الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي مثال يحتذى في تعزيز التنمية المستدامة

أبوظبي مثال يحتذى في تعزيز التنمية المستدامة
3 يونيو 2017 04:10
سيد الحجار (أبوظبي) أكدت جين بنينغتون سويني، المدير التنفيذي للاستدامة في شركة (3 إم) العالمية، أن أبوظبي تعد مثالاً يحتذى به فيما يتعلق بتطبيق البرامج الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، وذلك بفضل الخطط والاستراتيجيات التي تتبعها المدينة عبر كل قطاعات الأعمال. وقالت سويني لـ «الاتحاد»: أبوظبي استطاعت من خلال استضافتها لفعاليات «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» خلال شهر مارس الماضي، أن تعزز من موقعها المتميز في هذا المجال، حيث أسهمت هذه القمة في تطوير الأجندة الخاصة بالنمو المستدام عبر إتاحة الفرصة لتبادل الآراء والأفكار الخلاقة بين المشاركين وتسريع إيجاد الحلول التي من شأنها أن تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام. وأضافت سويني، والتي شاركت في فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع بأبوظبي، «ندرك أننا لا نستطيع حل هذه التحديات بمفردنا، ولذلك نعمل في شراكة مع الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية للتعاون في مجال تحديد وفهم وتطبيق أفضل الحلول الممكنة والأكثر كفاءة، وتلعب منصات مثل GMIS دوراً محورياً في تعزيز التعاون بين المصنعين للعمل معاً وتبادل الآراء والأفكار حول هذه المسائل المهمة». وأكدت أن الاستدامة أصبحت موضوعاً غاية في الأهمية في السنوات الأخيرة، حيث تشير التقديرات إلى أنه بحلول العام 2050 سيصل عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة، الأمر الذي سينتج عنه حاجة ملحة لمعالجة التحديات التي تقف في طريق تحقيق التنمية المستدامة، بدايةً من خفض معدل تلوث الهواء واستخدام الطاقة النظيفة، وصولاً إلى ضمان موارد مائية نظيفة ومصادر غذائية مناسبة. وأضافت: «نحن في 3M نعتبر الاستدامة عنصراً حيوياً في عملياتنا، ولا يمكن المساومة حولها، فنحن نرى قيمة تجارية هائلة في كفاءة التشغيل، وابتكار الحلول التي يمكن أن تعالج بعض أكبر التحديات في العالم». وتابعت: في الشرق الأوسط، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، لا يزال قطاع البناء يشهد أهمية كبيرة على نحو متزايد، وذلك بسبب الانفجار السكاني وزيادة معدلات التحضر والانتقال للعيش في المدن، الأمر الذي أدى إلى زيادة في معدل انبعاثات الكربون والنفايات، إضافة إلى نتائج أخرى، ولهذا السبب، لم يعد بالإمكان أن تعمل صناعة البناء والصناعات التحويلية الأخرى بمعزل عن بعضها البعض، حيث إن تأثير هذه الصناعات يمكن أن يتم الشعور به بعد فترة طويلة من انتهاء العمليات. وأكدت سويني أنه فيما يتعلق بالتغيير الفوري في هذه الصناعة، يعتبر تدخل الحكومات في هذا المجال أمراً ضرورياً، بالإضافة إلى أن التعاون بين الجهات العامة والخاصة في الإمارات من شأنه أن يفتح أبواب التعاون والابتكار في صناعة البناء والعمران، موضحة أنه ينبغي لجميع المؤسسات والمنظمات أن تتحلى بمسؤولية ودور حيوي فيما يتعلق بالاستدامة، وذلك إذا ما أردنا وقف أو إبطاء التحديات المتعلقة بعدد السكان المتزايد والتغيرات التي طرأت على البيئة. وفيما يتعلق بما يمكن أن تركز عليه الشركات المحلية والعالمية في منطقة الشرق الأوسط لتعزّيز التنمية المستدامة، أكدت أنه يجب على جميع الشركات أن تقيم الفرص التي قد تكون موجودة داخل عملياتها الخاصة، وذلك بهدف العمل بكفاءة أكبر، أو لمعالجة المسائل المتعلقة لأعمالهم. وأضافت: في عام 1975، أطلقت شركة 3M برنامجنا الخاص بمنع التلوث (P3) والذي هدف إلى إزالة أو تقليل مصادر التلوث في منتجات وعمليات 3M، ومنذ تأسيس الشركة، طورت شركة 3M العالمية أكثر من 12700 مشروع أسهمت من خلالها في منع معدلات تلوث بقيمة تصل إلى أكثر من 4.3 مليار جنيه في السنة الأولى مع تحقيق وفورات مالية بغت نحو 2 مليار دولار. وتابعت: والأمر متروك لكل شركة لتحديد مجال الاستدامة الذي يجب التركيز عليه، ومؤشرات الأداء الرئيسية، ففي 3M، على سبيل المثال، نحن نسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتطبيق استراتيجيتنا من خلال التميز في العمليات وعبر سلسلة المنتجات التي نقدمها، ونبتكر لنحسن حياة الناس مع عملائنا وشركائنا. وحول الكيفية التي تطبق بها 3M مبادرات الاستدامة في قطاعي التصنيع والبناء، قالت سويني: «اعتماداً على إرثنا العريق وريادتنا في مجال المحافظة على البيئة والالتزام بالابتكار المستوحى من العملاء، نركز استراتيجيتنا الخاصة بالاستدامة نحو التغلب على التحديات العالمية التي تشكل عقبات أمام تحسين مستوى حياة الناس، وهذا يعني معالجة كل التحديات بما في ذلك خلق بيئات عمل آمنة وعمليات تصنيع فعالة». وأضافت: «على وجه التحديد في مجال التصنيع والبناء، نحرص على خلق ابتكارات من شأنها أن تضمن سلامة العمال في مجال التصنيع والبناء. وفيما يتعلق بتصنيع المنتجات الخاصة بنا، نحن نواصل وضع أهداف طموحة واستراتيجيات طويلة الأمد للحد من آثارنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©