السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألفيش وهيجواين وجهان لعملة الانتقام

ألفيش وهيجواين وجهان لعملة الانتقام
2 يونيو 2017 18:27
كارديف (د ب أ) سيكون من الصعب إيجاد لاعبين يمتلكون دوافع، كتلك التي يمتلكها كل من البرازيلي داني ألفيش، والأرجنتيني جونزاليز هيجواين، لاعبي يوفنتوس الإيطالي، خلال نهائي بطولة دوري الأبطال، كون الثنائي لديه حسابات معلقة مع الريال أو إذا صح القول ثأر قديم. ولا يوجد بالنسبة للاعبين البرازيلي والأرجنتيني أشياء قد تكون أكثر إثارة من إلحاق الهزيمة بـ «الملكي» في نهائي كهذا. وتختلف الأسباب بين اللاعبين في هذا الشأن، فطالما كان ألفيش لعقد كامل «آفة» بالنسبة لأنصار ريال مدريد، طوال مدة لعبه في برشلونة، فيما لم يخف هيجواين في أي مرة حقده على الطريقة التي غادر بها النادي الملكي. وانضم كلا اللاعبين إلى اليوفي هذا الموسم وأصبحا بطريقة أو بأخرى من اللاعبين البارزين في الموسم الرائع، الذي قدمه نادي السيدة العجوز. وغادر ألفيش برشلونة بعد 8 سنوات مليئة بالنجاح قضاها مع الفريق، بسبب خلافات بينه وبين رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو وأعضاء مجلس إداراته، وهي الخلافات التي لم يتورع اللاعب البرازيلي عن التحدث عنها علانية. واستمتع ألفيش بالثأر من برشلونة هذا الموسم بعد أن ساهم في الإطاحة به من دور الثمانية للبطولة، بالإضافة إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي، الأمر الذي أخفق في تحقيقه النادي الكتالوني في إسبانيا. بيد أن العديد من أنصاره القدامى، الذين ساندوه خلال مسيرته في برشلونة، يدعمونه حالياً من أجل حرمان ريال مدريد من الفوز بلقب البطولة الأوروبية، ولكن اللاعب البرازيلي قال: لن تكون مباراة نهائية بين ريال مدريد وبرشلونة. ودافع ألفيش عن قميص برشلونة بشراسة خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2016، ودفعته شخصيته الفريدة إلى وضع ريال مدريد في مرمى نيرانه دائماً، حيث كان لا يكف عن مهاجمته. ويفوق ألفيش اشتعالاً ورغبة في الانتقام زميله الأرجنتيني هيجواين، الذي لعب لصالح ريال مدريد في الفترة ما بين عامي 2006 و2013، فقد كان دائماً ما ينتابه الشعور بأنه لم يحصل على التقدير الواجب، وأنه كان لزاماً عليه التنافس مع الصفقات الكبيرة التي يبرمها النادي الملكي، حتى فاض به الكيل في النهاية. هذا بالإضافة إلى أنه كان هناك قطاع من جماهير الريال تصمه ببعض صفات النقص، كما يحدث معه حالياً في المنتخب الأرجنتيني، فهو كان بالنسبة لهم اللاعب الذي لا يظهر في المباريات الكبرى والمتخصص في إضاعة الأهداف الحاسمة، وكل هذه كانت صفات شكلت سمعته التي رافقته حتى تورينو، معقل يوفنتوس. ولهذا لم تكن مفاجأة رؤيته يحتفل بالهدف الذي سجله في شباك موناكو في الدور قبل النهائي، فقد انطلق ركضاً حتى مدرجات المشجعين. والآن أصبح في مواجهة «الميرينجي»، وعن هذا تحدث اللاعب الأرجنتيني قائلاً: ستكون مباراة غريبة ولكنها ستكون رائعة، نصف مسيرتي قضيتها مع ريال مدريد ولديَّ أصدقاء كثيرون هناك. ورغم ذلك، يعرف الجميع أنه يتطلع أكثر من أي شخص آخر أن يدخل التاريخ من بوابة الرجل الذي أسقط الريال في كارديف بهدف حاسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©