الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: «قلق عميق» إزاء مداهمة مقار منظمات في مصر

بانيتا: «قلق عميق» إزاء مداهمة مقار منظمات في مصر
1 يناير 2012
عبر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا عن “قلقه العميق” للمجلس العسكري الحاكم في مصر بعد حملة المداهمات التي شنتها الشرطة على مقار عدد من المنظمات غير الحكومية وأثارت انتقادات حادة الأسبوع المنصرم. في حين أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن المجلس العسكري تعهد بوقف حملة المداهمات ضد منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن الديمقراطية وإعادة الممتلكات المصادرة في الحملة، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الليلة قبل الماضية. من ناحيته، أكد وزير الخارجية الكندي جون بيرد أن اوتاوا “قلقة بشدة” إزاء المداهمات التي استهدفت مقار منظمات غير حكومية في القاهرة، مشدداً بقوله في بيان “لدي قلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بحصول هجمات على مكاتب مجموعات من المجتمع المدني المصري والدولي”، مضيفاً أن هذه المنظمات “التي تدعم الديمقراطية وحقوق الأشخاص وسيادة القانون”، يجب أن تمارس عملها دون أي عوائق أو تهويل. وبالتوازي، احتجت الحكومة الألمانية لدى السفير المصري في برلين على تفتيش السلطات المصرية لمكاتب مؤسسة “كونراد أدناور” الخيرية بالقاهرة، مبينة أن المبعوث المصري الذي استدعي أمس الأول إلى مقر وزارة الخارجية في برلين، أبلغ بلغة واضحة تمام الوضوح بأن هذا الإجراء غير مقبول. وبدورها، أكدت حركة “صوت الأغلبية الصامتة” في مصر رفضها التام للتصريحات الصادرة عن الإدارة الأميركية بخصوص مداهمة قوات الأمن لمقرات منظمات حقوقية مشبوهة أو غير مرخصة تعمل على الأراضي المصرية وتخضع للقانون المصري، قائلة إن “تدخلها (أميركا) السافر نرفضه ويرفضه كل مصرى شريف”. وفي تطور آخر، اندلعت مواجهات طائفية في محافظة أسيوط جنوب مصر، بعد قيام طالب قبطي بنشر رسم يمثل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على الانترنت كما ذكر مسؤول أمني أمس، موضحاً أنه جرى حرق منازل عدد من المسيحيين وأصيب 5 من رجال الشرطة خلال هذه الصدامات التي امتدت إلى 3 بلدات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل في بيان إن بانيتا شدد خلال اتصال هاتفي مع القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي في وقت متأخر مساء أمس الأول، على “قلق” واشنطن لكنه شكره على “قراره الصائب وقف المداهمات”. وقالت بعض المنظمات التي استهدفتها عمليات المداهمة التي طالت 17 مقرا لمنظمات مصرية ودولية غير حكومية الخميس الماضي، إن قوات الأمن عملت بشكل اسوأ مما كان في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. واقتحم وكلاء نيابة مدعومون من قوات أمن خاصة المقار التي صادروا منها أجهزة كمبيوتر ووثائق في إطار تحقيق في اتهامات بتلقي تمويل بشكل غير قانوني من الخارج. وذكر ليتل أن “وزير الدفاع عبر عن قلقه العميق من المداهمات التي جرت في 29 ديسمبر المنصرم لمكاتب منظمات غير حكومية أميركية وغيرها”. وتابع ليتل أن وزير الدفاع الأميركي “أشار بعد الدورتين الناجحتين للانتخابات التشريعية، إلى ضرورة أن تتقدم مصر على طريق انتقال ديمقراطي للسلطة”. وجدد بانيتا “تأكيد أهمية العلاقة المصرية الأميركية في مجال الأمن” بحسب المتحدث الذي لفت إلى أن وزير الدفاع “أكد بوضوح أن الولايات المتحدة لا تزال على التزامها في سبيل شراكتها الاستراتيجية وهي مستعدة للتعاون مع مصر” التي تتلقى مساعدة سنوية تتجاوز قيمتها المليار دولار من الولايات المتحدة. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أفادت أن السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون أثارت قضية عمليات الدهم مع مسؤولين مصريين بينهم أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضافت في رسالة الكترونية أن “السفيرة تلقت من المسؤولين المصريين ضمانات بأن هذه المداهمات ستتوقف مع إعادة فورية للمعدات التي تمت مصادرتها”. وفي تطور آخر، تجددت مواجهات طائفية في محافظة أسيوط جنوب مصر حيث جرى حرق منازل في عدة قرى وأصيب 5 شرطيين بصدامات امتدت إلى 3 بلدات كما صرح مسؤول أمني أمس. والخميس الماضي، حاول عشرات المسلمين دخول منزل طالب قبطي بعدما نشر رسما للنبي الكريم على الانترنت. وتم استدعاء الشرطة وأوقف الطالب وأقيم طوق أمني حول المنزل لمنع اقتحامه كما ذكر محافظ أسيوط عبد الرحيم البرعي. إلا أن مجموعة من المسلمين اشعلت أمس الأول النار في متجر والد الطالب ببلدة قريبة بينما احرقت مجموعة أخرى منازل عدد من المسيحيين في بلدة أخرى شهدت صدامات. وقال البرعي للتلفزيون الرسمي أمس إن الهدوء عاد الآن إلى البلدات الثلاث التي انتشرت فيها الشرطة للمحافظة على الأمن.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©