الأردن يحذر من إمكانية انهيار الأقصى

حذر الأردن من إمكانية انهيار المسجد الأقصى المبارك في القدس، بسبب الإجراءات الإسرائيلية من أعمال بناء وتوسعات في شق أنفاق تحت المسجد. ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً اليوم الخميس، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة يوسف أحمد،الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية للصحفيين ،إن الاجتماع سيكون مخصصاً لمناقشة الأوضاع المتدهورة حالياً في مدينة القدس المحتلة، في ضوء الإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في المسجد الأقصى، من حصار وعدوان على الأقصى. وكانت السلطة الفلسطينية قد طالبت في رسالة إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى، والمندوبين الدائمين لدى الجامعة بالدعوة بعقد مؤتمر عربي لدعم صمود مدينة القدس، وذلك في إطار احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 ودعت الرسالة إلى القيام بحملات دبلوماسية عربية إسلامية شاملة، لتوضيح الموقف العربي والإسلامي تجاه القدس، وبقيام وزراء الخارجية العرب بتوجيه رسائل بهذا الشأن إلى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية دول العالم. وفي عمان، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، تحذيره من أن «الأردن يرى أن هناك العديد من الإجراءات الإسرائيلية التي تشكل خطراً حقيقياً على المقدسات الإسلامية في القدس بشكل عام وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص مثل جسر المغاربة من حيث تصميمه وإعادة بنائه والتوسع في بناء أنفاق تحت المسجد الأقصى مما يهدد مستقبلا بإمكانية انهيار المسجد». كما انتقد الذهبي خلال استقباله عدداً من الباحثين والمفكرين الذين شاركوا في مؤتمر حول القدس عقد في عمان إسرائيل بسبب قيامها بـ»تضييق الخناق على العاملين في الأوقاف الإسلامية في القدس ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى والحفاظ عليه وحمايته». وقال إن «ما تقوم به إسرائيل من إجراءات أحادية في القدس ومحاولة تغيير الواقع على الأرض هي إجراءات غير قانونية وغير شرعية بصفتها دولة محتلة لهذه الأراضي». واستمر التوتر في القدس المحتلة امس، وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار المسجد الأقصى المبارك، لليوم الرابع على التوالي، كما واصلت تهديدها باقتحامه في حال لم يسلم المرابطون داخله لمنع المستوطنين من اقتحامه أنفسهم. ويأتي ذلك وسط حشد المزيد من قوات الشرطة والآليات العسكرية، ونصب الحواجز واغلاق الطرقات المؤدية إلى المسجد. وصدرت تحذيرات حثيثة من تداعيات الاجراءات الاسرائيلية، وتقول مصادر فلسطينية إنها تخشى أن تخرج «نيران صغيرة» عن نطاق السيطرة كما حدث في الماضي، إذا استمر الاسرائيليون في ردهم «العنيف» بدلا من بذل جهد لتهدئة التوتر. وفى سياق الحصار الإسرائيلي، منعت قوات الاحتلال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبدالعظيم سلهب، من دخول الأقصى لمزاولة عمله، وبعد مشادة كلامية وإصرار سلهب على الدخول سمح له بذلك. كما منعت سلطات الاحتلال التلاميذ في مدارس البلدة القديمة من الالتحاق بمقاعد الدراسة، ومسؤولي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد من الوصول إليه.