الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات دولية لأردوغان من استخدام القوة المفرطة مع معارضيه

18 يوليو 2016 11:36
عواصم (وكالات) وجهت كل من فرنسا والنمسا تحذيرات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدم استخدام القوة المفرطة ضد المعارضين له بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ونفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاتهامات حول علاقة واشنطن بمحاولة الانقلاب، ومؤكداً مطالبة بلاده بملف قانوني من أجل تسليم المعارض التركي فتح الله جولن. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس الأحد، أن محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني «شيكاً على بياض» للرئيس رجب طيب أردوغان. ودعا خلال مقابلة مع شبكة «فرنسا 3» التلفزيونية، أنقرة إلى احترام دولة القانون. وقال آيرولت: «نريد أن تعمل دولة القانون بصورة تامة في تركيا»، مشيراً إلى أن محاولة الانقلاب لا تعطي أردوغان «شيكاً على بياض» لتنفيذ عمليات «تطهير». وأضاف أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون، الاثنين عند اجتماعهم في بروكسل، على أنه يجب على تركيا الالتزام بمبادئ الديمقراطية الأوروبية. وفيما يتعلق بالحرب على «داعش» قال وزير الخارجية الفرنسي: إنه ينبغي طرح أسئلة عما إذا كانت تركيا شريكاً حيوياً في الحرب على داعش في سوريا. وأضاف «هناك أسئلة تطرح وسنطرحها، إنها تركيا حيوية بعض الشيء، لكن هناك شكوكاً أيضاً، دعونا نكون صادقين حيال هذا الأمر». وأشار إلى أنه سيثير المسألة خلال اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش في واشنطن الأسبوع المقبل. ودعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز أنقرة أمس الأحد، إلى ألا «تستخدم بطريقة خاطئة» الانقلاب الفاشل، وألا تجعل منه وسيلة للتصرف «بطريقة تعسفية». وقال الوزير في تصريح لوكالة الأنباء النمساوية: إن الانقلاب الفاشل ليل الجمعة السبت، يجب ألا يعطي الرئيس رجب طيب أردوغان «حرية التصرف بطريقة تعسفية». وأعرب عن الأمل في أن يرسم اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، المقرر اليوم الاثنين في بروكسل، الحدود المتاحة للرئيس التركي. وأضاف «من الواضح في نظري وجوب إدانة هذه المحاولة الانقلابية التي أسفرت عن ضحايا، لكن يجب ألا تستخدم الآن بطريقة خاطئة للقيام بتصرفات تعسفية، يجب احترام سيادة القانون»، داعياً أنقرة إلى عدم فرض عقوبات جنائية بمعزل عن الإطار الدستوري والقضائي. وأمل كورز أيضاً «بأن تستمر تركيا في التزامها منع عقوبة الإعدام». إلى ذلك، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو أن الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا تضر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، في بيان إن كيري حث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة القانون خلال تحقيقاتها في هذه المؤامرة. وأردف قائلاً: «لقد أوضح أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم المساعدة للسلطات التركية التي تباشر هذا التحقيق، ولكن التلميحات أو الادعاءات العلنية عن أي دور للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الفاشلة كاذبة تماماً وتضر بالعلاقات الثنائية بيننا». ونقلت قناة «إيه بي سي» عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله إن السلطات التركية تعد ملفاً عن فتح الله جولن، الذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة. وأضاف كيري أن الولايات المتحدة تتوقع أن تتلقى طلباً من وزارة العدل التركية قريباً بخصوص قضية جولن. وكرر كيري قوله إن الولايات المتحدة سوف تدرس طلباً بشأن تسليم جولن إذا استوفى المعايير القانونية الملائمة وتضمن دليلاً قوياً على إدانته. بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ثقة السعودية بقدرة الحكومة التركية على السيطرة على الوضع الأمني في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©