الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مجزرة كابول» تحرك الشارع الأفغاني ضد السلطة الحاكمة

«مجزرة كابول» تحرك الشارع الأفغاني ضد السلطة الحاكمة
3 يونيو 2017 04:10
كابول (وكالات) قتل أربعة أشخاص أمس، خلال مواجهات بين قوات الأمن وجموع غاضبة كانت تطالب باستقالة الحكومة الأفغانية بعد الاعتداء المروع بشاحنة مفخخة الذي أوقع الأربعاء الماضي 90 قتيلاً. وبين القتلى حسب قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية، فإن محمد سالم، نجل النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ. ويسود توتر شديد في العاصمة الأفغانية، حيث أطلقت الشرطة الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى القصر الرئاسي. وأصدر القصر الرئاسي بياناً بعد سبع ساعات من بدء الاحتجاجات يطالب فيه المحتجين بالهدوء. وقال البيان إن «الاحتجاج السلمي أحد الحقوق المدنية للمواطنين والحكومة تدعم ذلك». وأضاف أن «الانتهازيين» يستغلون مثل هذه الأحداث لإثارة الفوضى، مطالباً المجتمع المدني ومنظمي الاحتجاج بمشاركة مطالبهم وما يثير قلقهم عبر الحوار مع الحكومة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة «في تظاهرة اليوم قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح». وتتزايد حدة الغضب في أفغانستان منذ اعتداء الشاحنة المفخخة في الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية الذي يفترض أنه يتمتع بحماية مشددة. وهذا أسوأ اعتداء تشهده كابول منذ 2001. وقد لقي حارس أمن أفغاني ثان يعمل في السفارة الألمانية في كابول حتفه متأثراً بجراحه جراء الهجوم حسبما أعلنت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أمس في برلين. ويتساءل العديد من الأفغان كيف لم تتمكن أجهزة الاستخبارات من منع الشاحنة المفخخة من الدخول إلى حي محصن بحواجز أمنية وحراس. وتجمع المتظاهرون قرب موقع الانفجار ورددوا هتافات مناهضة للحكومة و«الموت لطالبان». وردت الشرطة بإطلاق النار في الهواء واستخدام خراطيم المياه عندما حاول بعض منهم تجاوز طوق أمني. وقالت الناشطة رحيلة جعفري في التظاهرة إن «أخوتنا وأخواتنا قضوا في الاعتداء الدامي الأربعاء، ولا يفعل قادتنا شيئاً لإنهاء هذه المذبحة». وأضافت «نريد العدالة، نريد أن يتم شنق منفذي الهجوم». وأكد متظاهر آخر أن التجمعات ستتواصل إلى حين استقالة الرئيس أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية في البلاد عبد الله عبد الله. وقال «يوماً بعد يوم، يتعرض مدنيون أبرياء للقتل على أيدي إرهابيين.. إذا لم يكن بوسع قادتنا إحلال الأمن، فعليهم الاستقالة». ونسبت أجهزة الاستخبارات الأفغانية تنفيذ الاعتداء إلى شبكة حقاني المسلحة المتحالفة مع حركة طالبان، التي تقف وراء عدد كبير من الهجمات على القوات الأجنبية والأفغانية. ونفت حركة طالبان التي تخوض هجومها السنوي التقليدي في الربيع، أي تورط لها في الاعتداء. وقال مصدر حكومي، إن الرئيس أشرف غني يمكن أن يأمر قريباً بإعدام 11 سجيناً من طالبان وشبكة حقاني. وفيما لا يزال أشخاص في عداد المفقودين بعد الهجوم، نبهت السلطات الصحية إلى تعذر التعرف على بعض الجثث. والحي الدبلوماسي يضم القصر الرئاسي وعدة سفارات ويفترض أنه يحظى بأفضل حماية أمنية في البلاد. وتضررت حوالى عشر بعثات دبلوماسية من جراء الاعتداء وكان هناك أكثر من عشرين من موظفيها في عداد القتلى أو الجرحى. وشهدت كابول في الأشهر الـ 12 الأخيرة 15 اعتداءً كبيراً وباتت في الفصل الأول من 2017 المكان الأشد خطراً على المدنيين في أفغانستان، حسب الأمم المتحدة. وتفكر الولايات المتحدة المنخرطة في أفغانستان في أطول نزاع في تاريخها، حاليا في إرسال عسكريين إضافيين. وهي تنشر حاليا 8400 عسكري في أفغانستان إلى جانب خمسة آلاف ينتمون إلى دول أخرى في الحلف الأطلسي تتمثل مهمتهم الأساسية في تدريب الجنود الأفغان وتقديم المشورة لهم. وقال الطبيب باز محمد شيرزاد رئيس هيئة تنسيق الطوارئ الوطنية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سبعة آخرين أصيبوا وتم نقلهم إلى مستشفيات على متن سيارات إسعاف تابعة لخدمة طوارئ كابول. وأضاف الطبيب «سياراتنا متواجدة في موقع الاحتجاج لتقديم خدمات فورية للمواطنين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©