الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تراقب كسوف الشمس من كاسر الأمواج

أبوظبي تراقب كسوف الشمس من كاسر الأمواج
2 أغسطس 2008 01:41
احتشد العشرات من محبي مراقبة الظواهر الطبيعية وتجمعوا أمام كاسر الأمواج في أبوظبي لمشاهدة أول كسوف للشمس منذ عام ·2006 وعمدت جمعية الإمارات للفلك وبدعم من برنامج ''تكاتف''، إلى تأمين نظارات خاصة لمراقبة الكسوف· وبالنسبة لخالد الفوال، ابن الست سنوات والذي وصل إلى نقطة التجمع برفقة والده، فيقول وهو يتصبب عرقا ''أتيت إلى هنا لأنني أحب أن أرى الشمس وهي تختبئ''· أما مازن شويخية جلب التليسكوب الخاص به معه الى موقع التجمع لمشاهدة الكسوف· ويقول إنه دائم الاهتمام بهذه الظواهر و''في عام 1999 اضطررت للسفر الى بلجيكا لمشاهدة الكسوف الكلي''· ويشير خيري مفتاح (17 سنة) الذي حضر الى الموقع مع شقيقه الأصغر عبدالله، الى انه كان يتمنى دائماً ان تسنح له الفرصة ليشاهد هذه الظاهرة الطبيعية واليوم ''أعتبر نفسي محظوظاً''· الكسوف الجزئي بدأ في الإمارات الساعة الثانية و45 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت المحلى فى حين كانت الذروة فى الساعة الثالثة و29 دقيقة عصرا وانتهى الساعة الرابعة وعشر دقائق عصرا· وشوهد من على ارض الإمارات بنسبة ما بين 20 و25% وغطى ربع قرص الشمس· كل شيء كان جاهزاً في كاسر الأمواج لاستقبال الحدث النادر· فمنذ الساعة الثانية عشرة ظهراً شرع رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك نزار سلام بالتعاون مع اعضاء من جمعية الإمارات للفلك وبدعم من برنامج ''تكاتف'' بتثبيت التلسكوبات ووضع ''السولار فيلترز'' الخاصة بهم ليتمكن الحاضرون من مشاهدة هذه الظاهرة بأمان· حتى السماء كانت صافية والغيوم متوارية، وهالة من قوس قزح أحاطت بالشمس سببها البلورات الكريستالية التي تقوم بتشتيت ضوء الشمس وبعثرته بحسب الأطوار الموجية المختلفة· بعض الأشخاص حضروا باكراً الى المكان للتأكد من توقيت بدء الكسوف، والبعض الآخر جاء ليحصل على النظارات الخاصة التي تقي عيونهم من الأشعة ما فوق البنفسجية، كي يذهبوا الى منازلهم ويشاهدوا الحدث من مكان اقل حراً· ويقول نزار درغام: '' إنها ظاهرة تستحق المشاهدة والاهتمام· جئت للحصول على نظارات كي أتمكن من متابعة الحدث لكن من مكان آخر كون الحر شديدا هنا''· عند الساعة الثانية بدأت وسائل الإعلام والناس بالحضور الى المكان واضعين القبعات على رؤوسهم وحاملين معهم زجاجات المياه والعصائر· عند الساعة الثانية وست واربعين دقيقة اعلن سلام بدء الكسوف فتهافت الحاضرون صغاراً وكباراً على التلسكوبات الستة التي نصبت لرؤية المشاهد الأولى، حيث كان القمر بدأ بقضم الشمس· بدأ الكسوف وبدأ عدد الناس من مختلف الفئات والجنسيات والأعمار بالازدياد، لكنهم انزعجوا من عدم توفير عدد كافٍ من النظارات الكافية لهم· كذلك مصورو الصحف ووسائل الإعلام لم يتم تأمين عدسات خاصة لكاميراتهم ليتمكنوا من تصوير الحدث جيداً· وتشير فاطمة الحداد التي كانت تقف مع مجموعة من الفتيات المتطوعات في برنامج ''تكاتف''، إلى انهن جئن لرؤية الكسوف ''على الرغم من ان الحر يضايقنا، لكن هذه الظاهرة الغريبة تستحق العناء، وكان يجب على المنظمين تأمين المظلات والنظارات للحاضرين''· وصل الكسوف الى ذروته الساعة الثالثة وتسع وعشرين دقيقة فتجمهر الحضور خلف التلسكوبات واطلقوا هتافات الابتهاج بالمنظر الذي تمكنوا من رؤيته حين تمكن القمر من قضم 20 الى 25% من الشمس· ويقول سلام إن الكسوف بدأ الساعة الثانية وست واربعين دقيقة، بلغ الذروة الساعة الثالثة وتسع واربعين دقيقة وانتهى الساعة الرابعة وتسع دقائق· وتم تصوير الحدث عبر تلسكوبات فلكية وعرضها على اجهزة العرض الرقمية· وتمكن الحاضرون من متابعة جميع المراحل بالتلسكوبات الفلكية المختلفة والمزودة بفلاتر، ومنها التلسكوبات الهيدروجينية وما فوق البنفسجية· ويلفت سلام إلى أن ظل القمر غطى منطقة قطرها 252 كيلو مترا، واستمر الكسوف لدقيقتين وسبع وعشرين ثانية· ويوضح أن حركة القمر المدارية حول الأرض من جهة وحول الأرض والشمس معا من جهة أخرى، تجعله أثناء دورانه يصل إلى نقطة يكون فيها موقعه مع الأرض بالنسبة للشمس في استقامة واحدة وهو في طور المحاق· وفي هذه الحالة يكون الكسوف، وهو وقوع ظل القمر على الأرض حاجبا للشمس ظاهرياً، فيما يتدرج التصنيف من كسوف كلي إلى حلقي وجزئي حسب موقع الراصد الأرضي· ويضيف أن هذه الحركة الديناميكية المدارية، وقوع الأرض والقمر المحاق والشمس طرديا على استقامة واحدة، لا تحدث دائما بسبب ميلان مدار القمر بمقدار يزيد قليلا عن خمس درجات وبالتالي فيكون القمر على استقامة تامة مع الشمس والأرض فيكون دورانه إما من فوق الشمس أو تحتها فلا يقع كسوف شمسي، بينما يكون القمر خلال شهر أغسطس 2008 في طور المحاق مرتين في شهر واحد '' قمر جديد '' مرة في أول الشهر وأخرى في نهايته''· ويؤكد أنه ''لن يحدث كسوف آخر خلال نفس الشهر لأن الاستقامة الطردية لن تتحقق·· فيما يحدث كسوف للشمس في 26 يناير المقبل وستتم مشاهدته من المحيط الجنوبي وإندونيسيا''· ويكشف عن '' ان خسوفاً للقمر سيتبع كسوف الشمس، وهو نتيجة طبيعية لمرور نصف شهر قمري ووجود القمر في حالة البدر ووقوع جزء كبير من ظل الأرض عليه· مما يجعل العالم يشهد خسوفاً جزئياً في المناطق التي يكون بها القمر مرئياً· وستحصل هذه الظاهرة الساعة السادسة من مساء 16 اغسطس الجاري''· عند الساعة الثالثة وخمس واربعـين دقيقة بدأ الناس بالرحيل ليتركوا الشمس والقمر يعودا الى موقعهما الطبيعي في هذا الكون·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©