محمد حامد (دبي)
هو عصر الاحتراف، ولكنه لم يتمكن يوماً من قتل العاطفة التي تجعل بعض النجوم لا يحتفلون بالتسجيل في فريقهم السابق، فاللاعب حينما يسجل يكون قد أثبت احترافيته، وحينما يمتنع عن الاحتفال فإنه يبرهن على عاطفته وإنسانيته، وفي نهائي الأبطال الليلة سوف يتجدد الصراع بين صوت العقل وهمسات القلب، وتتأرجح المشاعر بين الغرام والانتقام.
يعترف زين الدين زيدان أن اليوفي منحه كل شيء، ولكنه في الوقت ذاته يقول: «الريال حياتي»، فيما يقر ألفارو موراتا أنه أعاد اكتشاف نفسه في صفوف اليوفي، ولكنه يظل مدريدياً حتى النخاع، وفي المقابل تتأرجح مشاعر جونزالو هيجواين بين إظهار الاحترام لجماهير الملكي، ورغبته في الانتقام لنفسه من الفريق الذي لم يمنحه فرصة الاستمرار في صفوفه، أما سامي خضيرة فيقولها دون مورابة: «لقد عثرت على نفسي مع اليوفي، بعد أن اعتقدوا في الريال أنني لست جديراً بارتداء قميصهم.
زيزو: اليوفي منحني كل شيء و«الريال» حياتي
الأسطورة زين الدين زيدان صنع نجوميته في صفوف اليوفي «لاعباً»، لكن أسطورته الحقيقية تشكلت بصورة واضحة مع الريال، فضلاً عن أن سنوات تألقه في صفوف منتخب فرنسا كان لها مفعول السحر في تأكيد حضوره الأسطوري، فقد حصل على كأس العالم والكرة الذهبية قبل أن يرتدي قميص الملكي، ويظل زيدان محباً لليوفي وجماهيره، كما أن عشاق «السيدة العجوز» يحترمون زيزو، والمعضلة الحقيقة التي يواجهها أنه لم يحصل مع اليوفي على لقب دوري الأبطال، وهو الآن سوف يسعى بحكم منصبه أن يحرم اليوفي من اللقب، وهذا هو المأزق «النفسي» الذي يواجهه زيزو.
زيدان أعلنها بطريقة صريحة وبسيطة حينما قال: لقد كنت لاعباً في صفوف اليوفي وأرتبط به كثيراً، لقد منحني اليوفي كل شيء، ولكنني الآن المدير الفني للريال، وسوف أفعل كل ما أستطيع لكي أحصل على دوري الأبطال، الريال هو حياتي لاعباً ومدرباً.
موراتا: أحب «السيدة العجوز» ومدين للريال بهدف!
أقر ألفارو موراتا أنه يحب اليوفي وجماهيره، فقد حصل في صفوفه على فرصة للتألق واكتساب خبرات كانت بوابته للعودة إلى معشوقه الأول الريال، وأشار موراتا إلى أن حبه لتجربته مع اليوفي وجماهيره، لن تقف عائقاً أمامه عن السعي بقوة للتسجيل في مرمى نجمه المفضل بوفون، في حال أتيحت له الفرصة لذلك، فهو على حد قوله مدين للريال بهدف في اليوفي، بعد أن كان قد سجل في مرمى الملكي وتسبب في خروجه من البطولة القارية من قبل.
موراتا ابن الريال تألق مع اليوفي في موسمين شارك خلالهما في 93 مباراة وسجل 27 هدفاً، وحصد معه 4 بطولات، لقبان للدوري ومثلهما لكأس إيطاليا، وهو الآن يحلم بلقب دوري الأبطال مع عشقه الأول ريال مدريد، بعد أن فشل في تحقيقه مع الفريق الذي أحبه «يوفنتوس»، وشارك موراتا مع الريال في 94 مباراة محرزاً 31 هدفاً، ومع اليوفي 93 مباراة مسجلاً 27 هدفاً.
خضيرة: جعلوني أقل من الملكي بسبب «المباراة 11»!
النجم الألماني سامي خضيرة لعب للريال 5 مواسم خاض خلالها 161 مباراة، وتوج معه بـ 7 بطولات، أهمها، لقب دوري الأبطال 2014، ولكنه لم يشعر يوماً بالحصول على حقه في الدعم الجماهيري والإعلامي، وعن ذلك يؤكد لـ «كيكر» الألمانية أنهم جعلوه أقل من الريال، فقد كان يقدم 10 مباريات رائعة ليقولوا إن هذا أمر منطقي، وفي حال لم يكن موفقاً في المباراة الـ 11 فإنه يواجه سؤالاً معتاداً «هل خضيرة يستحق قميص الريال؟».
هذا ما قاله النجم الألماني في إشارة إلى أنه يشعر بالاستقرار أكثر في صفوف اليوفي، ويتابع خضيرة: ليس سهلاً أن أواجه الفريق الذي لعبت في صفوفه 5 سنوات، وفي جميع الأحوال لدينا هدف واحد في اليوفي، وهو الفوز باللقب، سوف ندافع بقوة كما فعلنا أمام البارسا، ولكننا لن نكتفي بذلك، بل سوف نهاجمهم من أجل تحقيق الفوز.
هيجواين: صديقي.. لا تسجل في الدقيقة 90
ارتدى جونزالو هيجواين قميص الريال 7 سنوات، وسجل له 121 هدفاً، وحصد معه لقب الدوري 3 مرات، ولكنه رحل تاركاً الساحة لرونالدو وبنزيمة، وانتقل لنابولي على نحو مفاجئ ليتألق في صفوفه، ثم كانت خطوة الارتباط بـ «السيدة العجوز»، في صفقة بلغت قيمتها 90 مليون يورو.
وتألق هيجواين مع اليوفي، مسجلاً 32 هدفاً في 54 مباراة، وهو هداف الفريق في الدوري ودوري الأبطال، وأكد النجم الأرجنتيني أنه يدين بالكثير للنادي الملكي الذي لعب في صفوفه 7 سنوات لا يمكنه أن ينساها، وكشف عن أن سيرخيو راموس لا زال الصديق الأقرب إلى قلبه حتى الآن، حيث يحرص كل منهما على التواصل مع الآخر، وطلب هيجواين من قائد الريال ألا يسجل في الدقيقة 90 كما جرت العادة.
وقال: لعبت للريال 7 سنوات، وهي مرحلة مهمة، وعلى الرغم من احترامي لجماهير الريال وسنواتي في البرنابيو، فإنني أؤكد أيضاً أنني أتطلع بلهفة بالغة للفوز بدوري الأبطال مع اليوفي.
عدد اليوم
