، ومن تصوير طارق التلمساني ومهندس الديكور صلاح مرعي، والمنتج الفني ماجد يوسف، وإنتاج شركة الباتريوس. وتعرض هذا الفيلم منذ بداية الإعداد له قبل عامين ونصف العام لأزمات رقابية منها طلب الرقابة تعديل عدد من المشاهد في السيناريو رأت أنها لا تتناسب مع الجمهور، ثم طلبت تغيير اسم الفيلم حيث كان يحمل في بداية الإعداد له اسم «الرسم على الجسد العاري» وتم تغييره إلى «يوسف والأشباح»، وبعد الانتهاء من التصوير استقر المخرج على اسم «بالألوان الطبيعية». وقال المؤلف هاني فوزي: إن أحداث الفيلم تدور حول شخصية «يوسف» (كريم قاسم) الطالب بكلية الفنون الجميلة، الذي استجاب لنداء الموهبة وحب الرسم ضد رغبة الأسرة، التي كانت تحلم بالتحاقه بكلية الطب. ويستعرض الفيلم مراحل التغير في شخصيته على مدار سنوات الدراسة الخمس والصدام بين الأفكار الدينية والحديثة حول الفنون خصوصا النحت والرسم، ويقع في حيرة بسبب طبيعة دراسته الفلسفية فتحدث له عدة مشاكل بسبب هوايته «الرسم على الجسد العاري»، ومن خلال شخصية «يوسف» يرصد الفيلم أشباحا كثيرة تحوم حوله مثل أساتذته بالكلية، الذين يشكلون نماذج بشرية مختلفة، وكذلك الطلبة وزملائه وبعض الذين يفتون بأقوال ضد الفنون، ويظل «يوسف» يحارب كل هذه الأشباح. وقالت يسرا اللوزي: ألعب في الفيلم دور فتاة تفشل قصة حبها نتيجة لاختلاف الأفكار بينها وبين خطيبها، والفيلم يتعرض لاختلاف الأفكار بين الشباب. هليوبوليس والفيلم الثاني هو «هليوبوليس» الذى تم تصويره بكاميرات ديجتيال وينتمي إلى السينما المستقلة ويقوم ببطولته خالد أبو النجا وحنان مطاوع ويسرا اللوزي وهاني عادل مطرب فرقة «وسط البلد» وعايدة عبدالعزيز ومن تأليف وإخراج أحمد عبدالله. ويقول مؤلف ومخرج الفيلم أحمد عبدالله إن أحداث الفيلم تدور حول مجموعة من القصص تقع في ليلة واحدة، وكل قصة تتقاطع مع القصص الأخرى وتسير الأحداث بشكل متواز حتى صباح اليوم الجديد. وتسير الأحداث على خلفية منطقة مصر الجديدة الشديدة الخصوصية لتفردها المعماري وتعددية الحي الذي ضم طوائف وعوالم خاصة. ويقول خالد أبوالنجا عن الأسباب التي دفعته لإنتاج فيلم «هليوبوليس»: لم أنتج الفيلم وحدي، فشريف مندور هو المنتج الأساسي.. وعندما كتب أحمد عبدالله الفيلم وهو مخرج ومؤلف لأول مرة، وجد مندور أنها مخاطرة أن ينتج الفيلم بمفرده وكان يبحث عن شريك فوافقت على أن أشاركه مقابل التنازل عن أجري، وهذا ما يفعله الممثلون الكبار في العالم فعندما يصلون إلى مرحلة معينة من النجومية يبدأون خوض تجارب مع مخرجين جدد يؤمنون بمواهبهم. ويضيف خالد: الفيلم قريب من أفلام كثيرة أصبحت موضة في هذه الأيام، وتدور أحداثه في 24 ساعة، ولكن الفيلم مختلف لأنه يتحدث عن حي «هليوبوليس» بمصر الجديدة بالقاهرة وعن الأشخاص الذين يسكنون الحي، واختيارنا لهذا الحي يعود إلى أنه يضم ملخصا لتاريخ مصر الحديث. وعن الشخصية التي يلعبها في الفيلم قال أبو النجا: هي لشاب يترك حبيبته وينشغل في بحث عن حي «مصر الجديدة» وعن سيدة يهودية تسكن الحي لا تصرح بأنها يهودية، حتى لا يجبرها أحد على أن تترك مصر بعد أن رحل اليهود منها، والفتاة التي أحبها توجد في الفيلم كصوت فقط للفنانة هند صبري، وانفصل عنها في مساء اليوم الذي تبدأ فيه أحداث الفيلم. وقال هاني عادل، عضو فريق وسط البلد الغنائي: أقدم دور الشاب الذي يريد الهجرة، بعد أن هاجرت عائلته إلى كندا، وكل يوم يذهب إلى السفارة حاملا جواز سفره ولا يفعل شيئاً، وجارته التي تلعب شخصيتها يسرا اللوزي تحبه لكن لا تستطيع الإفصاح له. كاريوكا كما تشارك مصر في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بفيلمين الأول بعنوان «كاريوكا» للمخرجة نبيهة لطفي ويتناول قصة حياة الراحلة تحية كاريوكا التي توصف بـ «مارلين مونرو العرب»وهي لم تكن راقصة وممثلة رائدة فحسب بل فنانة شاملة والفيلم مبني على شهادات ووثائق وصور ومقاطع الأفلام التي شاركت فيها تحية كاريوكا. وتقول المخرجة نبيهة لطفي: بدأت جمع المعلومات منذ عام تقريبا واخترت تحية كاريوكا لأنني تعاملت معها أثناء تصويرها فيلم «لعبة كل يوم» في الثمانينيات مع المخرج خليل شوقي، وكنت وقتها مساعد مخرج، ووجدتها جديرة بالاحترام، والفيلم معظمه مادة أرشيفية من لقاءات تليفزيونية وإذاعية أجرتها كاريوكا بالإضافة لصور فوتوغرافية لها ومواد صحفية كتبت عنها في مجلات وصحف. كما يتضمن الفيلم الذي تقترب مدته من ستين دقيقة لقاءات مع أشخاص عاصروها وتعاملوا معها. ويتناول الفيلم بموضوعية زيجاتها المتعددة والتي وصلت إلى 14 زيجة من بينها شخص أميركي اسمته عبدالله بعد أن أسلم وتزوجها، كما سيرد بالفيلم هروبها من بيت عائلتها بالإسماعيلية حين كان عمرها 12 عاما. وأضافت نبيهة: أعشق تحية كاريوكا لكنني سينمائية وأحب عملي لذا أذكر بحياد تام كل سلبيات حياتها، وهي سلبيات سطحية ولا توجد في حياتها أخطاء قاتلة ولا أمور حساسة، حتى إن تعدد زيجاتها له مبرر أنها كانت ترفض العلاقات خارج الزواج. وأكدت نبيهة لطفي: لا أتوقع أي خلافات مع الورثة أو الرقابة فالورثة كلهم على علم بالفيلم، وأمدوني بالمعلومات التي أريدها، وخصوصا ابنة شقيقتها الفنانة رجاء الجداوي التي وافقت على التسجيل ضمن أحداث الفيلم، لكنها فضلت أن تكون آخر من أسجل معه. جيران والفيلم الوثائقي الثاني هو «جيران» للمخرجة تهاني راشد ويتناول حي «جاردن سيتي» الشهير بالقاهرة الذي كان ذات يوم تجمعاً للنخبة المصرية في الحقبة الاستعمارية وأصبح الآن حيا معزولاً عن المدينة المكتظة. وتتنقل تهاني راشد، بين الصالونات الفاخرة عند الأغنياء والغرف على الأسطح التي بناها الفقراء كيفما اتفق ليعيشوا فيها. والفيلم ينتمي إلى السينما المستقلة. فيلم عمر الشريف رحلة معاناة في البحث عن البطولة في أوقات الهوان «المسافر».. ثلاثة أجيال في عالم متبدل اختارت إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بأبوظبي الفيلم المصري «المسافر» للعرض في حفل افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان، ويقوم ببطولته النجم المصري العالمي عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبد النور وعمرو وشريف رمزي وبسمة وتأليف وإخراج أحمد ماهر وبلغت ميزانية إنتاجه 20 مليون جنيه واستغرق تصويره 18 شهرا. ويمثل عودة الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة للإنتاج السينمائي بعد غياب طويل. وفيلم «المسافر» يقسمه مخرجه إلى ثلاثة أقسام، يدور كل منها في يوم واحد يحمل تاريخا محددا ويشير إلى حدث بارز في تاريخ مصر والعالم واليوم الأول في مدينة بورسعيد عام 1948 أي بعد انتهاء حرب فلسطين، والثاني في الإسكندرية عام 1973 أثناء حرب أكتوبر، والثالث في القاهرة في خريف 2001 بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 بأميركا. وتدور الأحداث حول شخصية «حسن» التي يجسدها خالد النبوي في مرحلة الشباب، ثم عمر الشريف في مرحلة الشيخوخة و»حسن» يعمل في مصلحة البريد ويذهب لاستلام عمله في بورسعيد فيجد نفسه منساقا للبحث عن امرأة تدعى»نورا» ـ قد تكون أرمينية الأصل كما يقال له ـ لكي يسلمها برقية من خطيبها الذي تنتظره لكي يتزوجها في تلك الليلة، لكن «حسن» يقرر ألا يسلمها البرقية، بل يجد نفسه منجذبا إليها، وتنجذب هي أيضا إليه؟ ويغتصب حسن نورا بعد أن يقنعه بحار عجوز، بفكرة الاستيلاء على قلبها إذا أثبت لها أنه رجل مقدام وهي فكرة تتسق تماما مع النظرة الغربية عن الرجل الشرقي، الذي يتصف بالغلظة والقسوة ولا يحترم المرأة، ويتعامل معها بسادية، وازدراء. ويصل خطيبها «فؤاد» الذي يريد أن يتزوجها في نفس الليلة، ويرتدي بذلة العرس ليتم الزفاف وأثناء الزفة يتضح أن «حسن» كان قد سبق «فؤاد» في تأجير البذلة، فيصر «حسن» على انتزاعها منه حتى لو سار «فؤاد» بملابسه الداخلية في الزفة، ثم يذهب «حسن» بعد أن يختلي العروسان معا ليقتحم غرفة النوم داخل السفينة ويقول للعروس إنه يحبها ويريد الزواج منها! وفي الجزء الثالث من الفيلم (2001)، يلتقي «حسن» بالشاب «علي» ابن «نادية»، ابنة «نورا» التي تكون قد توفيت من زمن كما توفيت «نادية» أيضا. ويمتلئ الفيلم بشتى التلميحات حول فكرة أن «علي» ليس سوى حفيد «حسن»، لكن «حسن» يتشكك في الأمر، فبينما يجد تشابها في الميول والسلوكيات والرغبات فإنه يجد أن أنف «علي» لا تشبه أنفه بل أنف «فؤاد» زوج «نورا» جدته التي اغتصبها في أول لقاء بينهما. رحلة حياة ويصف عمر الشريف فيلم «المسافر» بانه رحلة حياة حيث يؤدي فيه شخصية تعود بكل الحنين إلى موطنها مدينة الإسكندرية. واعرب عن إعجابه بسيناريو الفيلم منذ قراءته لأول مرة لأنه يحمل رؤية جديدة ومبدعة فلقد قرأ المئات من سيناريوهات الافلام العربية والاجنبية ولم يسبق له أن قرأ مثل هذا السيناريو الذي دعاه وزير الثقافة المصري فاروق حسني لأول مرة لقراءته. وقال: لم اكن اعتقد انني ساعجب بالسيناريو عندما حدثني الوزير الفنان فاروق حسني عنه وبعد قراءته اعجبني دوري خصوصا وهو يحمل هذه الرؤية المتميزة في عدم الندم على ما جرى في رحلة الحياة. وقال خالد النبوي: هناك أشياء كثيرة جذبتني للفيلم منها أن دراما العمل على فترات تاريخية مهمة دون التطرق لأي أحداث سياسية، بحيث تظهر ملامح الحياة المصرية من خلال «حسن» موظف البريد، والسيناريو كان موفقا حين جعل البطل موظفا لأن الوظيفة تهم معظم المصريين. واضاف: شعرت بصعوبة المهمة، خصوصا أن المرحلة الثالثة للشخصية يقدمها عمر الشريف، ومنذ أن علمت باختياري مع عمر لتقديم شخصية واحدة هي «حسن» موظف البريد وأنا أشعر بحمل أمانة كبيرة أتمنى أن أكون موفقا فيها، لأن ضخامة موهبة عمر الشريف تهز أي ممثل يقف أمامه. ويقول: لمواجهة هذه الصعوبة كان علي أن أتوحد مع شخصية عمر الشريف في أشياء كثيرة حتى لا يشعر المشاهد بأي اختلاف لأننا نقدم شخصية واحدة، لذا كنت حريصا على الحضور للبلاتو لمشاهدة عمر الشريف وهو يمثل مشاهد المرحلة الثالثة التي بدأنا بها التصوير، كما كنت أجلس معه في وقت الراحة. ويشير النبوي الى ان المرحلة الثانية كانت الأصعب، لأن الشخصية يفترض أنها بلغت من العمر 55 عاما ويجب أن تتسم بصفات معينة تؤهلها للنقلة الثالثة أي للمرحلة التي سيقدمها عمر الشريف في عام 2001 . واعربت سيرين عبدالنور عن سعادتها بالعمل في فيلم «المسافر» وأكدت انها بذلت مجهودا كبيرا أثناء التصوير لمدة عام وتتمنى أن يحقق الفيلم نجاحا. وقالت: اختياري لفيلم بطولة عمر الشريف كان من أجمل المفاجآت رغم انني لم أقف أمام عمر الشريف أثناء التصوير والمشهد الوحيد الذي يجمعنا، كل منا صوره على حدة وتم تركيبه. واضافت سيرين: أقدم في الفيلم دورين هما «نورا» الأجنبية وابنتها المصرية «نادية» وكل منهما عاشت في زمن مختلف ووطن مختلف وبالتالي هناك اختلاف واضح بينهما من حيث التكوين والملامح والأداء، وهذا التباين بين الشخصيتين كان أصعب وامتع ما في التجربة. نص إنساني وأكد عمرو واكد سعادته باختيار فيلم «المسافر» لافتتاح مهرجان الشرق الاوسط السينمائي في أبوظبي في دورته الثالثة. وقال: شرف كبير لنا جميعا أن يكون «المسافر» هو فيلم الافتتاح لمهرجان استطاع ان يصنع لنفسه مكانا على خريطة المهرجانات العربية والدولية. واضاف: منذ بدأت تصوير أول مشاهدي في الفيلم كنت أعرف انني أقف أمام مخرج عالمي يعرف أدواته جيدا ويعرف الهدف الذي يريد أن يقدمه في الفيلم كما تحمست للمخرج أحمد ماهر قبل الفيلم خاصة أنني قدمت معه احدي الحلقات في مسلسل «لحظات حرجة» وأعجبت بأسلوبه أثناء التصوير لذلك لم يكن غريبا أن يمثل هذا الفيلم السينما المصرية في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا الدولي في دورته الأخيرة. وقال عمرو: عندما قرأت السيناريو لاول مرة تفهمت انني أقف أمام نص متميز وليس عاديا، بل هو نص ادبي إنساني يضم مقتطفات مهمة من تاريخ مصر. وبالرغم من قلة عدد مشاهدها شاركت بسمة في الفيلم واعتبرته فرصة لم تتوفر للكثير من أبناء جيلها نظرا لأنها تقف أمام عمر الشريف. وتقول بسمة: اقدم شخصية الدكتورة «راوية» التي تلتقي بعمر الشريف، وهو دور ليس كبيرا إلا أنني وافقت عليه لأنه أمام عمر الشريف، ولان مخرجه احمد ماهر الذي أعرفه منذ سنوات طويلة وكنت أحلم بالعمل معه. وقال مهندس الديكور أنسي ابوسيف: عرض عليَّ الفيلم قبل تصويره بست سنوات وكنت معجبا به لأن التجربة بها تحد من نوع جديد، وعندما رشحني مخرج الفيلم أحمد ماهر، قال لي إن لديه مشكلة كبيرة في الديكورات وإذا لم تحل فلن يقدم هذا الفيلم وكان يقصد ديكور المركب الذي تدور على متنه الأحداث لكنني شجعته على خوض المخاطرة ورسمت تصميما للمركب ولكن المشروع توقف ثم بدأ العمل فيه مرة أخرى بعد 6 سنوات عندما قررت وزارة الثقافة المصرية إنتاج الفيلم. واضاف: ديكور المركب عبارة عن ثلاثة أدوار كاملة بالإضافة إلى أن طوله يصل الى 40 مترا وكانت المشكلة الأولى عدم وجود بلاتوهات جاهزة لتنفيذ ديكور المركب بداخلها، ولذلك قمنا بعمل جولة في بعض الموانئ للبحث عن مركب مناسب لهذه الفترة فلم نجد لأن مراكب الفترة القديمة كان تصميمها يختلف كثيرا عن المراكب الموجودة حاليا كما أن خلفيات هذه المواقع لم تكن مناسبة للفيلم كما حدث في بحيرة قارون فبعد أن قمنا بمعاينة البحيرة فوجئنا بأن الخلفية لا تناسب الأحداث ثم استمرت عملية البحث حتى عثرنا على استديو تحت الإنشاء (ستديو طارق نور بمدينة 6 اكتوبر) وقمنا بتنفيذ الديكور بداخله وقد استغرق بناء المركب ستة أسابيع ونصف ولم تتجاوز ميزانية تنفيذه المليوني جنيه. ويقول المخرج أحمد ماهر: كتبت سيناريو «المسافر» منذ 7 سنوات واستغرقت في كتابته 3 سنوات، وكان من المفترض أن ينتجه اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بعد أن تحمس له حسن حامد رئيس الاتحاد وقتها لدرجة أنه فكر في طبعه رواية وبحث عن منتج يدعم الفيلم وعرضه على الكثير من المنتجين وكلهم تحمسوا له، ورغم ذلك رفض الجميع إنتاجه ولا أعرف السبب لأنه فيلم مكلف وأرباحه غير مضمونة، بل يعتبر مغامرة، وتحمست الشركة العربية لإنتاجه لكن رئيستها إسعاد يونس رأت أن الدولة هي الجهة الوحيدة التي تستطيع إنتاجه لأنه يحتاج لميزانية ضخمة وأنه فيلم سيبقى للتاريخ. وعن أهم الصعوبات التي واجهته خلال التحضير والتصوير قال: أهم صعوبات فترة التحضير كانت الإحباطات التي تلقيتها من شريحة عريضة من المثقفين والسينمائيين المصريين، الذين أكدوا لي الخسارة الحتمية لو خضت تلك التجربة، وأن مصر ليست مؤهلة للتجديد في مجال السينما، ولأنني أعيش في روما منذ عام 1993 كدت أتأثر بما يقال لكنني استعدت الأمل والتفاؤل بعد تعاقدي مع وزارة الثقافة المصرية، أما أكبر صعوبات فترة التصوير التي امتدت لحوالي 14 شهرا فكانت في تعدد جنسيات وأماكن إقامة المشاركين في الفيلم. وعن اختياره لمدير تصوير إيطالي قال: استعنت بمدير تصوير إيطالي لأنه كان الأنسب لهذا الفيلم تحديدا، وهناك مديرو تصوير مصريون أكثر كفاءة لكن تناسبهم أعمال أخرى، وبالمنطق نفسه أنا لست أفضل مخرج مصري. وأوضح المخرج أحمد ماهر أن فيلم «المسافر» يجسد فكرة البطولة بين أزمنة متباينة وشخصيات مختلفة وتدور أحداثه في ثلاثة أيام مختلفة في حياة شخص تبدأ مع وصوله إلى ميناء بورسعيد على متن باخرة قادمة من اوروبا عام 1948 ترسو فيها لمدة ليلة، ليعود ثانية الى ميناء الاسكندرية عام 1973 ثم يذهب في يوم ثالث الى القاهرة عام 2001 والفيلم بشكل عام يبحث عن البطولة في أوقات الهوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©