لندن، القاهرة (وكالات) - كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن سعي جماعة “الإخوان المسلمين”، للحصول على دعم سري من إيران، لتعزيز سيطرتها على السلطة في مصر، وهو ما اعتبرته الصحيفة البريطانية ضربة للعلاقات الهشة بين القاهرة والدول الغربية. لكن الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي سارعت إلى نفي صحة التقرير الذي نشر أمس. وقالت الصحيفة إن قاسمى سليمانى، رئيس جهاز المخابرات الإيرانية، زار القاهرة لمدة يومين مع مطلع هذا العام، حيث أجرى محادثات مع مسئولين رفيعي المستوى مقربين من مرسي. وقالت الصحيفة: “تأكد أن زيارة سليماني، الذي يشرف على نشاط الميليشيات المسلحة المقربة من النظام الإيراني في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله في لبنان وحركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، جاءت بناء على دعوة من الرئيس مرسى وكبار قادة جماعة الإخوان”.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية، إن المسئول المخابراتي الإيراني التقى عصام الحداد، مستشار الرئيس للشئون الخارجية، ومسؤولين من الإخوان المسلمين، لبحث دعم النظام المصري في مجال إعادة بناء جهازي الأمن والمخابرات، بشكل مستقل عن أجهزة الأمن الوطني التي يسيطر عليها الجيش المصري. وأكد اثنان من أعضاء مكتب الإرشاد، لـ”التايمز” تفاصيل زيارة المسؤول الإيراني للقاهرة. وأوضح أحدهم أن الحكومة “طلبت لقاءً رفيع المستوى مع مسؤولي إيران، بهدف بث رسالة إلى أميركا التي تضغط على الحكومة المصرية، بأنه ينبغي أن تكون لنا تحالفات أخرى مع من يحلو لنا”.
وفي القاهرة نفى الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين، “ما نشرته الصحيفة بريطانية. وقال في بيان “هذا إنما هو محض خيال، وعار تماماً من الصحة”.
عدد اليوم
