الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تشكيلية عُمانية تقرأ العالم من خلال التجريد

تشكيلية عُمانية تقرأ العالم من خلال التجريد
7 أكتوبر 2009 22:18
نظم جاليري سلوى زيدان للفنون التشكيلية أمس الأول في أبوظبي معرضاً للفنانة العُمانية نادرة محمود قدمت فيه 28 لوحة فنية، وافتتحه الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد في أبوظبي وحضره عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى 23 أكتوبر الجاري. توزعت الأعمال على 4 قاعات في مبنى الجاليزي، حيث شغلت اللوحات مساحات كبيرة إزاء أحجامها الصغيرة التي لم تتعد 40X40 سم لأكبرها و 20X20 سم للأعمال الصغيرة، وكان بذلك فضاء الجدار الواسع الأبيض بخاصة يتناغم مع فضاء الأعمال المعلقة. استخدمت الفنانة نادرة محمود ألواناً مختلفة، بينما طغى اللون الأبيض على الكثير من الأعمال ربما تصل نسبة الاشتغال عليه إلى أكثر من 40 بالمئة من مجمل اللوحات المقدمة. اشتغلت نادرة محمود على تقنيات الطباعة ضمن إطار تجريدي عالي المستوى، وكأنها بذلك تحيل جميع التشكيلات لديها إلى رموز تبتغي غايات محددة ضمن مواضيع أرادت أن تحيلها إلى رسمة، وبذلك كانت تؤسس في البدء طبقة لونية تتفاوت في استخدامها اللوني بين الأبيض الناصع والبني الغامق أو الأسود الفحمي ثم تحرك فوق هذه الطبقة الأساس لوناً أشبه بـ»رولة» الطباعة. قدمت نادرة محمود أعمالها داخل «بوكسات» زجاجية استغلت فيه الإطار نفسه ليشكل جزءاً من معنى اللوحة أيضاً، وحاولت أن تبث في الصفائح المتراكمة فوق بعضها في اللوحة فكرة الزمن وتعاقبه، هذا بالإضافة إلى احتواء أغلب الأعمال على ثقوب سوداء بخط مستقيم بينما بدت هذه الثقوب في بعض الأعمال على وشك التكون وخماسية العدد أو عشريته. رسمت أغلب الأعمال في عام 2009 ورسمت بعضها الآخر في 2008 و2006 وكانت بعضها تشير إلى طابوق قديم يحتوي على شروخ وتثلمات بسيطة وكأنها بذلك تشير إلى الزمن عبر اللقى الطابوقية القديمة التي قدمت في أطر مربعة، وكأننا نرصد عالماً مربعاً قديماً يشتغل فيها الرمز بشكل واضح أو افتراض عالم تجريدي يكتنف اللوحة. ولدت التشكيلية نادرة محمود عام 1950 في مسقط ودرست الحقوق في بيروت ثم انشغلت في الفن التشكيلي وقدمت في معرضها عام 1989 موتيفات جمالية أخاذة، وعرضت أعمالها في جاليري عُمان للفنون التشكيلية، وفي معارضها التشكيلية الفردية في بيروت وفي عمان عام 1993 وفي تونس عام 1992 وفي الشارقة عام 1980 كانت ملامحها قد تشكلت واتخذت طريقها لبناء عالمها الخاص، وشاركت في معارض جماعية في عُمان والقاهرة وعمّان وإسبانيا والكويت وبريطانيا في محاولة لتأكيد وجهة نظرها إزاء العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©