الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاحشو الثراء يعرفون التقشف أيضاً

9 أكتوبر 2009 00:06
إذا كنت تعتقد أن فاحشي الثراء لديهم حصانة من انهيار السوق والركود الحالي فيجب عليك إعادة النظر في هذا الاعتقاد، فقد اتضح بعد أكثر من عام من انهيار بنك «ليمان براذرز» أن هذه الطبقة بدأت أيضا في التقشف حسبما يقول مديرو ثرواتهم. وقد يقتصد معظم الأميركيين العاديين بتقليل تناول الطعام خارج المنزل أو بإلغاء اشتراكاتهم في المجلات وقنوات التلفزيون، ولكن التقشف مختلف قليلاً عند الأغنياء. فقد ودع بعضهم، بعيون دامعة، المضيفات على متن طائراتهم الخاصة والشمبانيا الفاخرة على ظهر قواربهم الخاصة، أو عرضوا منزلهم الرابع المطل على البحر أو الكوخ المطل على الجبل للبيع. وقال «ريتشارد كوهان» مسؤول حلول تحويل الثروات في شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» إن أول ما يقتصد فيه الأثرياء بأوقات الأزمات هو «الطائرات.. بالطبع. طائرات خاصة أقل». وقال مدير آخر إن العملاء يبيعون طائرات خاصة ويخوتاً بحرية قد تصل قيمتها إلى 60 مليون دولار، وكذلك المنازل الثالثة والرابعة والخامسة. وقال «كيث وايتاكير» المدير الإداري لقسم الثروات في «ويلز فارجو» وشركة «فاميلي» إن الأغنياء يبيعون ممتلكاتهم «ليس للتخلص من الديون لأنه ليست هناك ديون على المنازل أو أن هناك حاجة إلى البيع لمواجهة أزمة في الوضع المالي». وأوضح أنه مجرد «إحساس بالارتياح فقط نتيجة إغلاق منزل تنفق عليه 500 ألف دولار إضافية لصيانته. ولأنه عندما تبيع تقول لنفسك لقد حررت 40 مليون دولار كانت مجمدة في شيء لا استخدمه». وأضاف «وايتاكير» أن العملاء يراجعون أيضاً إجمالي ما ينفقون على المنازل التي يملكونها ليخفضوها مثلاً من 700 ألف دولار سنوياً إلى 600 ألف دولار. ولكن مثل هذه التغييرات قد لا تكون مطلوبة بصرامة. فأغلب فاحشي الثراء، والذين يعرف عنهم دائما أنهم أشخاص يمتلكون 30 مليون دولار على الأقل في هيئة أصول مستثمرة، لا يحتاجون عادة إلى تغيير نمط حياتهم. ولكن رغم ذلك يشعرون بالضغط بسبب تناقص محافظ استثماراتهم». وقال المديرون إن التقشف أيضاً شمل اللجوء إلى الرحلات الداخلية بدلاً من الذهاب إلى آسيا وعدم تحديث طراز السيارة.
المصدر: بوسطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©