الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المنتدى الخليجي الأميركي يطالب بتحديد مهلة زمنية للأسد

المنتدى الخليجي الأميركي يطالب بتحديد مهلة زمنية للأسد
1 ابريل 2012
طالب منتدى التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة أمس، المبعوث العربي الأممي كوفي عنان بتحديد مهلة زمنية للرئيس السوري بشار الأسد لتنفيذ خطة السلام الجديدة، وتحديد الخطوات المقبلة في حال استمرار القتل والعنف ضد المحتجين. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري الأول للمنتدى الذي عقد في الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون، إن الوزراء ناقشوا خلال الاجتماع، التحديات الإقليمية التي تواجه منطقة الخليج، وتم الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي والأمني بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، بهدف تعزيز ورفد العلاقات الثنائية القائمة بين دول المجلس والولايات المتحدة، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة، ومواجهة التهديدات والتحديات الحالية والمستقبلية، ومن بينها انتشار الأسلحة النووية وتقنية الصواريخ البالستية والإرهاب والتهديدات التي تواجه الملاحة في الخليج، وأكدوا أهمية احترام مبادئ السيادة والاستقلال والتسوية السلمية للنزاعات. وأضاف البيان أن الوزراء رحبوا بالتقدم المحرز نحو إبرام اتفاقية إطارية للتعاون بين مجلس التعاون والولايات المتحدة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتعاون الفني والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين في هذه المجالات، ويتطلع الجانبان إلى توقيعها خلال النصف الأول من عام 2012، ونوه الوزراء بنجاح ورشة عمل منع انتشار الأسلحة التي عقدت في دبي خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس الماضي، بمشاركة الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، والتي وضعت أسس التعاون المستقبلي في مجال مكافحة انتشار الأسلحة. كما ناقش الوزراء وفقاً للبيان، سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات الرئيسية، منها التعاون العسكري بين مجلس التعاون والولايات المتحدة والأمن البحري وحماية البنية الأساسية الاستراتيجية ومكافحة القرصنة والإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. ووجه الوزراء كبار المسؤولين بتشكيل مجموعات عمل قبل 1 مايو 2012 تشمل دول المجلس والولايات المتحدة وتعنى بالقضايا الاستراتيجية والأمنية الأساسية، وتتكون من مسؤولين وخبراء من الجانبين، على أن يجتمع كبار المسؤولين بحلول 15 يوليو المقبل لاستعراض التقدم المحرز وإعداد تقرير بالتوصيات النهائية لمجموعات العمل واقتراح الخطوات المستقبلية، وعرض ذلك على الاجتماع الوزاري القادم لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية والمقرر عقده في سبتمبر المقبل. وقال البيان إن الوزراء أكدوا أن سوريا تبقى مفتاحاً لاستقرار ورفاهية الشرق الأوسط، واستنكروا القتل والعنف الذي يرتكبه النظام السوري، وأكدوا الحاجة إلى وقفه فوراً، وطالبوا بوضع حد لجميع أعمال العنف في سوريا، وأكدوا كذلك ضرورة أن تسمح سوريا للمنظمات الدولية بأن ترسل معونات إنسانية للشعب السوري. وجدد الوزراء دعمهم لمهمة عنان، ونظراً إلى أهمية عامل الوقت في مهمة المبعوث المشترك، حث الوزراء عنان على وضع حد زمني لتحديد الخطوات المقبلة في حال استمرار القتل، وشددوا على ضرورة التزام سوريا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 11207 الصادر في 16 فبراير 2012 وقرارات جامعة الدول العربية الصادرة في 22 يناير 2012 و12 فبراير 2012 بما يسمح بانتقال سلمي للسلطة من أجل تحقيق إرادة وتطلعات الشعب السوري. كما ناشد الوزراء، جميع الدول التي لها علاقة مباشرة مع النظام السوري، دعم جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية، ويتطلع الوزراء إلى اجتماع أصدقاء الشعب السوري المقرر عقده في اسطنبول اليوم الأحد والذي سوف يركز على تنسيق جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري. وشدد الفيصل على ضرورة التزام سوريا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات جامعة الدول العربية، بما يسمح بانتقال سلمي للسلطة، كما ناشد جميع الدول التي ترتبط بعلاقات مباشرة مع النظام السوري دعم جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة. ووصف الفيصل “مذابح” النظام السوري بأنها “جرائم ضد الإنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها تحت أي مبرر كان”، وأكد دعم تسليح المعارضة، قائلاً “إنه واجب، ولو أنها كانت قادرة على الدفاع عن نفسها لكان الأسد انتهى منذ زمن”. بينما دعت كلينتون إلى توفير ما وصفته بـ”دعم غير هدام للمعارضة السورية”، وأكدت التوافق الأميركي الخليجي حول ضرورة وقف القتل في سوريا فوراً ونهاية النظام”. وأوضحت أن “عدداً من دول الخليج قامت بعمل متقدم في تقديم المساعدات للشعب السوري”. وقالت “نعمل مع دول الخليج على تعزيز وحدة المعارضة السورية لكي تتمثل في نظام بديل للأسد”، وأوضحت: “نناقش سبل مساعدة الشعب السوري، كيف نساعد المعارضة السورية”. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة ستعمل مع دول الخليج على تعزيز دفاعاتها المشتركة في مواجهة مخاطر تشمل إيران. وقالت كلينتون في تصريحات أدلت بها في افتتاح اجتماع المنتدى، “التزام الولايات المتحدة تجاه شعوب ودول الخليج قوي كالصخرة لا يهتز. علاقاتنا الثنائية القوية هي صخرة الاستقرار في المنطقة”. وأضافت “والآن نتطلع قدماً إلى توسيع التعاون متعدد الأطراف أيضاً”. وذكرت كلينتون أن المباحثات مع وزراء خارجية دول الخليج، تشمل التغيير السياسي الذي اجتاح الشرق الأوسط في العام الماضي والعنف في سوريا، بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، “وكبح تدخلها في شؤون جيرانها”. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية إلى توفير “دعم غير هدام” للمعارضة السورية، وطالبت مع نظرائها الخليجيين عنان بـ”تحضير خطواته التالية إذا استمر القتل” في سوريا. وأوضحت كلينتون، بحسب الترجمة العربية خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي في ختام الاجتماع، “نتحدث بشكل جاد حول توفير الدعم غير الهدام وسنناقش ذلك في اسطنبول”. وأضافت كلينتون “توافقنا هنا على ضرورة وقف القتل في سوريا فوراً، ونحن موحدون على هذا الهدف ونهاية النظام”، لكنها أكدت ضرورة أن “تكون المعارضة موحدة أيضاً”. وتابعت “سنبحث أربع نقاط في مؤتمر اسطنبول: تكثيف الضغوط، وإيصال المساعدات الإنسانية، ورؤية ديموقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب لإخضاع محاكمة المسؤولين عن العنف”. وعبرت كلينتون خلال المؤتمر الصحفي مع الفيصل عقب الاجتماع، عن “الأسف لأن سوريا وافقت على خطة عنان، لكنها ترفض تنفيذها، واليوم تواصل قوات النظام قصف المدنيين ومحاصرة الأحياء، كما أنها تستهدف أماكن العبادة”. وقالت إن مؤتمر اسطنبول سيناقش خطوات أخرى لتوفير المساعدات الإنسانية والعمل على انتقال “شامل وديموقراطي” للسلطة. ونددت بمواصلة النظام عمليات القمع التي أوقعت، بحسب الأمم المتحدة، ما لا يقل عن تسعة آلاف قتيل منذ بدء حركة الاحتجاجات قبل أكثر من عام. من جهته، قال الفيصل “لا يوجد خلاف مع الأميركيين حول سوريا، والأولوية هي لوقف نزيف الدم وسحب القوات من المدن وإطلاق سراح المسجونين وبدء مفاوضات تحت إشراف الجامعة العربية لنقل السلطة”. وأكد “نحن نسير على الطريق ذاته، وناقشنا اليوم آليات ذلك واتفقنا عليها”. وأشار إلى أن “الأمن الإقليمي يحظى باهتمام القوى الدولية، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة”. وحول إيران، قالت كلينتون إن طهران “تستمر في تهديد جيرانها وتقويض الأمن الإقليمي من خلال دعمها للقمع في سوريا والتدخل في اليمن”. وأضافت “نحن عازمون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، المحادثات المرتقبة في اسطنبول يومي 13 و14 أبريل المقبل تشكل نافذة أمام إيران، لكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد”. وأكدت أن “سياستنا حيال إيران تتضمن التلافي والوقاية وليس الاحتواء، ناقشنا ما ننوي تقديمه في الاجتماع المقبل، والأمر مناط بإيران لكي تظهر أنها تنوي خيراً”. وقد بحثت كلينتون، خلال الاجتماع مع الدول الخليجية، منظومة دفاع صاروخية لحمايتها من إيران. ويؤكد مسؤولون أميركيون “أولوية” مساعدة دول الخليج على بناء “منظومة دفاع صاروخية إقليمية” لمواجهة ما يرونه تهديداً إيرانياً وشيكاً بصواريخ بالستية. وكان مسؤول رفيع يرافق كلينتون قد قال للصحفيين طالباً عدم كشف هويته “نسعى إلى تطوير بنية دفاعية صاروخية إقليمية”. وأضاف “لا يمكن لأمة بمفردها حماية نفسها. عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاماً دفاعياً صاروخياً فعالاً”. وتابع أن إيران “هي بشكل واضح من أكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة”، مؤكداً أن النظام الدفاعي الصاروخي “أولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي”. وكان مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية قد قال إن محادثات كلينتون مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية، والفيصل أمس الأول، تطرقت إلى سبل تشديد العقوبات على إيران. من جهة ثانية، قال مسؤول أميركي إن كلينتون ناقشت دور السعودية في الحفاظ على استقرار إمدادات النفط العالمية، خلال محادثات أجرتها مع العاهل السعودي. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية للصحفيين “لقد بحثوا الحفاظ على المعروض العالمي من النفط قوياً خلال هذه الفترة والدور الأساسي الذي تلعبه السعودية في هذا الصدد”. وذكر دبلوماسيون ومصادر في صناعة النفط أن الدول الغربية ربما تطلب من كلينتون الحصول على تطمينات من السعوديين حتى لا يفسدوا محاولاتها لخفض أسعار الوقود. وقال المسؤول الأميركي شريطة عدم نشر اسمه “نوقش اهتمامنا المشترك بالحفاظ على الاستقرار في أسواق النفط” خلال المحادثات التي جرت بين كلينتون والملك عبدالله خلال اجتماع خاص مطول.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©