السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 مواطنين يتدربون على تشغيل وصيانة خطوط الإنتاج في مصنع العين للمياه

10 مواطنين يتدربون على تشغيل وصيانة خطوط الإنتاج في مصنع العين للمياه
13 ابريل 2014 00:43
محسن البوشي (العين) يتدرب 10 مواطنين يحملون مؤهلات دون الشهادة الثانوية العامة على تشغيل خطوط الإنتاج وصيانتها بمصنع المياه التابع لشركة أغذية في العين، في مبادرة تتبناها الشركة الوطنية بهدف إعداد وتأهيل المواطنين لإدارة دفة العملية الإنتاجية فيها. ولفت توفيق الشعار مدير إدارة الموارد البشرية بالشركة، إلى أن هناك تجارب فردية ناجحة لمواطنين يقومون بأعمال فنية وإشرافية في خطوط الإنتاج في المصنع، ومواطنات يقمن على العمل في مختبرات تحليل عينات المياه بالمصنع وغيره من مصانع الشركة التي تعنى كثيراً بتطوير مهارات الكوادر المواطنة. ويضم مصنع العين للمياه الذي يقع على طريق خطم الشكلة شرقي المدينة وحتى وقت قريب، نحو 13 خطاً لإنتاج المياه بطاقة قدرها أكثر من 15 ألف كرتون في الساعة من عبوات مياه «العين»، التي تعد إحدى أبرز علامات مياه الشرب المعبأة في دولة الإمارات. وكشف مدير الموارد البشرية بشركة أغذية، أنها وقعت ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا في العين، مذكرة تفاهم لإطلاق أول برنامج للصناعات الغذائية، لاستقطاب الطلبة المواطنين اعتباراً من العام الدراسي المقبل، حيث تقرر قبول 30 طالباً وطالبة بالبرنامج، وفقاً لمعايير محددة لإعدادهم وتأهيلهم للعمل بشركات أغذية بعد التخرج. وأضاف الشعار أن الشركة تلتزم بدفع مكافآت مالية شهرية للطلبة الذين يلتحقون بالبرنامج أثناء فترة الدراسة، وبتعيينهم بعد التخرج وتدريبهم وتأهيلهم للالتحاق بوظائف إنتاجية تمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم وفقاً لمعايير وضوابط محددة. وأوضح مدير الموارد البشرية في مجموعة أغذية أنها تتبنى خطة خمسية 2013 - 2018، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين لتحقيق معدلات محددة للتوطين سنوياً، بهدف إعداد وتأهيل وتوظيف المواطنين لتلبية خطط وبرامج التوسعة والتطوير بالشركة. وأبدى بعض المواطنين الذين يتدربون على تشغيل وصيانة أحد خطوط الإنتاج الرئيسية بمصنع العين للمياه، التقتهم «الاتحاد»، مؤهلاتهم جميعهم دون الشهادة الثانوية، استعداداً واضحاً ورغبة حقيقية في التعلم واكتساب الخبرة والمهارة، ما أهل بعضهم سريعاً للقيام بمهام وأعمال فنية وإشرافية تدخل في صلب عملية الإنتاج. وقال سالم السويدي «التحقت بالعمل في المصنع خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث أشعر بارتياح كبير لأنني وجدت ضالتي المنشودة من خلال هذه التجربة الرائعة التي يكفي في حدها الأدنى أن تشعر المواطن بأنه عنصر منتج، يؤدي عملاً يسهم به في خدمة وطنه ومجتمعه». وأكد راشد الحميري من جهته، أنه يشعر بقدر وافر من الرضا والسعادة منذ أن التحق قبل نحو سنتين بالعمل في مصنع المياه بالعين، فهو وعلى الرغم من عدم تمكنه من مواصلة مسيرته في التعليم الجامعي، إلا أن التحاقه بالعمل في المصنع عوضه كثيراً، خاصة أنه يحب عمله، ما جعله يتدرج فيه سريعاً، حيث إنه يعمل الآن مسؤول وردية يشرف على فريق من زملائه العاملين على خط الإنتاج. ويتفق المواطنان عمر جمعة التميمي وزميله سلطان الوحشي على أن التحاقهما بوظيفة إنتاجية بمصنع العين للمياه، يتجاوز حدود طموحهما في الحصول على وظيفة كغيرهما من المواطنين الباحثين عن عمل، بل ينطوي على دلالات أخرى عديدة تؤكد في مجملها أن وجودهما وغيرهما من أبناء الوطن في مثل هذه الصروح الإنتاجية واجب وطني ومسؤولية مجتمعية. ولم تقتصر التجربة على المواطنين الشبان الذين يعملون مباشرة على خطوط الإنتاج، بل كان لافتاً أن هناك مواطنات يعملن وعلى خط مواز في وظائف لا تقل أهمية، وتعد المواطنة عزة محمد الكثيري التي تعمل بوظيفة «محلل مختبر رئيسي» في المصنع إحدى المواطنات اللائي انخرطن في العمل الإنتاجي عن رغبة وحماس كبير. وأكدت الكثيري التي حصلت على بكالوريوس العلوم تخصص الأحياء والكيمياء من جامعة الإمارات عام 2005، والتحقت بالعمل في مصنع المياه التابع لشركة أغذية في العين قبل أكثر من 3 سنوات، أنها سعيدة جداً بعملها ليس لمجرد أنه يدخل في صلب تخصصها الدراسي، حيث تقوم بتحليل عينات المياه للتأكد من مطابقتها للمواصفات، بل لأنها تعمل بمؤسسة تنتج الغذاء وتلك مسؤولية وطنية تقع على عاتق أبناء الوطن دون غيرهم. وتتبنى مجموعة أغذية مبادرة لتمويل ورعاية برامج إعداد وتدريب الطلاب والطالبات المواطنين، وابتعاثهم للدراسة في الجامعات المحلية والعالمية العريقة التي تعنى بعلوم وصناعة الغذاء. وحققت مجموعة أغذية خلال السنوات الخمس الأخيرة نمواً في أعداد الموظفين المواطنين، حيث ارتفع عددهم من 14 مواطناً ومواطنة فقط في عام 2008 إلى 120 مواطناً ومواطنة مع نهاية العام الماضي 2013، ما يرفع نسبة الموظفين المواطنين من 2 بالمائة إلى 6 بالمائة حالياً. ويعمل أغلب المواطنين العاملين بشركات المجموعة بالوظائف المساندة بمعدل 68 موظفاً، ثم الوظائف الإنتاجية بمعدل 38 وظيفة، ووضعت «أغذية» برنامجاً زمنياً محدداً لتطوير الكفاءات الوطنية، يحظى باهتمام ومتابعة رئيس مجلس إدارة المجموعة معالي راشد مبارك الهاجري، وأعضاء مجلس الإدارة الذي يحرص على تشجيع كل المبادرات التي تسهم في تحقيق أغراض التوطين. وتسعى المجموعة حالياً إلى إيجاد صيغة للتعاون مع المدرسة السويسرية للمطاحن التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال للإفادة من تجربتها في إعداد الكوادر القيادية بمجال توظيف التقنيات الحديثة في إدارة منشآت إنتاج الحبوب والغلال، في أفرعها في سويسرا ونيروبي. وتعد أغذية إحدى الشركات الوطنية الرائدة التي تعمل في مجال إنتاج الطحين، والعلف الحيواني، والمياه والمشروبات، والأطعمة، ومنتجات الألبان التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، وهو أمر لا يتحقق إلا من خلال إعداد وتأهيل الكوادر المواطنة التي تمتلك الخبرة والمهارة اللازمة لإدارة دفة الإنتاج في المصانع. ولفت الشعار إلى أن مجموعة أغذية قامت في هذا الصدد بتوقيع مذكرات تفاهم مع كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات، ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا المهني، تركز على تدريب الطلبة المواطنين في المصانع التي تمتلكها المجموعة وفقاً لتخصصاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©