نيودلهي: التفجيرات تضر بمحادثات السلام مع باكستان

حذرت الهند أمس من أن موجة من التفجيرات في المدن الهندية وتفجير سفارتها في كابول، اثرا سلباً على مبادرتها للسلام مع باكستان التي ترجع إلى 4 أعوام· وقال شيف شانكار ممون الوزير بوزارة الخارجية الهندية للصحفيين: ''إذا طلب مني وصف حالة الحوار·· فهو في موضع لم يكن فيه خلال السنوات الأربع الماضية''· وأضاف ''نحن نواجه موقفاً وقعت فيه أمور في الآونة الأخيرة كانت مؤسفة وبكل صراحة أثرت على مستقبل الحوار''· وتلقي الهند بالمسؤولية على باكستان في خرق اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2003 على الحدود في إقليم كشمير وتتهم المخابرات الباكستانية بالتورط في التفجير الذي تعرضت له سفارتها في كابول الشهر الماضي· وكانت باكستان باكستان رفضت أمس بغضب تقريرا لصحيفة ''نيويورك تايمز'' ذكر أن وكالات مخابرات أميركية خلصت إلى أن أفرادا بالمخابرات الباكستانية ساعدوا في التخطيط لهجوم انتحاري على السفارة الهندية بكابول في يوليو الماضي· وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عندما طلب منه التعليق على التقرير ''إنه هراء''· وأضاف من العاصمة السريلانكية كولومبو حيث يحضر زعماء من جنوب آسيا قمة إقليمية ''مثل هذه الموضوعات الخبرية يواصل الظهور''· وأفادت ''نيويورك تايمز'' الأسبوع الماضي أن مسؤولا رفيعا بوكالة المخابرات المركزية الأميركية واجه باكستان في وقت سابق هذا الشهر بأدلة على علاقات بين أعضاء بجهاز مخابراتها ومتشددين على صلة بتنظيم ''القاعدة'' فضلا عن ضلوعهم في هجوم كابول· وكان دبلوماسيان هنديان كبيران ضمن 58 شخصا لقوا حتفهم في هجمات السابع من يوليو الماضي· ونقلت الصحيفة نفسها أمس الأول عن مسؤولين حكوميين أميركيين لم تكشف عن هويتهم أنه جرى اعتراض اتصالات بين عملاء باكستانيين والمتشددين الذين نفذوا الهجوم· وأبلغ محمد صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية رويترز من كولومبو ''لم يقدم أحد أي دليل لنا· إنه مجرد زعم''· لكن وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار قال في تصريحات بثها التلفزيون الباكستاني أمس الأول إن مسؤولين أميركيين اتهموا أعضاء بالمخابرات الباكستانية بتقديم معلومات إلى متشددين على صلة بـ''القاعدة'' قبل هجمات صاروخية أميركية على أهداف في مناطق القبائل الباكستانية· وفي ظل أجواء متوترة، عقد وزيرا خارجية الهند براناب مخيرجي ونظيره الباكستاني قريشي محادثات في كولومبو الليلة قبل البارحة وسط تزايد الاشتباكات عبر الحدود وهجمات تفجير في مدن هندية تهدد عملية السلام البطيئة بين البلدين· ولم يدل مخيرجي بمعلومات عن الاجتماع لكنه قال ان رئيسي حكومتي البلدين يوسف رضا جيلاني ومانموهان سينج سيجتمعان اليوم على هامش قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي في كولومبو· وقال قريشي متحدثا عن الاجتماع إلى الصحفيين في مؤتمر صحفي منفصل ''تم التنفيس عن كثير من الضغط وما سوف نحضره سيكون لتحسين المنطقة''· ميدانيا، أكدت أجهزة الأمن الباكستانية مقتل مدنيين و5 مقاتلين إسلاميين خلال معارك جديدة اندلعت بين الجيش الباكستاني ومتمردين في وادي سوات شمال غرب باكستان· وأعلنت ان الجيش الباكستاني قصف ليل الخميس الجمعة مواقع متمردين مفترضين في منطقتي ماتا وكبال ما أدى الى مقتل 5 منهم ليرتفع إلى 45 عدد قتلاهم خلال 3 أيام· وأفاد مسؤولون ان مدنيين قتلا بقذيفة سقطت على منزلهما في قرية سمبات وجرح 5 أطفال· وفي أفغانستان، قتل 5 جنود تابعين لحلف شمال الأطلسي ''الناتو'' ومدني أمس في انفجار قنبلة يدوية الصنع بولاية خوست شرق البلاد، بحسب بيان للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن ''ايساف'' التابعة للحلف· في حين قتل 5 شرطيين أفغان وجرح اثنان بانفجار عبوة لدى مرور آليتهم في ولاية قندهار احد معاقل طالبان بجنوب البلاد· كما أعلن مسؤولون أفغان أمس أن 5 أشخاص آخرين بينهم 3 من ''طالبان'' وضابط شرطة ومدني واحد قضوا نحبهم خلال اشتباكات بولاية هلمند جنوب البلاد فيما اعتقلت قوات الأمن الأفغانية 13 شخصا يشتبه بأنهم من عناصر ''طالبان'' بشرق البلاد· وبالتوازي أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ان وزارة الدفاع أمنت فقط 200 جندي إضافي لإرسالهم إلى أفغانستان، ملمحا إلى ضرورة انتظار خفض القوات في العراق لإرسال مزيد من التعزيزات·