الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الطلب الأميركي على الطائرات الخاصة

2 أغسطس 2008 22:31
تشهد أسواق الطائرات الخاصة تراجع طلبات الشراء من أغنى أغنياء الزبائن في العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من أن المحللين قد ذكروا أن هنالك دلائل تشير إلى أن السوق الأميركي للطائرات الخاصة قد بدأ في الانتعاش· يذكر أن السوق الأميركي يعتبر من الناحية التقليدية السوق الأكبر في العالم لطائرات رجال الأعمال، إلا أنه بدأ يشهد انخفاضاً إلى أقل من 50% من إجمالي المبيعات العالمية في الأشهر الأخيرة وفقاً لإحصائيات شركة هوني ويل الشركة الأكبر في العالم المصنعة لأنظمة ولوحات الطيران الإليكترونية التي تشغل الطائرات· وفي عام 2007 لم يزد إجمالي المبيعات الأميركية من المبيعات العالمية للطائرات على نسبة 30%، مقابل 70% لبقية أنحاء العالم، كما تشير بيانات شركة هوني ويل· ويعزى هذا التراجع لسببين: أولهما يتمثل في المخاوف المتواترة بشأن حالة الاقتصاد الأميركي، وثانيهما ذلك النمو المتسارع الذي شهدته الاقتصاديات الناشئة في روسيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، حيث بدأ الاهتمام والتركيز على الطائرات الخاصة يعكس ازدياد حجم السفر الجوي التجاري من هذه المناطق· وفي الوقت ذاته، فقد أكد مصنعو الطائرات أن سعر وقود الطائرة الذي بلغ ضعفه تقريباً مقارنة بالعام الماضي، لم يعد يعتبر عاملاً مؤثراً في تراجع المبيعات· ولكن التراجع الأخير في السوق الأميركي، الذي هيمن على مبيعات الطائرات العالمية لعقد كامل، بدأ يمثل تطوراً لافتاً إلى درجة أن كبريات الشركات المصنعة للطائرات الخاصة مثل ''بومبارديه'' الكندية التي تنتج طائرات ليرجيت، وشركة ''امبراير'' البرازيلية، و''داسولت افييجن'' الفرنسية، بدأت جميعها تراقب السوق عن كثب· ويقول بيير كورادو المدير التنفيذي لشركة امبراير: ''بتنا نشهد تراجعاً ملحوظاً في مبيعات الطائرات الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية حيث يستمر تراجع الطلب''، أما ديفيد نيكسون رئيس إدارة مشتريات الطائرات في شركة بومبارديه لمنطقة آسيا والباسيفيك، فقد قال: ''إن سوق الولايات المتحدة ما زال يشهد نمواً، ولكنه كسوق هام للطائرات الخاصة بدأ يفقد بريقه حتى إن قطاع تأجير الطائرات في هذا السوق يتراجع''· وعادة في أوقات عدم وضوح الرؤية الاقتصادية يميل زبائن طائرات رجال الأعمال الى الابتعاد عن شراء الطائرات ويتجهون عوضاً عن ذلك الى استئجار طائرة أو الدخول في شراكة بحصة صغيرة في طائرات شركات الملكية المشتركة مثل شركة ''نيت جيتز'' التي تسمح لهؤلاء الزبائن بشراء زمن الرحلات في طائرات الشركات· وقد تجلى هذا الأمر بوضوح في معرض الطيران الذي عقد مؤخراً في فارنبورو بالمملكة المتحدة، إذ كان الزبائن المحتملون يتدافعون في المناسبات السابقة لمشاهدة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في المميزات الجديدة في داخل كابينة القيادة والتي تعرضها الشركات المصنعة لهذه الطائرات، ولكن فارنبورو شهد هدوءاً من الزبائن المحتملين للطائرات الخاصة· يشار إلى أن مبيعات الطائرات الخاصة قد شهدت مثل هذا التراجع مرة واحدة في السابق في هذا العقد في عام ،2001 عندما وجدت الشركات نفسها مجبرة على إلغاء العديد من طلبيات الشراء بسبب انفجار فقاعة الدوت كوم، مما تسب في انخفاض برقم من خانتين في مبيعات الطائرات· إلا أن هذه المبيعات بدأت في الانتعاش مرة أخرى فيما بعد أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر ،2001 عندما أدت الإجراءات الأمنية الصارمة إلى تشجيع العديد من الشركات لتفضيل وضع مدرائها التنفيذيين في داخل الطائرات الخاصة· ولكن كورادو المدير التنفيذي لشركة امبراير، قد ذكر من جانبه أن التمويل المصرفي قد أصبح محدوداً في مجال مشتريات الطائرات الخاصة الجديدة، وهو الأمر الذي يثير مخاوف في أوساط الشركات المصنعة للطائرات في ظل المناخ الاقتصادي الحالي الملبد بالغيوم· عن ''انترناشيونال هيرالد تريبيون''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©