الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرياضة في الأجواء الحارة.. وهم الباحثين عن الرشاقة

الرياضة في الأجواء الحارة.. وهم الباحثين عن الرشاقة
18 يوليو 2016 20:18
أشرف جمعة (أبوظبي) الكثير منّا يراوده حلم الرشاقة عند حلول فصل الصيف ويعتقد أن ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة هو الأفضل لخسارة الوزن بشكل سريع، وهو ما يجعل الأماكن القريبة من البحر أكثر ملاذاً لمحبي الرياضة، وعلى الرغم من أن فقدان السوائل داخل الجسم يكون أسرع فإن هؤلاء لا يكترثون بالرطوبة أو حرارة الشمس الملهبة وهو ما يعرضهم لمشكلات صحية خصوصاً المرضى منهم.. فهل المعتقدات الخاطئة هي التي تدفع بعض أفراد المجتمع إلى ممارسة الرياضة بكثافة في الأماكن المفتوحة في فصل الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في الجو؟.. وهل صحيح أن الممارسين للرياضة في الأجواء الحارة يخسرون أوزانهم بشكل أسرع من الذين يمارسونها في أجواء معتدلة..؟. مخاطر صحية يقول الدكتور فايز سليمان اختصاصي الأمراض الباطنية والسكري والضغط وأمراض الصدر وتشخيص أمراض الجهاز الهضمي في مركز الحصن لجراحة اليوم الواحد: «إن ممارسة الرياضة بوجه عام سلوك محمود ويرفع من كفاءة الجسم ويسهم في الشعور بالحيوية والنشاط، لافتاً إلى أنه من الأفضل أن تكون ممارسة بعض الرياضات مثل الجري قبل شروق الشمس أو عند الغروب للحد من تعرض الجسم لأشعتها الضارة حيث إن هذه الأوقات هي الأمثل للجري أو أداء بعض التمرينات في الهواء الطلق، موضحاً أن الأوقات التي تسطع فيها الشمس في الصيف تكون من الساعة 9 إلى 3 عصراً وخلال هذه الفترات تكون نسبة الأشعة فوق البنفسجية أكبر لذا فإن الجري في مثل هذه الأوقات يعرض البعض لمخاطر صحية خصوصاً بعض المرضى الذين يعانون ضيقاً في التنفس وغيرها من الأمراض الأخرى. إرهاق زائد ويؤكد سليمان أنه ليس صحيحاً أن الذين يمارسون الرياضة في مثل هذه الأجواء يخسرون أوزانهم في وقت قياسي عن الذين يؤدون رياضاتهم المفضلة في الأماكن المغلقة أو المعتدلة، ويشير إلى أن ممارسة الرياضة بوجه عام مثل السباحة أو الجري والمشي وما إلى ذلك من الأنواع الأخرى طوال العام تعمل على إكساب الجسم قدراً كبير من اللياقة ومن ثم يتحقق حلم الرشاقة، مبيناً أنه من الأفضل أداء التمارين الرياضية بوجه عام في الأماكن التي يغطيها الظل في فصل الصيف خصوصاً وأن الجسم يحتاج إلى تعويض السوائل في حال بذل الجهد وممارسة النشاط الرياضي تجنباً لأي عارض، وفي حالة الشعور بالإرهاق الزائد أو الخلل في الجهاز التنفسي فلا بد من التوجه فوراً إلى الطبيب ويرى أنه من الضروري أن يستشير المصابون بأمراض القلب الطبيب قبل الشروع في ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة. عطش وتعرق من ضمن الذين لا ينظرون إلى طبيعة الطقس ومعدل ارتفاع درجات الحرارة إبراهيم أنور (موظف)، الذي يمارس رياضاته المفضلة في الجري عند حلول فترة الصيف بكثافة، ويذكر أنه في منذ خمس سنوات كان يمارس رياضة كمال الأجسام ثم تركها وهو ما ضاعف وزنه لذا يعتقد أنه عندما يبذل مجهوداً كبيراً على كورنيش أبوظبي قبل غروب الشمس سيخسر المزيد من وزنه، مشيراً إلى أنه يجري نحو ثلاثين دقيقة ثم يمارس بعض التمارين الأخرى وهو ما يجعله يشعر بالعطش الشديد والتعرق أيضاً لكنه يرى أن الجري في هذه الأجواء يساعده على خسارة وزنه بصورة أكبر، لافتاً إلى أنه لم يستشر أحداً لكنه يفعل ذلك من منطلق قناعاته الشخصية. ويوضح أنه منذ عام وهو يحافظ نسبياً على ممارسة هذه الطقوس، وفي الوقت نفسه يحرص على تناول كمية كبيرة من السوائل ليعوض ما يفقده جسمه أثناء ممارسة الرياضة لكنه لا يشعر بأنه في حال أفضل. تجربة صادمة ويجزم نبيل صادق (تاجر) بأن ممارسة الرياضة في الأوقات الحارة يجهده كثيراً وهو ما جعله يختار الأوقات المناسبة بعيداً عن أشعة الشمس الضارة، ويلفت إلى أنه يذهب في كثير من الأحيان إلى الصالات الرياضة كما أنه يمارس رياضة الجري في الأماكن المفتوحة بعد الغروب حتى لا يشعر بالإرهاق الزائد خصوصاً وأنه كان يعتقد أن ممارسة الرياضة في الأوقات التي تشتد فيها الحرارة من شأنه أن يفقده الكثير من وزنه، لكن تبين له أن هذا غير صحيح من خلال التجربة العملية الصادمة. معاناة حقيقية ويورد عادل عبيد أن وزنه وصل إلى 110 كليوجرامات لذا يشعر بأنه يعيش في معاناة حقيقية فلجأ إلى الحمية ومن ثم ممارسة الرياضة بكثافة، مشيراً إلى أن بعض الأصدقاء نصحه بالمشي بعد صلاة العصر ومن ثم الجري الخفيف زاعماً أن الرياضة في هذا الوقت ستساعده على فقدان الكثير من وزنه في وقت قياسي، لافتاً إلى أنه ينتظر النتائج فضلاً عن أنه يريد خوض التجربة حتى يعود إلى سابق عهده خفيفاً رشيقاً لا يعاني السمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©