الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مخيم السكري» برأس الخيمة يوصي بضرورة التركيز على الكشف المبكر لدى الأطفال

«مخيم السكري» برأس الخيمة يوصي بضرورة التركيز على الكشف المبكر لدى الأطفال
1 ابريل 2013 23:34
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أوضح أطباء واختصاصيو دول مجلس التعاون الخليجي أن هناك إشارات بارزة تكشف ارتفاع نسب المصابين من دول مجلس التعاون الخليجي بمرض السكري بنسبة تصل إلى 35-40% من إجمالي سكان المجلس بشكل عام و27% من إجمالي سكان دولة الأمارات، موصين من خلال الدراسات والبحوث الحديثة ضرورة التركيز على الكشف المبكر للسكري خاصة عند الأطفال. جاء ذلك، خلال المخيم الطبي الذي نظمته منطقة رأس الخيمة الطبية أمس الأول للأطفال ومرضى السكري بمشاركة 120 طفلا وشابا من دول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار “حياة أفضل لأطفال السكري”، والتي أقيمت فعالياته في منطقة الجزيرة الحمراء برأس الخيمة تحت إشراف 45 فنيا وممرضا وتستمر لمدة أسبوع. وأكد الدكتور صلاح علي عبدالرحمن المشرف العام على المخيم واستشاري طب الأسرة وصحة المجتمع من مملكة البحرين أن الدراسات الحديثة تركز على أهمية الكشف المبكر للسكري لدى الأطفال والتركيز على زراعة البنكرياس وعرض أدوية متطورة وحديثة يستخدمها البالغون لضبط السكري والطرق الجديدة لاستخدام الأنسولين لدى المرضى المصابين بالداء، مشيرا إلى أن الفوائد التي حصل عليها الأطفال المصابون بالسكري والمشاركون في المخيم من خلال ترسيخ المفاهيم الصحية لديهم، كثيرة منها ما يتعلق بالعناية الذاتية لدى مريض السكري، والترابط الاجتماعي، خصوصا أن المخيم هدف إلى تزويد الأطفال المشاركين بمهارات التعايش مع السكري، وتبادل الخيرات عن كيفية السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته، مؤكدا أن المشاركة كانت ناجحة بكل المقاييس، الأمر الذي تمثل في تأهيل الأطفال على مهارات تطبيقية، كالاعتماد على النفس والإيثار والتعامل مع متطلبات الحياة اليومية، مشيرا إلى أن المصابين بالداء من المشاركين في المخيم تراوحت أعمارهم بين 6 و15 عاماً. من جهتها قالت مهرة صراي مديرة إدارة التثقيف والإعلام الصحي بمنطقة رأس الخيمة الطبية، إن البرنامج الخليجي لمكافحة السكري، يركز بصورة خاصة على الأطفال المصابين به في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين والإمارات والكويت و قطر، والمملكة العربية السعودية مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تعليم الأطفال المصابين بالسكري كيفية التعامل مع حالتهم المرضية، وتدريبهم على مجموعة من المهارات المهمة التي تساعدهم على التعايش مع مرض السكري بسهولة، وتجنبهم مضاعفاته، والتركيز على ثلاثة محاور أساسية، هي ممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الطبية، والالتزام بالغذاء المحدد من قبل الطبيب. وأوضحت أن البرنامج الصحي يشرف عليه محليا كادر طبي واختصاصيين فنيين وممرضين من المنطقة الطبية، وذلك سعيا منها إلى تحقيق عدة أهداف صحية وتثقيفية، أهمها التوعية بالمرض وتوضيح سبل التعامل والتعايش وتقديم أنشطة ثقافية صحية وترفيهية لزيادة حصيلة الوعي الصحي لدى أطفال السكري وأسرهم وتعريف الأطفال وذويهم بطرق التعايش الصحيحة مع المرض، وتجنب المضاعفات، وذلك من خلال تدريب الأطفال على كيفية العناية الذاتية بالسكري بصورة يومية مثل فحص السكر وحقن الأنسولين بأنفسهم والعناية بالأسنان وأقدامهم، حيث يشمل البرنامج عرضا لتجارب عدد من الأسر في التعامل مع مرض السكري وتعليم أطفال السكري مهارات تغيير العادات السلبية وإكسابهم العادات الصحية من حيث زيادة نشاطهم البدني بممارسة الرياضة، وكذلك إكسابهم عادات غذائية صحية سليمة ومنحهم فرصة لتنمية الثقة والاعتماد على أنفسهم. وأوضح المشاركون من أطباء وفنيين وممارسين صحيين أن الفعالية تهدف إلى تنمية المهارات وزيادة المعرفة لدى الأطباء والممارسين الصحيين ومثقفي السكري من خلال المحاضرات وورش العمل المتخصصة والأبحاث المقدمة بالإضافة إلى مواكبة ما هو جديد في مجال علاج السكري وأمراض الغدد لدى الأطفال وتسليط الضوء على حجم مشكلة السكري وأمراض الغدد لدى الأطفال مثل أمراض ضعف النمو وأمراض الغدة الدرقية والسمنة لدى الأطفال وطرق معالجتها، وأمراض لين العظام لدى الأطفال، وتسليط الضوء على حجم مشكلة داء السكري من النوع الأول في دولة الإمارات، حيث يأتي البرنامج ضمن خطط وبرامج المنطقة في التعليم الطبي المستمر للأطباء والممارسين الصحيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©