الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مينا» يغتال أحلام «الفراعنة»

«مينا» يغتال أحلام «الفراعنة»
7 أكتوبر 2009 23:51
أفسد المنتخب الكوستاريكي على الجماهير المصرية احتفالاتها بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، وأطاح بالمنتخب المصري من بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاماً) المقامة حاليا في مصر، وذلك بعدما تغلب على المنتخب المصري بهدفين أمس الأول على استاد القاهرة في الدور الثاني (دور الستة عشر) من البطولة. وحطم المنتخب الكوستاريكي آمال الجماهير المصرية في إحراز اللقب العالمي في البطولة التي تستضيفها مصر، وحقق فوزاً صعباً على منتخب الشباب ليتأهل على حسابه إلى دور الثمانية. وافتتح المنتخب الكوستاريكي التسجيل في الدقيقة 21 بهدف سجله قائد المنتخب خوسيه مينا، ثم دعم ماركوس أورينا فوز الفريق بالهدف الثاني قبل دقيقتين من نهاية اللقاء. وبدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين وكان المنتخب المصري الأكثر سيطرة على الكرة وعلى وسط الملعب في الدقائق الأولى التي لم تشهد خطورة على المرميين، وجاءت أولى الفرص الحقيقية في الدقيقة السادسة وكانت من نصيب اللاعب المصري محمد طلعت الذي توغل داخل منطقة الجزاء لكنه تسرع في تسديد الكرة لتمر بجوار القائم. وتوخى المنتخب المصري الحذر الدفاعي ولم يسمح بأي خطورة حقيقية على مرماه من جانب المنتخب الكوستاريكي، وواصل المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللعب لكنه وجد في التماسك الدفاعي لكوستاريكا عقبة كبيرة أمامه. وكاد المنتخب المصري أن يتقدم في الدقيقة 19 عندما مرر إسلام رمضان طولية إلى محمد طلعت الذي سدد كرة خطيرة برأسه لكن الحارس الكوستاريكي استيبان ألفارادو كان متيقظاً وتصدى لها. وفاجأ المنتخب الكوستاريكي منافسه المصري والجماهير المصرية عندما تقدم في الدقيقة 21 بهدف سجله القائد خوسيه مينا من تسديدة برأسه إثر ضربة حرة. وجاء الهدف ليشعل حماس لاعبي كوستاريكا الذين كثفوا محاولاتهم لتدعيم تقدمهم بهدف آخر، بينما ظل المنتخب المصري متأثراً بالصدمة لدقائق ولم يكن له رد فعل سريع، وفي الدقيقة 29 راوغ أحمد شكري الدفاع الكوستاريكي ببراعة وسدد كرة بيسراه من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة مباشرة في ظل متابعة من الحارس الكوستاريكي. وفشلت كل محاولات المنتخب المصري في الاعتماد على الكرات العالية نظرا لتألق الحارس الكوستاريكي ألفارادو الذي يتمتع بطول القامة، بالخروج في الوقت المناسب، وكثف المنتخب المصري ضغطه الهجومي سعياً إلى إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول وكاد أن يرد بهدف في الدقيقة 40 عندما مرر شهاب أحمد كرة عرضية إلى أحمد حجازي الذي سددها برأسه لكنها في يد الحارس. وأنقذ الحارس علي لطفي المنتخب المصري من هدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حيث تصدى لكرة رأسية خطيرة سددها ماركوس أورينا إثر تمريرة عرضية لينتهي الشوط الأول بتقدم كوستاريكا بهدف. وفي الشوط الثاني تبادل الفريقان الهجمات منذ البداية وكاد المنتخب الكوستاريكي أن يضيف الهدف الثاني في الشباك المصرية في الدقيقة 49 عندما تلقى دييجو مادريجال تمريرة عرضية وسدد كرة زاحفة لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم. وسدد حسام حسن كرة رائعة برأسه أمسك بها ألفارادو على خط المرمى. وفي الدقيقة 52 أجرى التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب المصري تغييرين دفعة واحدة حيث أشرك أحمد فتحي «بوجي» بدلاً من حسام عرفات وعفروتو بدلا من أحمد شكري. وتصدى على لطفي في الدقيقة 57 لكرة خطيرة سددها خوسيو مارتينيز الذي أصيب وخرج لتلقي العلاج لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب وحل مكانه خورخي كاسترو في الدقيقة 61 . ولم يسمح المنتخب الكوستاريكي لنظيره المصري بتشكيل خطورة كبيرة على مرمى ألفارادو، كما افتقد الفريق المصري التركيز والمهارة في التمريرات وسرعة اتخاذ القرار، وفي الدقيقة 76 أجرى سكوب تغييره الثالث ودفع باللاعب مصطفى جلال بدلاً من هشام محمد، ومع علو هتافات الجماهير المصرية ومؤازرتها للمنتخب صاحب الأرض كاد مصطفى جلال أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 78 عندما تلقى الكرة من ضربة ركنية سددها عفروتو وسددها برأسه لكنها بجوار القائم مباشرة. وتوالت الفرص التهديفية الخطيرة للمنتخب المصري وحاصر المنتخب الكوستاريكي داخل منطقة الجزاء لدقائق لكن التغطية الدفاعية شكلت حائلاً أمام لاعبي مصر. ولم يفقد المنتخب المصري الأمل وواصل محاولاته الجدية، وكاد عفروتو أن يدرك التعادل في الدقيقة 84 حيث سدد ضربة حرة بمهارة شديدة لتمر الكرة فوق الحائط البشري، لكن ألفارادو واصل تألقه وتصدى للكرة بصعوبة. ولكن في الدقيقة 88 قضى ماركوس أورينا على آمال الجماهير المصرية تماما وأضاف الهدف الثاني لكوستاريكا مستغلا غفلة دفاعية من جانب الفريق المصري. 4 لاعبين تحت منظار مدرب المنتخب الأول حسن شحاتة يطالب «الكبار» بتصحيح أخطاء «الصغار» الجماهير تحمل الجهاز الفني مسؤولية الخسارة.. واتهامات متبادلة بين أعضاء الاتحاد خيمت حالة من الحزن على بعثة المنتخب المصري الأول الذي طار إلى العاصمة الزامبية لوساكا لمواجهة منتخب زامبيا في الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2010، بعد خسارة منتخب مصر للشباب أمام كوستاريكا بهدفين وتوديعه لبطولة كأس العالم للشباب والتي تستضيفها مصر حتى 16 اكتوبر الجاري. وطالب حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر لاعبي الفريق بضرورة الفوز لإسعاد الشعب المصري الذي تحمل الكثير في الفترة الماضية، وقدم كل المساعدة لمنتخب الشباب الذي خيّب ظن الجماهير التي آزرته منذ بداية البطولة، وشدد شحاتة على أن الجماهير المصرية لن تتحمل صدمتين في أسبوع واحد بخروج منتخب الشباب، وتبخر آمال المنتخب الأول في التأهل إلى نهائيات كأس العالم الذي غاب عنه منتخب مصر منذ ما يقرب من 20 عاماً في حالة التعثر أمام المنتخب الزامبي العنيد. وقال شحاتة للاعبين: يجب أن تثبتوا للجماهير أنكم على قدر المسؤولية، وأنكم تستطيعون إنجاز المهمة كما اعتادوا منكم على مدار أربع سنوات، بالفوز بكأس الأمم الأفريقية 2006 و2008، وأكد شحاتة للاعبيه أن الاعباء تضاعفت عليهم لتعويض الشعب المصري الذي يستحق أن يفرح بعد أن تحولت كرة القدم إلى مصدر السعادة له عن طريق الفوز بالبطولات. ورفض شحاتة التعليق على إخفاق منتخب الشباب في حد ذاته، مشيراً إلى أن كل مباراة لها ظروفها التي ساهمت في الخسارة، وأن هذه المباراة لن تكون نهاية الكون. وأكد شحاتة أنه وضع أربعة لاعبين من منتخب الشباب تحت المنظار وراقبهم جيداً، تمهيداً للاستعانة بهم في مرحلة تجديد الدماء المقبلة بعد نهاية تصفيات كأس العالم، وفي حالة الاستمرار حتى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة بأنجولا 2010. وأشار شحاتة إلى أنه تابع مباريات البطولة بدقة، وأنه على الرغم من الخسارة من كوستاريكا بهدفين ووداع منتخب مصر المبكر للبطولة، إلا أنه لمس وجود لاعبين مميزين يمكن الاستعانة بهم مستقبلاً، ليكونوا إضافة للفريق الأول وإكسابهم الخبرة مبكراً. وقال شحاتة: لدينا مواهب كثيرة في مصر تحتاج من ينقب عنها، وأعتقد أنه هذا الفريق به أربعة لاعبين على الأقل يملكون مقومات الانضمام للمنتخب الوطني الأول، لكنهم يحتاجون إلى وقت، خصوصاً أننا مقبلون على مرحلة حساسة في تصفيات كأس العالم ونهائيات كأس الأمم الأفريقية، ولكنني أعدهم أننا في حالة استكمال المشوار كجهاز فني سيتم الاعتماد عليهم في المرحلة المقبلة. وأضاف سبق لي وعملت مع منتخب الشباب وشاركت بهم في كأس العالم 2003 بالإمارات، ولكن الظروف لم تخدمنا، ولكن هذه البطولة أفرزت لنا الجيل الحالي الذي حصد كل البطولات التي شارك فيها، وخرج من هذا الجيل نجوم مصر حاليا أمثال عمرو زكي وعماد متعب وأحمد فتحي وحسني عبدربه والراحل محمد عبدالوهاب، وأستطيع أن أكرر نفس التجربة مع لاعبي هذا الجيل في حال استمراري في المهمة كمدير فني للمنتخب الأول وأضمهم للمنتخب ليكونوا نواة حقيقية ومركز إمداد لنا، لأننا جميعاً نعمل في منظومة واحدة هدفها خدمة ورفعة كرة القدم المصرية. وكانت الجماهير قد حملت سكوب والجهاز مسؤولية الخسارة أمام كوستاريكا، وهاجمت الجهاز الفني واللاعبين، خصوصاً أن الفريق ظهر مهلهلاً ولم يقدم المستوى المتوقع منه على مدار شوطي المباراة وبدا اللاعبون وكأنهم تجمعوا قبل البطولة مباشرة ولم يقيموا أي معسكرات إعداد. يأتي ذلك في الوقت الذي تبادل فيه أعضاء مجلس اتحاد الكرة الاتهامات بشأن الفريق، ففي الوقت الذي أكد فيه بعض أعضاء المجلس ومنهم مجدي عبدالغني عضو المجلس أن الفريق لم يتم إعداده بشكل كافٍ للبطولة، وأنهم خاطروا بسمعة مصر من خلال هذا المنتخب، في حين دافع سمير زاهر وهاني أبوريدة بصفته المشرف العام على الفريق عن فترة الإعداد وأن الفريق خاض 56 مباراة ودية استعداداً للبطولة، وأن هذا كان كافياً لتحقيق التجانس والانسجام بين الفريق، وأن أعضاء المجلس لم يكن أمامهم سوى اللعب بأنفسهم بدلاً من اللاعبين لتحقيق الفوز. عفروتو: لم نكن رجالاً في الملعب والجهاز الفني «بريء» القاهرة (الاتحاد) - ظهر مصطفى سليم «عفروتو» لاعب وسط منتخب مصر للشباب، عقب توديع المونديال في تصريحاته الصحفية حزيناً للغاية، حتى وصف الفريق بأنه يستحق الضرب بالزجاجات. وقال عفروتو في تصريحات تليفزيونية عقب المباراة: «لم نكن رجالاً في الملعب. وأضاف لاعب وسط الأهلي في تصريحات نقلها موقع «في الجول» على الإنترنت إن الجهاز الفني لا يتحمل الهزيمة بأي شكل لقد قصرنا ولا نستحق أي شيء. ورفض العديد من اللاعبين التحدث عقب المباراة التي أبعدت المنتخب عن الاستمرار في كأس العالم. وانضم أحمد فتحي «بوجي» لزميله عفروتو وتحدث عن خروج الفريق ولكن من وجهة نظر مختلفة. وأوضح بوجي أن الهدف الأساسي من هذا المنتخب هو تدعيم الفريق الأول ببعض اللاعبين الأكفاء، وأشار مهاجم الزمالك إلى أن اللاعبين لديهم مستقبل جيد و أن بعض اللاعبين يلعب في أندية كبيرة ولديها مستقبل جيد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©