السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأكيد دور الإعلام في غرس مفاهيم التغذية السليمة ودعم الأمهات

2 أغسطس 2008 01:44
تحتفل وزارة الصحة خلال أغسطس الحالي بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يصادف مطلع أغسطس من كل عام ويقام في أكثر من 150 دولة منذ 16 عاماً· وتقيم الوزارة احتفال العام الحالي تحت شعار ''مساندة الأم لتوفر البداية الذهنية لطفلها·· مع الرضاعة الطبيعية الكل يربح''· وقالت الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية إن الإمارات دأبت على الاحتفال بهذه المناسبة التي قررت منذ عام 1992 على المستوى العالمي بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مرتين في العام تماشياً مع الأسبوع العالمي، ومرة ثانية على المستوى الوطني· وأكدت الحوسني دور وسائل الإعلام في تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية ونشر الوعي بالوسيلة الصحية الآمنة والمأمونة لتغذية الأطفال· وأكدت منظمة ''اليونيسيف'' أن الرضاعة الطبيعية المبكرة توفر عناصر غذائية ضرورية للرّضّع، وتحميهم من الأمراض الفتاكة، وتعزز نموهم''· وتشير تقديرات اليونيسيف إلى أن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية حتى سن ستة أشهر قد يمنع وفاة 1,3 مليون طفل دون سن الخامسة سنوياً· وتقول آن م· فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسيف: ''لا بدّ من مدّ يد المساعدة للنساء في بيوتهن ومجتمعاتهن المحلية''· وأكدت الحوسني أن شعار الاحتفال يدعو الى تكاتف وتضافر الجهود لتوفير البيئة النفسية والاجتماعية والمساندة الحقيقية للأم لتكون دافعاً لها لتبدأ البداية القوية لإرضاع الطفل من الثدي مما ينعكس إيجاباً على الطفل والأم صحياً ونفسياً واجتماعياً· وأشارت إلى أن اتباع هذا الأسلوب التغذوي الصحيح يحقق التغذية المثلى للطفل لما فيه من فوائد صحية هائلة ويوفر تغذيات بالغة الأهمية ويحمي من الأمراض ويعزز النمو والنماء ويقوي أواصر الترابط والتواصل· وقد أثمرت جهود الصحة خلال السنوات الماضية في مجال تشجيع الرضاعة الطبيعية وفقاً لهاجر الحوسني عن تدريب ما لا يقل عن 80% من العاملين الصحيين لتقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة، وحيازة 8 مستشفيات على لقب صديق الطفل من قبل منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية· وشددت الحوسني على أن مفهوم شعار الأسبوع يؤكد على ضرورة الاهتمام باحتياجات المرأة وحقوقها في الحصول على المعلومات الدقيقة والمناسبة وتوفير المساندة والخدمات الصحية خلال فترة الحمل والولادة والرضاعة مع توسيع مجال التثقيف الصحي بأهمية وقيمة المساندة والدعم للأم المرضعة· وتقديم جميع أنواع الدعم التي تحتاجها الأمهات من كافة الجهات بدءاً من الأسرة، المجتمع، مكان العمل، المؤسسات الصحية والتشريعات الصحية· واعتبرت الحوسني أن الأم تواجه تحديات في الرضاعة الطبيعية والحاجة الى تقديم الدعم للتغلب على المفاهيم الخاطئة حول الرضاعة الطبيعية والمحافظة على الرضاعة عند رجوعها للعمل بالنسبة للأم العاملة والأهم كيفية السيطرة على الشكوك والمخاوف من عدم قدرتها على الإرضاع فإن بناء الثقة بالنفس عنصر أساسي لنجاح الرضاعة الطبيعية· استراتيجية التدريب وتقوم وزارة الصحة من خلال الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة وضمن خطة البرنامج الوطني للرضاعة الطبيعية بانتهاج استراتيجية التدريب والتثقيف الصحي كإحدى الركائز المهمة والأساسية في حماية ودعم الرضاعة الطبيعية وذلك من خلال إعداد سياسة موحدة لتغذية الرضع والأطفال وتنفيذ الورش المعتمدة من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف· وتهدف الخطة الى صقل مهارات الاتصال لدى العاملين الصحيين وتزويدهم بالمعارف والمعلومات الحديثة حول مساندة الأمهات أثناء مراجعتهن مراكز رعاية الأمومة والطفولة والرعاية الصحية الأولية ومستشفيات صديقة الطفل والتي تعتبر حافزاً على حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية·إضافة الى العمل على إيجاد مجاميع مساندة على مستوى المجتمع لتشجيع الأم على ممارسة الرضاعة الطبيعية وحمايتها ودعمها وزيادة عدد استشاريي الرضاعة الطبيعية لتقديم المشورة والنصح للأمهات· وكشفت الحوسني أن الإدارة تقوم حالياً بالبدء بمرحلة تحليل بيانات المسح الوطني للرضاعة الطبيعية الذي تم تنفيذه في كافة الإمارات للتعرف على معارف ومعلومات وممارسات الأمهات في مجال تغذية الأطفال في دولة الإمارات بهدف تبني خطة طموح ووضع توصيات للعمل بها على ضوء النتائج كما يتم إضافة الى ذلك تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات من قبل مراكز رعاية الأمومة والطفولة ولجان الرضاعة الطبيعية في المناطق الطبية لكافة الإمارات عن طريق تنفيذ ندوات ومحاضرات ودورات تدريبية وحلقات نقاش وعمل مسابقات للأمهات· وأثمرت الجهود - وفقاً للحوسني بتأمين تدريب ما لا يقل عن 80% من العاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات للأم والطفل في المؤسسات الصحية التي حازت على لقب صديق الطفل، كما أصبح عدد الحاصلين على شهادة البورد العالمي في الرضاعة الطبيعية والحائزين على لقب استشاري الرضاعة الطبيعية حوالي 240 وان أعداد الراغبين في الحصول على لقب استشاري الرضاعة الطبيعية في ازدياد من كافة الفئات المختلفة من العاملين الصحيين· كما تم حيازة 8 مستشفيات على اللقب العالمي كمستشفى صديق الطفل ضمن المعايير الدولية المعتمدة من قبل منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية والعمل مستمر لانخراط كافة المؤسسات الصحية الى هذه المبادرة العالمية لتصبح مستشفى صديق الطفل، إضافة الى الاستمرار في إصدار وتوزيع العديد من البوسترات والكتيبات التي تتضمن المفاهيم الجديدة لغرض الاستفادة منها في التثقيف الصحي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©