السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأدباء والمثقفون يحتفون بكتابات راشد النعيمي

الأدباء والمثقفون يحتفون بكتابات راشد النعيمي
1 ابريل 2012
سلمان كاصد (أبوظبي) ـ احتفى المبدعون الإماراتيون أمس الأول في جناح دار كتّاب للنشر والتوزيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالروائي الإماراتي الأول راشد عبدالله النعيمي، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سابقاً، وهو يوقع كتابيه “زايد من مدينة العين إلى رئاسة الاتحاد” وهو أول كتاب كتب عن الاتحاد عام 1972، وبعد مرور أربعين عاماً يتوهج هذا الكتاب ثانية ليعيد سرد تجربة قل نظيرها في العالم قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والكتاب الثاني هو رواية “شاهندة” باعتبارها أول رواية إماراتية سجل سطورها وأبدع شخوصها وأدار حديثها الروائي راشد عبدالله النعيمي، وهي كما جاء في عنوانها الفرعي الشارح لتوجهها “قصة النفس الإنسانية حين تسمو إلى الذروة وحين تنحدر إلى القاع” حيث سجل فيها الروائي قصته التي قال عنها “قصتي هذه كلمات اقتبستها من روح الراحل المناضل الذي غير الحياة على ضفاف الخليج بقوة إيمانه، وفضاء عزيمته، والذي أراد أن يبدل حياة الناس من شقاء إلى رخاء فكان له ما أراد، ووضع أسس العمل، وأرسى قواعد الرفاهية..”. وأهدى راشد عبدالله النعيمي روايته “إلى معلمي الحكيم ومرشدي الكريم.. زايد بن سلطان آل نهيان.. أهديها قطرة من بحره وومضة من شمس قلبه المضيء في دولة الإمارات العربية المتحدة”. وعبر راشد عبدالله النعيمي عن مضمون روايته الأولى التي شكلت فتحاً جديداً للرواية في الإمارات فقال: “قصتي هذه.. تنبع من واقع عشناه.. عشناه بين حبات الرمل المتحركة.. في حياة جافة قاسية أكتبها لهذا الجيل الذي يبني بقوة سواعده بلداً عظيماً، فتمده العزيمة الصادقة والأمل الطامح، أكتبها للأجيال القادمة لتكون لهم نافذة يطلون منها على حياة آبائهم وأجدادهم، فتملؤهم بالعزة والثقة، أكتبها للقادمين إلينا.. للعابرين على ضفاف خليجنا لتكون لهم دليلاً هادياً ورفيقاً معيناً”. والتف الأدباء والمثقفون والصحفيون والمهتمون بالأدب الإماراتي وبتاريخ الإمارات حول راشد عبدالله النعيمي وهو يوقع كتابيه، حيث تزاحم الجيل الجديد من الكتاب الإماراتيين حوله بوصفه رمزاً إبداعياً سجل حضور التاريخ الحديث في كتابه “زايد من مدينة العين إلى رئاسة الاتحاد”، وسجل أيضاً حضور الرواية الإماراتية الأولى في ساحة الإبداع العربي من خلال “شاهندة”، التي قدم فيها ولطوال أربعين عاماً الكثير من الدراسات الإماراتية والعربية والعالمية بالنقد والتحليل. ووسط هذه الاحتفالية التقت “الاتحاد” بالكاتب الروائي راشد النعيمي وتساءلت معه عن إنجازه الروائي الذي فتح باب الرواية الإماراتية لأول مرة فقال: إنها معاناة لا بد من تصويرها وتشكيلها كي تكون قصة يتحدث عنها الأجيال في المستقبل، وكان لي قصب السبق في تمثيل هذا الفن الذي اسمه الرواية”. وحول اهتمامه بالأدب الإماراتي الذي يكتبه الشباب قال النعيمي: “إنني اقرأ باستمرار في الأدب الإماراتي، وأتابع الأعمال القصصية والروائية وأجد أن أدبهم يمتلك طاقة جيدة ويعبر عن هموم إنسانية خلاقة، وأن نفس الشباب خلق الحكاية يبدو قوياً من خلال ما يعالجونه من قضايا اجتماعية وإنسانية يعبرون فيها عن روح العصر، وأعتقد أن هذا وقتهم بامتياز”. وعن أي الكتاب يجد فيهم راشد النعيمي الطموح المستقبلي لصناعة أدب راقٍ وجديد قال: “لا أستطيع أن أميز أحدهم عن الآخر، كلهم مبدعون، بل ومساهمون فاعلون في الإبداع، إذ الشباب يكتبون ويتطلعون إلى مرحلة مستقبلية في النتاج الأدبي الرحيق، فيها نضج ومعرفة، وهم يسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى المعرفة، وهذا ما سيوصلهم إلى الأهداف السامية في مجال الكتابة التي ينشدها المبدع”. وعن نتاجه بعد “شاهندة” حيث يظل المبدع مترقباً أن ينجز عملاً خلاقاً آخر قال النعيمي: “بعد شاهندة هناك أفكار كثيرة، أفكار لإبداع آخر، فالفكرة موجودة، وأعتقد أن شاهندة كانت تأسيساً للكتابة الروائية، حيث خرجت من أن تكون رواية فقط فتعدتها إلى أن أصبحت ركيزة مؤسسة لفن عبر عن فترة زمنية لم يكن متوفراً فيها التسجيل أو التعبير عن الأحداث”. وتحدث راشد النعيمي مع “الاتحاد” حول الشعر واطلاعه عليه واهتمامه به فقال: “علاقتي بالشعر قديمة، وأحب ما فيه من خيال خصب وأجده صعباً في قوله، قوياً في تركيبه كما قال الشاعر الحطيئة: الشعر صعب وطويل سلمه إذ ارتقى فيه الذي لا يعلمه زلت به إلي الحضيض قدمه يريد أن يعربه فيعجمه وعن أقرب الشعراء إلى نفسه قال راشد العيمي “الشعر كله قريب من نفسي، لك أقرب شعر من نوع “شاهندة” إلى نفسي هذا البيت الذي يحمل نكهة إماراتية وهو بالعامية المحكية: أنا بدوي من بر عجمان لا تغرك البدلة بيل كوردان وتمنى جميع المثقفين والأدباء والكتاب والصحفيين الذين احتفلوا بهذين الكتابين المهمين في الثقافة الإماراتية بالعمر المديد لمن كتب أول رواية وأول كتاب في صفحة الثقافة الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©