باريس: تسليح المعارضة السورية «استراتيجية خاطئة»

جودت صبرا (بيروت) - أكد السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون في حديث إذاعي أمس، أن باريس أيدت «المعارضة السلمية»، لافتاً إلى «أن تسليح هذه المعارضة قد يكون استراتيجية خاطئة جداً، وباريس تريد أن توفر الظروف المؤاتية لحل سياسي في سوريا». وقال بيتون «نحاول دائماً السعي إلى وقف العنف خصوصاً من قبل النظام السوري وتشجيع الحوار مع معارضين حقيقيين، لأن الحوار وحده قد يؤدي إلى سوريا ديمقراطية التي يتطلع إليها الشعب السوري». من جهة أخرى، جدد سفيرا روسيا والصين لدى بيروت الكسندر زاسبيكين ووو تشيشيان بحضور السفير السوري علي عبدالكريم علي ونظيره الجنوب أفريقي شون بينفلت، معارضتهما لأي تدخل عسكري خارجي في سوريا، وتأييد مهمة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان لحل الأزمة العالقة بين النظام ومعارضيه بالحوار. وأطلق السفيران الروسي والصيني مواقف مؤيدة للنظام السوري لدى لقائهما الوزير السابق وئام وهاب أمس. وقال زاسبيكين بعد اللقاء «إن روسيا تؤيد مهمة عنان لأن موسكو تسعى إلى الحل السياسي، وتتمنى ايجاد الحلول المناسبة للجميع، في حين أكد تشيشيان أن الصين تقف بثبات وقوة إلى جانب روسيا ضد أي تدخل عسكري خارجي في سوريا». واكتفى وهاب بالتعليق على كلام السفيرين بالقول «أصبح واضحاً أنه لا يمكن إسقاط سوريا عبر الخطب الرنانة». من ناحيته، أعرب معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمبر عبداللهيان بعد لقائه رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان عن «اعتقاد بلاده بأن سوريا قد وفقت في اجتياز مرحلة الخطر بنجاح ووضعها أخذ بالتحسن نتيجة التعاطي الحكيم للشعب السوري من جهة، والإصلاحات السياسية التي أخذها على عاتقه الرئيس بشار الأسد.