«التيكوس» يقلب كل التوقعات ويضرب بقوة

تناول موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على الإنترنت، تفاصيل الفوز المثير الذي حققه منتخب كوستاريكا على مصر بهدفين نظيفين لقائد التيكوس مينا وزميله أورينا، وقال: لقد سجل مينا الذي يشبه اسمه واحد من أبرز ملوك الأسرة المصرية القديمة الهدف الأول في الشوط الأول، قبل أن يؤكد أورينا النتيجة بالهدف الثاني قبل النهاية. وبهذا فجر منتخب كوستاريكا أكبر مفاجأة في ثاني أيام دور الـ16 ضمن نهائيات كأس العالم حيث أحرج أصحاب الأرض على أرضهم وأمام جمهورهم الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة وهو يغادر مدرجات ملعب القاهرة الدولي. فقد قلب نجوم التيكوس كل التوقعات وضربوا بقوة أمام منتخب الفراعنة، محققين فوزاً تاريخياً بهدفين دون رد، ليحجزوا بذلك بطاقة المرور إلى دور الثمانية. وأضاف لقد أجرى كل من الفريقين المصري والكوستاريكي تعديلات على تشكيلتهم الاعتيادية في تلك المباراة، فقام رونالد جونزاليس مدرب كوستاريكا بإشراك اللاعبين روي سميث ودافيد جوزمان والمهاجم مارتينيز وهم الذين لم يشاركوا في التشكيلة الرئيسية للمنتخب الكوستاريكي في مباراته الأخيرة أمام التشيك. بينما كانت التغييرات التي أجراها المدرب التشيكي للفراعنة سكوب جوهرية وخاصة بإدخال قلبي الدفاع حجازي وسليمان في المباراة وهما اللذان غابا منذ مباراة الافتتاح للإصابة. وترك اللاعب عفروتو إلى جانبه على مقاعد البدلاء بينما بدأ لاعب إنبي حسام حسن أول مباراة له. ووضح اعتماد منتخب كوستاريكا على الدفاع من وسط ملعبه، ولم يلعب مباراة مفتوحة، كما فعل في المباريات السابقة ولكنه ظل في أسلوبه الشهير بتمرير الكرات القصيرة وخاصة بين اللاعبين استرادا ومادريجال ومارتينيز أصحاب المهارات العالية. وبعد مرور ثلث ساعة، حصلت كوستاريكا على ركلة حرة غير مباشرة وأحرز منها قائد الفريق المتقدم من الخلف دون رقابة خوسيه مينا الهدف الأول في المباراة من رأسية على إثر متابعة للكرة التي لمست أيضاً أحد زملائه قبل أن يصل إليها. ودانت السيطرة التامة للفريق المصري وتعددت محاولاته على المرمى ولكن وكالعادة فإن لاعبي منتخب كوستاريكا كانوا قادرين على مفاجأة منافسهم المصري في أي لحظة وهو ما تجلى في الدقيقة 42 حينما تسلم مادريجال الكرة من مارتينيز وركنها لتمر بجانب القائم الأيمن للحارس المصري. وأجرى سكوب تغيرين تكتيكين بسحب الجناحين شكري وعرفات والدفع ببوجي و عفروتو وهو ما يعني أن الفريق المصري غير لاعبيه وكذلك تكتيكه بصورة جوهرية ليلعب بمهاجمين صريحين للمرة الأولى في البطولة في محاولة أخيرة منه لاختراق المنافس المنظم. ويتواصل فاصل الأخطاء الدافعية المصرية لتصل كرة أخرى للاعب دييجو ايسترادا ولكن يتضح أن أكبر عيوب المنتخب الكوستاريكي هو عدم قدرة لاعبيه على إنهاء الفرص التي تتاح لهم بشكل إيجابي. ومن واحدة من الكرات التي اخترق بها الفريق الكوستاريكي الدفاع المصري البطيء في أكثر من مناسبة يمرر ايسترادا الكرة لماركوس إيرينا الذي يضعها في شباك الحارس المصري علي لطفي لتمر كوستاريكا للدور ربع النهائي ويودع أصحاب الملعب المسابقة.