«نوبل» في الكيمياء لعالمين أميركيين وإسرائيلية

منحت الأكاديمية الملكية السويدية في العلوم أمس الأميركيين فينكاترامان راماكريشنان وتوماس شتايتس، والإسرائيلية وعادا يونات جائزة نوبل في الكيمياء. وقالت الأكاديمية في حيثيات منح الجائزة إن «العلماء الثلاثة قاموا بدراسات تتعلق بتكوين ووظيفة الريبوسوم (مصنع البروتينات في الخلية) على مستوى الذرة، الأمر الذي سيؤدي لتطوير مضادات حيوية جديدة». وأضافت الأكاديمية إن الجائزة التي تبلغ قيمتها 10 ملايين كرونة (1.04 مليون دولار) ستقسم على العلماء الثلاثة الذين كان كل منهم يعمل بشكل مستقل عن الآخر. واستخدم العلماء الثلاثة ما يسمى بالتصوير البلوري بأشعة إكس لرسم خريطة لمئات الآلاف من الذرات التي يتألف الريبوسوم.. المسؤول عن إنتاج البروتينات التي تتحكم في كيمياء كل الأجهزة العضوية الحية. وأوضحت لجنة جائزة نوبل إن «العلماء الثلاثة انتجوا نماذج ثلاثية الأبعاد كشفت عن كيفية ارتباط المضادات الحيوية المختلفة بالريبوسوم، مضيفة أن»العلماء يستخدمون حاليا هذه النماذج المجسمة لتطوير مضادات حيوية جديدة تساعد بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح والحد من معاناة البشرية». ويذكر أن نحو نصف المضادات الحيوية الحالية المستخدمة الآن تعوق وظيفة الريبوسوم البكتيري لكن هناك مشكلة متزايدة تتمثل في وجود سلالات بكتيرية مقاومة للأدوية. وبدأ موسم جوائز نوبل الاثنين بمنح جائزة الطب للأسترالية الأميركية إليزابيث بلاكبرن والأميركيين كارول جريدر وجاك شوستاك مكافأة على أعمالهم التي أتاحت التعرف على التيلوميرات، وهي العناصر التي تلعب دورا أساسيا في شيخوخة الخلايا. ومنحت اللجنة جائزة نوبل للفيزياء الثلاثاء للأميركي البريطاني تشارلز كاو والكندي الأميركي ويلارد بويل والأميركي جورج سميث لأعمالهم في مجال الألياف البصرية وأشباه الموصلات التي أحدثت ثورة في التصوير الرقمي، واصفة العلماء الثلاثة بأنهم «أرباب الضوء». وستمنح جائزة نوبل للآداب اليوم تليها جائزة نوبل للسلام غداً، على أن يختتم الموسم بجائزة نوبل للاقتصاد الاثنين. وبعد دقائق من إعلان الجائزة قال راماكريشنان للإذاعة السويدية «العلوم تعد مشروعا تعاونيا بدرجة عالية» .. واصفاً راماكريشنان يونات شريكته في الجائزة بأنها «رائدة»، ومشيرا إلى جهودها في فك ألغاز الريبوسوم وهي التي بدأتها في أواخر السبعينات من القرن الماضي. وقالت يونات التي تعمل أستاذة بقسم التكوين البيولوجي بمعهد فايتسمان للعلوم في إسرائيل إن هذا الاكتشاف تم قبل نحو سبع أو ثمان سنوات وأنها لم «تكن تتوقع» الفوز بالجائزة. أما شتايتس أستاذ الفيزياء الحيوية للجزيء بجامعة يالي في ولاية كونيكتيكت فقد قال إنه كان يستعد للذهاب لصالة الألعاب الرياضية عندما تلقى مكالمة هاتفية من ستكهولم تخبره بإعلان الجائزة. وأضاف شتايتس الذي ولد في 1940 «أبلغني المتصل من ستكهولم بأنني يجب ألا أذهب لممارسة الرياضة ثم انهالت المكالمات الهاتفية».