السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع» تصدر 12 ألف بطاقة توفر للمعاقين مجموعة من الخدمات

«تنمية المجتمع» تصدر 12 ألف بطاقة توفر للمعاقين مجموعة من الخدمات
18 يوليو 2016 14:24
محمود خليل (دبي) كشفت إحصائيات رسمية حديثة حصلت على نسخة منها «الاتحاد» أن وزارة تنمية المجتمع أصدرت منذ العام 2008 وحتى نهاية يونيو الماضي 12 ألف بطاقة معاق تشمل 6 أنواع من الإعاقة، وتتيح تسهيلات وخدمات مجانية لحامليها، وتبلغ فترة صلاحيتها 5 سنوات للمواطنين، و3 سنوات للمقيمين. وأظهرت الإحصائيات، أن الإعاقة الذهنية تصدرت قائمة أنواع الإعاقات والمستفيدين بواقع 4 آلاف و421 بطاقة، تلتها الإعاقة الجسدية 3 آلاف بطاقة، وألف و 750 بطاقة للإعاقات المتعددة وألف و244 بطاقة للإعاقات السمعية، ثم التوحد بواقع ألف و18 بطاقة، إضافة إلى 576 بطاقة لأصحاب الإعاقات البصرية. واحتلت إمارة أبوظبي المرتبة الأولى في عدد بطاقات المعاقين التي تم إصدارها حتى نهاية يونيو الماضي، بواقع 3500 بطاقة بما فيها مدينة العين، تلتها إمارة دبي بواقع 3000 بطاقة ثم إمارة الشارقة بواقع 2600، ورأس الخيمة 1257 والفجيرة 819 وعجمان 660 وأم القيوين 164. وقالت وفاء حمد بن سليمان لـ «الاتحاد» إن إقبال غير المواطنين للحصول على بطاقة المعاق شهد خلال العام الجاري ارتفاعاً لافتاً بعد قرار وزارة الصحة بفتح الباب أمام المعاقين من غير المواطنين لتلقي خدمات علاجية وتشخيصية مجاناً لكل الأمراض بشرط وجود بطاقة صحية سارية المفعول. وأكدت أن الوزارة هدفت من خلال إصدار البطاقة إلى بناء قاعدة بيانات عن الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، وذلك من حيث توزيعهم الجغرافي، وأنواع إعاقتهم وأعمالهم، وأماكن سكنهم، وغير ذلك من متغيرات تفيد في تتبع حالاتهم، وتقدم مصدراً غنياً بالمعلومات التي تفيد مخططي البرامج ووضع السياسات الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، الأمر الذي يسهل عملية البحث عن أي معلومة من شأنها تطوير الخدمة للأشخاص المعاقين مع ضمان سرية المعلومات، وخصوصية البيانات المقدمة من الأشخاص ذوي الإعاقة أو من ينوب عنهم. إصدار إلكتروني وشددت على أن وزارة تنمية المجتمع عمدت إلى إصدار بطاقة معاق في إطار حرصها المستمر على الارتقاء بخدمات ذوي الإعاقة على اختلاف درجاتهم سواء من المواطنين أو الوافدين، والإسهام بتخفيف الأعباء عليهم وعلى ذويهم، بحيث يتم من خلال البطاقة تقديم تسهيلات لهم في المطارات والمستشفيات والدوائر الحكومية بدلاً من إبراز الأوراق الثبوتية، كما أنه ومن خلال البطاقة بات من السهل إبقاء إقامة المعاق على ذويه بعد عمر 18 سنة بحيث أفضى هذا الأمر إلى حل مشكلة كبيرة كانت تواجه الشخص المعاق وذويه. وأوضحت أن الوزارة حرصت على أن تكون عملية إصدار البطاقة إلكترونياً تسهيلاً على الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والمؤسسات العاملة معهم، إذ يقوم المعاق أو من ينوب عنه بتعبئة البيانات المطلوبة والمرفقات، ومن ثم تصله البطاقة إلى أقرب نقطة لمكاتب وزارة الشؤون الاجتماعية القريب من مكان سكنه في حال انطباق شروط البطاقة عليه ونوهت إلى مساع لتسهيل الخدمات المقدّمة للمعاقين عبر ربط جميع الخدمات التي تقدمها جهات حكومية وخاصة لهم عن طريق البطاقة. وأكدت أن بطاقة المعاق في دولة الإمارات تتميز عن كثير من البطاقات في الوطن العربي، كونها إلكترونية بدرجة أولى وقابليتها لأن تكون ذكية ويمكن التسجيل لها عبر التطبيقات الإلكترونية، وأنها توفر للمعاقين مجموعة من الخدمات، وبناء على ذلك تم تقديم مجموعة من التوصيات من أجل تطوير آلية عمل هذه البطاقة والخدمات المقدمة عن طريقها. وبينت أن البطاقة تضم العديد من الخدمات التي تشمل خصومات من «اتصالات» ضمن باقة فريدم وإعفاء من رسوم «سالك» وإعفاء من بعض الرسوم والخدمات من قبل بعض الجهات مثل «القرية العالمية» وتسهيلات ومساعدة في المطارات تتلاءم مع طبيعة الإعاقة. مواقف للمعاقين كما تشمل الخدمات استخدام مواقف المعاقين والحصول على الأدوات المساعدة والطبية اللازمة للمعاق من وزارة الصحة تبعاً لاحتياجاته، والالتحاق بمراكز تأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تبعاً لنوع الإعاقة، والأولوية في الحصول على الدور عند تلقي الخدمات التي تحتاج لانتظار، والاستفادة من التعديلات على بيئة المسكن للمعاقين حركياً وبصرياً، إلى جانب الربط مع شرطة العمليات في شرطة دبي، وبالتالي تقديم الخدمات الفورية لذوي الإعاقة في الحالات الطارئة وأولوية تقديم الخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، مع مراعاة الاحتياجات اللازمة والتعديلات المعقولة على مكان السكن. وأشارت إلى أن العمل جار لربط بطاقة المعاق ببطاقة الهوية الإماراتية، بما سيمكن المعاق من إثبات حالته وتسهيل استفادته من الخدمات المخصصة له، فضلاً عن تجنبه حمل أكثر من بطاقة، مشيرةً إلى أنّه من المتوقع الانتهاء من عملية الربط خلال الفترة القليلة المقبلة. وقالت: إن الربط سيمكن إدارات الوزارة من الاطلاع على البيانات الخاصة بالمتعاملين معها تلقائياً، وقراءة بيانات أفراد الأسرة، والتغيير في الحالة الاجتماعية والصحية والعملية، إضافة إلى أن الوزارة تسعى من خلال التعاون مع الهيئة إلى وضع آلية للحصول على إحصاءات محدثة خاصة بالمسنين والأطفال، وأيضاً الحصول على البيانات الخاصة بالوفيات وتغير الحالة العلمية والعملية للمواطنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©